تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مُحبة الرسول]ــــــــ[26 - 06 - 2010, 04:13 م]ـ

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

أما بعد ..

الأحبة في الله ..

أسألكم بربكم:هل تشعرون بألم القيود التي تشل حركة الواحد منَّا؟

*~*~*~*~*

يخاطبني الشباب قائلين: قدمي ثقيلة، أريد أن أنجو، أن أخطو، أن حتى أحبو، ولكن شيئا ما يعوقني، شيئا لا أدرى حقيقته، ولكن أشعر بأثره.

وأقول لهم: أخطر قيد يعطل سيرك، ذلكم القيد المزروع في أعماقك، في وجدانك، ذلكم القيد المسيطر على عقلك وتفكيرك، فقد ينشأ الإنسان في بيئة مميتة، وعوامل الإحباط تحوطه من كل الجهات، وفي جو أقل ما يقال عنه أنه خال من الصحة النفسية: استهزاء وانتقاد واستخفاف، وإهمال للمشاعر، وتثبيط للعزائم، وعراقيل يصنعونها.

فيشب الواحد منَّأ وقد غُرست هذه القيود داخله وتمكنت! فمشاعره مخنوقة لأنها سُدّت في وقت مبكر وكبتت في الصغر، وطاقاته محبوسة لا يعرف كيف يُخرجها، فهو لم يعتد الحركة والعمل! لذا يتهمه الآخرون بالسلبية لأنهم لا يعرفون مكنون نفسه وما حلّ فيها من قيود معيقة محبطة.

*~*~*~*~*

ولكن السؤال الأهم الآن: إلى متى سيبقى هذا الاستسلام وهذا العجز أمام تلك المقيدات؟

*~*~*~*~*

أولا: أنا لا أمسك بعصا سحرية للتغيير، ولكن أؤمن بالله، ويقيني به لا يهتز، وحسن ظني به، وحسن رجائي فيه لا يخيب: أنه لن يضيعنا، وسيكون معنا إذا صدقنا العزم والنية، وأردنا طريقه هو، ووضعنا جباهنا ذليلة بين يديه.

**

ثانيًا: أنا في " فك قيدك " أرسل لك رسائل للتحفيز النفسي الإيماني، لأني أرى الأمة الآن بأمس الحاجة لمن يطببها نفسيا، وهذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان دائما يبشر اصحابه في أحلك الظروف.

**

ثالثا: لا للضعف، لا للعجز، لا للكسل، لا للمبالغة، لا للتعميم: خمس لاءات لابد لكل من يشاركنا أن يرفعها فمنها سننتطلق في فك القيود،غير مستسلمين لعوامل الهزيمة أو اليأس.

**

رابعًا: أساس العلاج: الإخلاص والصدق، والصبر، والاستعانة بالله،

**

خامسًا: كلمة " اليأس " هي الخط الأحمر الذي لا يجوز لك أن تذكره أبدا وأنت معنا، فاليأس لا يعرف طريقه إلى قلب المؤمن المتصل بخالقه.

**

سادسًا: اهجر الشخصيات المحبطة والمثبطة التي قد تظهر في طريقك، وابحث عن إخوان الصدق الذين إن فشل مرة أو تعثرت قدماه أمسكوا بيديه ليقف من جديد ويواصل الطريق

*~*~*~*~*

فيا حبيبي في الله ...

اصدق النية،

وحطم قيودك،

وانطلق نحو غايتك،

فالعمر قصير ويكفي ما مضى،

ولكن وإن تأخرت في اللحاق بالركب، فلعلك تسبق الكثيرين،

وليس المهم أن أسبق، ولكن في أن تصدق نيتك،

فالله إن علم منك الصدق فسيعينك، وسيهيئ لك من يرشدك في الطريق ويأخذ بيديك.

*~*~*~*~*

فهيا معنا " نفك القيود " قيد الغفلة، وقيد الهزيمة النفسية، وقيد العادات، وقيد الرواسب الجاهلية، وقيد القناعات السلبية.

لابد أن تنجو، ليس عندك اختيار آخر، فاركب معنا ولا تكن من الهالكين.

الواجب سماع محاضرة بعث الهمه للشيخ هانى حلمى http://www.manhag.net/droos/details.php?file=492

ملخص مكتوب للمحاضرة http://forum.manhag.net/viewtopic.php?f=312&t=112957

والله المستعان

وكتبه

هاني حلمي

6 رجب 1431 هـ

ـ[أديب طيء]ــــــــ[26 - 06 - 2010, 08:30 م]ـ

جزاك الله خيرًا أختي الكريمة وجعلنا الله ممن يُقال لهم يوم القيامة (ادخلوها بسلامٍ آمنين).

ولدي ملاحظة على الحديث الذي أوردتيه في معرض كلامك: وهو حديث أبي هريرة وقد ورد بهذا اللفظ في: (أظلكم شهركم هذا، بمحلوف رسول الله ما مر بالمسلمين شهر خير لهم منه، ولا مر بالمنافقين شهر شر لهم منه، بمحلوف رسول الله أن الله ليكتب أجره ونوافله قبل أن يدخله، ويكتب إصره وشقاءه قبل أن يدخله، وذلك أن المؤمن يعد فيه القوة من النفقة للعبادة، ويعد فيه المنافق اتباع غفلات المؤمنين، واتباع عوراتهم، فغنم يغنمه المؤمن، وقال بندار في حديثه: فهو غنم للمؤمنين يغتنمه الفاجر).

قال العلامة الألباني رحمه الله: ضعيف, (ضعيف الترغيب والترهيب برقم 509) (ضعيف الجامع برقم 921) (السلسلة الضعيفة برقم 5082).

أختي الكريمة يبدو أنكِ لم تنتبهي للرد, هذا الحديث ضعيف بارك الله فيكِ

ـ[الحطيئة]ــــــــ[26 - 06 - 2010, 08:44 م]ـ

بارك الله فيك أخي أديب طيء على أن بينت ضعفه

و لكن ما العمل عند العلماء في الضعيف من أحاديث فضائل الأعمال؟

ـ[أديب طيء]ــــــــ[26 - 06 - 2010, 09:58 م]ـ

وفيك الله بارك أخي الحطيئة, وإليك الجواب:

سئل فضيلة الشيخ المحدث د / عبد الكريم بن عبد الله الخضير عن حكم الاحتجاج والعمل بالحديث الضعيف؟

فأجاب حفظه الله قائلا:

حكم العمل بالحديث الضعيف يحتاج إلي تفصيل:

1_ فالعمل بالضعيف في العقائد لا يجوز إجماعا.

2_ والعمل به في الأحكام جماهير أهل العلم على منعه.

3_ أما العمل به في الفضائل والتفسير والمغازي والسير فجمهور أهل العلم على جواز الاحتجاج به في هذه الأبواب شريطة أن يكون ضعفه غير شديد وأن يندرج تحت أصل عام وأن لا يعتقد عند العمل به ثبوته بل يعتقد الاحتياط.

ونقل النووي وملا علي قاري الإجماع على العمل به في فضائل الأعمال لكن الخلاف فيه منقول عن جمع من أهل العلم كأبي حاتم وأبي زرعة وابن العربي والشوكاني والألباني واليه يومئ كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم ويدل عليه صنيع البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى.

وعلى هذا فلا يعمل بالحديث الضعيف مطلقا في أي باب من أبواب الدين ويذكر حينئذ للاستئناس، وأشار ابن القيم إلى انه يمكن أن يرجح به أحد القولين المتعادلين.

فالصواب أن الحديث الضعيف لا يعمل به مطلقا مالم يغلب على الظن ثبوته فيصل إلى درجة الحسن لغيره.

وبالله التوفيق،،،،،

ومن أراد التوسع في هذا فليرجع الى ماألفه الشيخ عبدالكريم في (الحديث الضعيف وحكم الا حتجاج به)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير