وخرجت خجلا .. ليس لأني أخطأت بل لأني أحسست بالخطأ
*****
تحياتي .. وأعتذر على الإطالة
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[24 - 06 - 2010, 04:09 م]ـ
أذكر مرة في عملي عندما حدث خطأ من أحد الزملاء أثار غضبي فما إن واجهته حتى قابلني باعتذار مباشر دون أي تبرير.
كان في نفسي كلام كثير لم أستطع قوله لأني لم أجد له حاجة بعد اعتذاره فقد أنهى المسألة مباشرة.
وأتخيل لو وقع في التبرير كم كان سيتطور الأمر.
كذلك في الدراسة عبثت مرة فاستدعاني الأستاذ وفي عينيه غضب شديد فلما سألني عن سبب عبثي لم أجد جوابا غير الاعتذار
الحقيقة تعلمت من هذا الموقف أن الاعتذار كفيل بتجنيبك العواقب فقد هدأ الأستاذ وقال: لماذا تجعل نفسك في موقف تضطر فيه إلى الاعتذار يا بني.
المهم أن لا نقع في التبرير وأن نمنع المبرر من ممارسة هوايته
ولتبرير التبرير أيضا عجائب فالمصاب بالتبرير يعلم أن التبرير خطأ فيحاول تبرير تبريره فوجدوا في اصطلاح علم النفس المسمى (الحيل الدفاعية) - وهو تبرير أصلا - مبررا لتبريراتهم خاصة وأن علم النفس يقول أنها لا شعورية تلك الحيل الدفاعية .....
حكى لي صديق قصته مع مديره فقال:
جاءني المدير وقال لي: لديك ثلاثة أيام غياب ولم تقدم لي عذرا إلى الآن لكن لا مشكلة سأمهلك للسبت القادم
وأعطاني - القول لصديقي - وريقة فيها الأيام الثلاثة بتواريخها وقال لي هي متتالية .. وكأنه يقول تدبير أمرها سهل في تقرير طبي واحد .... فقلت له: والله لا أستطيع تدبير عذر فافعل ما عليك فعله وكان بعض الزملاء يسمع فقال أنا أنهي الأمر هات التواريخ ووووو الخ ....
يقول صديقي فابتسمت وقمت ومشيت إلى الباب وناديت المدير بكنيته وقلت هل تسمح لي بكلمة على انفراد وخرجنا فقلت: لم يكن لي عذر كنت نائما في بيتي أنعم من الله بالعافية ولهذا لا أستطيع أن أتدبر عذرا لأنه لا عذر لي فافعل ما عليك فعله وأرسل غيابي للمالية فقد ارتحت ثلاثة أيام ولا بد لي من دفع الثمن ودفع الثمن خير من أكله حراما
كان المدير ينظر لصديقي ويقول: ما زالت الدنيا في خير
كيف نمنع المبرر من ممارسة هوايته؟
ـ[نور القلم]ــــــــ[24 - 06 - 2010, 05:03 م]ـ
موضوع مهم جدا أشكرك على طرحه أستاذ محمد التويجري وجزاك الله خيرا فيما كتبت
جعلتني أراجع نفسي .. بعض المواقف تحتاج إلى اعتذار فقط وبعضها يحتاج إلى التبرير مع الاعتذار
لكن أرى البعض لا يكفيه الاعتذار فينتظر منك تبريرا ومفصلا ليغفر لك حتى لوكان الأمر بسيطا
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[25 - 06 - 2010, 12:55 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
الأستاذ الفاضل: محمد التويجري
جزاك الله خيرا، مقال رائع وقيم، وكذلك كل الردود رائعة وقيمة، بارك الله فيكم جميعا، ونفع الله بكم الأمة الإسلامية / اللهم آمين.
ـ[همبريالي]ــــــــ[25 - 06 - 2010, 01:05 ص]ـ
أرجو تثبيت الموضوع من فضلكم
ـ[معالي]ــــــــ[25 - 06 - 2010, 01:25 ص]ـ
الحقّ أنني كنتُ ممن ابتلي بهذه العقليّة في بعض المواقف لا كلّها، ثم في الآونة الأخيرة ركنتُ إلى الاعتذار في جميع المواقف بلا استثناء؛ لا لشيء إلا لما أصابني من كسلٍ عن ممارسة التبرير!:)
أعترف أنّ الكسل هو السّبب، ولكنّ هذه المقالة أعطتني درسًا قيّمًا، فالشكر لصاحبها!
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[25 - 06 - 2010, 09:12 ص]ـ
موضوع قيم يمس حياتنا ونكاد نقابله كل يوم في بيوتنا وفي أعمالنا وحتى في الشارع العام
سأثبته بناء على رغبة الأعضاء
ولتعم الفائدة
ـ[فصيح البادية]ــــــــ[25 - 06 - 2010, 02:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع قيم حقا.
فقد حدث أن أحد الطلاب أخطأ، وعندما طلبته، وجاء سرت معه، فبادرني قائلا: أعلم أني أخطأت وأستحق العقاب الذي تراه وسأكون راضيا؛ لأنني أخطأت.
وقتها لم أستطع حتى الكلام، ولكني قلت له: أنت رجل بحق تتحمل المسئولية، فعد إلى فصلك وكأنك لم تقابلني.
ـ[الخبراني]ــــــــ[25 - 06 - 2010, 03:25 م]ـ
جزاك الله خيرا والدي
أنا من أكثر الناس محبة للتبرير وإن شاء الله ستزول
ـ[صمتي حكاية]ــــــــ[26 - 06 - 2010, 12:27 ص]ـ
//اللهم أبعدنا عن التبرير: rolleyes://
بوركت وبورك طرحك أستاذي
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[26 - 06 - 2010, 11:14 ص]ـ
¥