تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[01 - 07 - 2010, 02:14 م]ـ

أعتذر إليكم جميعا أيها الكرام

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:

الأستاذ الفاضل: طاوي ثلاث

جزاك الله خيرا، وأحسن الله إليكم، وبارك الله فيكم على المرور الكريم على هذه النافذة.

إضاءة / لأحد الكتاب:

أين يكمن السحر في هذه العبارة؟

لتعميم الفوائد الناجمة عن الإقرار بالذنب من جهة, والغفران من جهة أخرى, قام الإختصاصيون بدراسة إنعكاسات آلية الإعتذار المزدوجة على الصحة الجسدية والعقلية, بالإضافة الى الإستقرار الإجتماعي.

ولإضفاء العمق على هذه الدراسة, تجاوز الإختصاصيون المجاملة التقليدية أو تطبيب الخواطر, الى أبعاد إنسانية لا بد من الإشارة إليها.

فعندما يتعرّض أحدنا للإساءة, يشعر وكأنه مهدد ومجرد من الإعتبار, فيخاف وينتابه الشعور بالنقص. ولتغطية هذه المشاعر, يتدفق في جسمه هرمون الكورتيزول, فيتوتر ويغضب وتسيطر عليه مشاعر العدائية. وهي مشاعر تتسبب بإرتفاع ضغط الدم وزيادة وتيرة التنفس ودقات القلب. وفي حال عدم التمكن من الدفاع عن النفس وردّ الإساءة, تصبح هذه المشاعر ملازمة للشخصية, وتدفع بصاحبها الى العزلة والمرض.

وحسب تأكيد الإختصاصيين فإن الذي يعاني من هذه المشاعر السلبية, يتمنى لو يحظى بكلمة إعتذار ولو مقتضبة, تعيد إليه الكرامة والإعتبار. من جهة أخرى, فقد ثبت بدون ريب أن مسبّب الإساءة يعاني عموماً الصراع نفسه. فالشعور بالخجل والذنب والندم يشعل فيه ناراً تنغّص عليه حياته وتتسبب أحياناً باكتئابه ومرضه. وهو أيضاً يرغب بالقيام بخطوة إيجابية تحرره من عبء مشاعره الهدامة, وتعيد إليه التوازن واحترام النفس.

بهذا تبرز عبارة “أنا أعتذر” كحل سحري يعيد الأمور إلى نصابها، إذ يعيد كل من الفريقين الإحترام والثقة والدعم الذي يحتاجه في الحياة الإجتماعية والعائلية.

والله الموفق

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[01 - 07 - 2010, 02:20 م]ـ

جزيت خيرا اختي

كلمات رائعة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

أختي الحبيبة والغالية والعزيزة: غدي الأمل

أهلا وسهلا بك، لقد سعدتُ كثيرا بمرورك، وبارك الله فيك على دعائك ِ الطيب هذا ولك ِ بالمثل أختي العزيزة، وجزاك الله خيرا على إطرائك للموضوع، والرائع ـ في الحقيقة ـ رؤيتي لك ِ في هذه النافذة.

ودمت ِ موفقة ومسددة

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[01 - 07 - 2010, 02:41 م]ـ

الاعتذار من شيم الأحرار والأبرار , جزيت الجنة أختي زهرة على هذا الموضوع الرائع.

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

أختي الحبيبة والغالية والعزيزة: وجع الواقع

صدقت ِ عبارة رائعة منك ِ: [الاعتذار من شيم الأحرار والأبرار].

ولكن ينبغي علينا أن نلقي الضوء على كيفية تقديم اعتذارا مقبولا:

إضاءة: كيف تقدم اعتذارا مقبولا:

شاء الإختصاصيون تزويدنا ببعض القواعد الأساسية المتبعة لتقديم إعتذار مقبول, والتي نورد أهمها:

* إعطاء تفسيرات توضح النوايا السلمية وراء الخطأ المرتكب, وتقديم إعتذار مقرون بالعاطفة والشعور بالندم والذنب.

* الإعتراف بالمسؤولية الكاملة من دون إلقاء جزء من الملامة على المساء إليه, لأن ذلك يجرّد الإعتذار من مفعوله الإيجابي.

* عندما يرغب مقدم الإعتذار بتوضيح الأمور, وكشف ملابسات الخلاف, وينوي التعبير عما يجول بنفسه لناحية تحميل المساء اليه جزءاً من المسؤولية, من الأفضل اعتماد أسلوب المزاح والمهادنة مع الإبتعاد عن الغضب والجدل العقيم.

* في حال عدم التمكن من تصحيح الخطأ, من الأفضل تضمين الإعتذار وعداً صادقاً بعدم تكرار ما حصل, مع العمل على المساعدة في محو آثار الإساءة قدر الإمكان.

* هذه البديهيات التي عرفها الإنسان بالفطرة، وصقلها بالممارسة والتدريب الذاتي, تختصر جزءاً لا يستهان به من كبريائه وسموه، والذي شاء أن يترجمه تواضعاً وسلاماً يحقق السعادة, ويعطي الحياة نكهة مميزة.

مقتطف (من مقالة غريس فرح)

ودمت ِ موفقة ومسددة

ـ[الخطيب99]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 01:36 ص]ـ

الاخت الكريمة زهرة دمت بخير

دائماً نجد الفائدة و الخير في جل ما تنقلي لنا

بوركت و بوركت جهودك

باقة ورد

ـ[عاشقة الضاد]ــــــــ[05 - 07 - 2010, 06:56 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شكرا لك أختي زهرة على طرح الموضوع القيم " فن الاعتذار" هذه القيمة الأخلاقية التي ربى عليها مربي البشرية و الأجيال صحابته فتمكنوا في ظرف وجير من الانتقال من بدو في الصحاري إلى ملوك أنشأوا حضارة تظاهي وتفوق حضارة الفرس والروم وغيرها. على سبيل المثال لا الحصر من منا لا يمكن أن يتذكر موقف كل من سيدنا بلال بن رباح وسيدنا أبي ذر. ويتلخص في أن مجموعة من الصحابة كانوا في اجتماع فتقدم أبو ذر بتقديم اقتراح بخصوص الجيش.

فقال بلال: إن هذا الاقتراح خطأ.

فغضب أبو ذر وقال له: حتى أنت يا ابن السوداء تخطئني.

فما كان من بلال إلا أن رفع الخبر إلى رسول الله. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لأبي ذر: (يا أبا ذر أعيرته بأمه، إنك امرؤ فيك جاهلية).

ثم بكى أبو ذر وذهب معتذرا طالبا العفو من بلال، طارحا خده في طريقه قائلا: والله يا بلال لا أرفع خذي عن التراب حتى تطأه برجلك، أنت الكريم وأنا المهان.فبكى بلال، واقترب، وقبل ذاك الخد ثم قاما وتعانقا وتباكيا.

إنه خلق الرسول صلى الله عليه وسلم الذي نشأ عليه الصحابة و إنه التأديب القرآني و الرباني الذي أصبحنا نفتقده عندما حدنا عنه يقول الله تعالى: (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (لأنفال:63).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير