تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[06 - 07 - 2010, 11:39 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شكرا لك أختي زهرة على طرح الموضوع القيم " فن الاعتذار" هذه القيمة الأخلاقية التي ربى عليها مربي البشرية و الأجيال صحابته فتمكنوا في ظرف وجير من الانتقال من بدو في الصحاري إلى ملوك أنشأوا حضارة تظاهي وتفوق حضارة الفرس والروم وغيرها. على سبيل المثال لا الحصر من منا لا يمكن أن يتذكر موقف كل من سيدنا بلال بن رباح وسيدنا أبي ذر. ويتلخص في أن مجموعة من الصحابة كانوا في اجتماع فتقدم أبو ذر بتقديم اقتراح بخصوص الجيش.

فقال بلال: إن هذا الاقتراح خطأ.

فغضب أبو ذر وقال له: حتى أنت يا ابن السوداء تخطئني.

فما كان من بلال إلا أن رفع الخبر إلى رسول الله. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لأبي ذر: (يا أبا ذر أعيرته بأمه، إنك امرؤ فيك جاهلية).

ثم بكى أبو ذر وذهب معتذرا طالبا العفو من بلال، طارحا خده في طريقه قائلا: والله يا بلال لا أرفع خذي عن التراب حتى تطأه برجلك، أنت الكريم وأنا المهان.فبكى بلال، واقترب، وقبل ذاك الخد ثم قاما وتعانقا وتباكيا.

إنه خلق الرسول صلى الله عليه وسلم الذي نشأ عليه الصحابة و إنه التأديب القرآني و الرباني الذي أصبحنا نفتقده عندما حدنا عنه يقول الله تعالى: (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (لأنفال:63).

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

أختي الحبيبة والغالية والعزيزة: عاشقة الضاد

لقد أفتقدنا ـ في الحقيقة ـ وجودك.

أهلا وسهلا بك ِ، لفد فرحت ُ بمرورك الجميل على هذه النافذة، وجزاك الله خيرا على هذا التعليق الرائع.

بالفعل موقف يدل على عظم قيمة الاعتذار / مشهد أعتقد لو وضعته في النافذة لوحده لكفى في إبراز هذا المعنى.

حياة ملؤها التواضع والمحبة،بحق نفوس كبيرة، وقلوب سامية قد سمت بطيبتها ونبل أخلاقها وكيف لا؟ ومعلمهم الأول هو رسول الرحمة والتسامح.

بوركت ِ أختي الغالية: عاشقة الضاد.

الانسان ثمرة الطاعة والمحبة، فكل مطيع لله مستأنس، وكل عاص لله مستوحش.

والله الموفق

ـ[أنوار]ــــــــ[06 - 07 - 2010, 03:39 م]ـ

سلمتِ زهرة

استمتعت بما قرأتُ هنا

زاوية رائعة بحق كصاحبتها ..

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[07 - 07 - 2010, 10:56 ص]ـ

الاخت الكريمة زهرة دمت بخير

دائماً نجد الفائدة و الخير في جل ما تنقلي لنا

بوركت و بوركت جهودك

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

الأستاذ الفاضل: الخطيب 99

جزاك الله خيرا على هذا التعليق الطيب، وبارك الله فيكم على هذا الدعاء، وأحسن الله إليكم.

إشراقة

أفضل فنون الاعتذار هو طلب المغفرة والعفو من الكريم المنان؛ لكي يغفر ذنبك ويتوب عليك، ويرضى عنك.

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[07 - 07 - 2010, 11:08 ص]ـ

سلمتِ زهرة

استمتعت بما قرأتُ هنا

زاوية رائعة بحق كصاحبتها ..

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:

أهلا بالحبيبة والغالية والعزيزة: أنوار

جزاك الله خيرا على تشجيعك، وبارك الله فيك على كلماتك الجميلة، وأشكر لك ِ مرورك العبق على هذه النافذة وأنا أعتبره مرور يعطر النافذة وينيرها

ولكم يسعدني وجودك على صفحاتي، ودمت ِ موفقة ومسددة.

إضاءة

يقول الكاتب حسن أحمد عمر كلام جميل أقتطف منه هذه الفقرة الرائعة:

" فن الإعتذار هو قيمة عالية من قيم الإنسان الراقى المثقف، فهو بمنطقه الفذ ولغته السامية يستطيع أن يعتذر لضحيته دون أن يتنازل عن شىء من كرامته وفى نفس اللحظة يشعر من أمامه بالرضا والتشبع والراحة النفسية، ولو بادر كل مسىء لإرضاء ضحية الإساءة لانصلح كثير من الأحوال ونجح كثير من الأعمال، وماتت الأحقاد واندثرت الضغائن، ولكن الواقع هو أن الكثيرين تأخذهم العزة بالإثم فلا يعتذرون ولا يريحون ضحاياهم بكلمة ود ولحظة صفاء تمحو بيدها الحنون آثار الألم الذى ألمّ بهم جراء إلإعتداء عليهم بكلمة أو غمزة أو لمزة يكون من أهم نتائجها زرع الحقد فى النفس وبث الكره فى القلب، وهى أمور كريهة كان من الممكن تلافيها بكلمة حب وتبرير حكيم لما بدر وشرح صادق لما صدر.

يصبح الإعتذار وساماً على صدر صاحبه ودليلاً على طيبة قلبه وسلامة نيته ونبل قصده، ويصير الإعتذار أكبر وأعظم حين يأتى من قوى لضعيف ومن غنى لفقير ومن رئيس لمرؤس ومن قائد لجندى ومن أستاذ لتلميذ، يصبح هنا الإعتذار فناً حقيقياً ونبراساً جلياً، فإذا حدث هذا واعتذر القوى للضعيف فإنه يصنع من ضعف الأخير قوة ومن فقره غنى ومن إحساسه بالنقص إحساساً بالكمال، فيكون له عند مالك الملك أعظم الأجر وأحسن الثواب.

وما أجمل الإعتذار حين يأتى من دولة معتدية إلى دولة معتدى عليها فإنه – أى الإعتذار- يقلب كل الموازين ويشفى جراح القلوب ويغمد السيوف ويطفىء النيران المؤججة، ويجعل دعاة الحرب يسكتون، فما أجمل أن تقوم دولة بالإعتذار لدولة حتى ولو على شىء مضى عليه عقود أو قرون، فإن ذلك كفيل بتضميد الجراح – جراح الإحتلال مثلا – وشفاء الصدور وبناء علاقات بين الدولتين على أساس من الحب والإحترام المتبادل والعدل والسلام ". انتهى الاقتباس

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير