تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والثالث: قوله: {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا}، مع أنه تعالى قال: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهَمّ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً}

والرابع: قوله: {الْمُخْلَصِينَ}، وفيه قراءتان: قراءة باسم الفاعل. وأخرى باسم المفعول.

فوروده باسم الفاعل يدل على كونه آتياً بالطاعات والقربات مع صفة الإخلاص.

ووروده باسم المفعول يدل على أن الله تعالى استخلصه لنفسه، واصطفاه لحضرته. وعلى كلا الوجهين فإنه من أدل الألفاظ على كونه منزهاً عما أضافوه إليه."

وقال الشنقيطي بعد أن ذكر الخلاف في هَمّ يوسف: " هذا الوجه– أي القول الثاني - الذي اختاره أبو حيان وغيره هو أجرى الأقوال على قواعد اللغة العربية؛ لأن الغالب في القرآن وفي كلام العرب: أن الجواب المحذوف يذكر قبله ما يدل عليه، كقوله: {فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ}، أي: إن كنتم مسلمين فتوكلوا عليه، فالأول: دليل الجواب المحذوف لا نفس الجواب، لأن جواب الشروط وجواب {لَوْلا} لا يتقدم، ولكن يكون المذكور قبله دليلاً عليه كالآية المذكورة. وكقوله: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}، أي: إن كنتم صادقين فهاتوا برهانكم.

وعلى هذا القول: فمعنى الآية، {وَهَمّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ}، أي: لولا أن رآه هَمّ بها. فما قبل {لَوْلا} هو دليل الجواب المحذوف، كما هو الغالب في القرآن واللغة.

ونظير ذلك قوله تعالى: {إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا}، فما قبل {لَوْلا} دليل الجواب. أي لولا أن ربطنا على قلبها لكادت تبدي به.

واعلم أن جماعة من علماء العربية أجازوا تقديم جواب {لَوْلا} وتقديم الجواب في سائر الشروط: وعلى هذا القول يكون جواب {لَوْلا} في قوله: {لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ}، هو ما قبله من قوله: {وَهَمّ بِهَا} , وإلى جواز التقديم المذكور ذهب الكوفيون، ومن أعلام البصريين: أبو العباس المبرد، وأبو زيد الأنصاري."

هذه هي أقوال علماء التفسير في هذه المسألة راعيت في عرضها الاختصار, ولم تكن الغاية من عرضها معرفة الراجح من المرجوح. بل المراد معرفة اختلاف المفسرين في معنى الآية القرآنية بسبب الخلاف في التوجيه النحوي

والحمد لله رب العالمين

أعدّه: بندر بن سليم الشراري

الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية

ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[27 - 06 - 2010, 08:57 م]ـ

بارك الله فيك و أجزل لك المثوبة

ـ[درة النحو]ــــــــ[27 - 06 - 2010, 11:21 م]ـ

هل هَمّ يوسف بامرأة العزيز؟

اسمح لي أخي أن أقول إن العنوان غير صالح للموضوع، فلا يختلف المسلمون أن يوسف همّ بامرأة العزيز، لأن الله تعالى قال ذلك، لكن الخلاف في معنى الهمّ وتوجيهه على ما يلائم مقام النبوة.

بورك فيك

ـ[بندر بن سليم الشراري]ــــــــ[27 - 06 - 2010, 11:37 م]ـ

بارك الله فيك درة النحو

هل قرأت الموضوع جيدا؟

أليس الرازي وأبوحيان والشنقيطي وغيرهم من أئمة التفسير واللغة من المسلمين بل ومن محققيهم وقد نقلوا الخلاف وذهبوا إلى أن يوسف لم يحصل منه هم أصلا. فأين ما ذكرتيه من اتفاق؟.

أشكرك على المرور وليتك تعيدي قراءة الموضوع مرة أخرى

ـ[درة النحو]ــــــــ[27 - 06 - 2010, 11:51 م]ـ

بارك الله فيك درة النحو

هل قرأت الموضوع جيدا؟

أليس الرازي وأبوحيان والشنقيطي وغيرهم من أئمة التفسير واللغة من المسلمين بل ومن محققيهم وقد نقلوا الخلاف وذهبوا إلى أن يوسف لم يحصل منه هم أصلا. فأين ما ذكرتيه من اتفاق؟.

أشكرك على المرور وليتك تعيدي قراءة الموضوع مرة أخرى

أخي الكريم، أين في كلام من ذكرتَ أنهم نفوا الهم أصلا؟؟

ـ[بندر بن سليم الشراري]ــــــــ[28 - 06 - 2010, 12:04 ص]ـ

قول الشنقيطي في الوجه الذي اختاره أبوحيان يشير إلى قول أبي حيان:

"والذي أختاره أن يوسف عليه السلام لم يقع منه همّ بها البتة، بل هو منفي لوجود رؤية البرهان" تفسير البحر المحيط ـ (ج 5 / ص 245)

وكلام ابن عاشور فيه تقرير لهذا المعنى

أما رأي الرازي ففي تفسيره (ج 18 / ص 94)

وهذه المراجع وغيرها موجودة في أصل البحث لكن في الحقيقة أستغربت لعدم وجودها في المشاركة المعروضة في الموقع.

والسلام

ـ[حمزة النادي]ــــــــ[17 - 07 - 2010, 12:55 ص]ـ

بوركت أخي وما رجحته واخترته هو الأليق بمقام النبوة وأرجو أن تتحفنا دوما بمثل هذه المواضيع لكن أنا عضو جديد لا أعرف كيف أشارك بمشاركة جديدة لا أعرف إلا أن أعلق لحداثة عهدي بالمنتديات والشبكة العنكبوتية أرجو أن تعينني على ذلك فأنا أبحث عمن يشرح لي وبريدي على الهوت ميل

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير