تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[$ إشراقات $]ــــــــ[01 - 07 - 2010, 09:50 م]ـ

عجيبة هذه الكتابة .. كانت كفيلة بإيقاض ذاكرتي .. استيقظت ذكرياتٌ ما كنت أريدها أن تستيقظ .. بالكاد أخمدتها ..

أستاذة أنوار .. أنت رائعة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ..

منكم نتعلم ..

دمت بخير ..

ـ[زاهر الترتوري]ــــــــ[01 - 07 - 2010, 11:23 م]ـ

يا لروعة ذلك المكان!

جبل مرتفع مليء بالأشجار دائمة الخضرة، ومساحات ممتدة تحتضن الزهور المتنوعة المتناسقة رغم كثرة ألوانها، وتعدد أشكالها، تسلب العقل، وتأسر الروح، يطيب لك التجول فيها، ومحظوظ أنت إن قضيت بعض الوقت في أرجائها.

ارتفاع معتدل ومناظر خلابة وروائح عطرية ونسمات هواء تدخل خلسة تنعش الروح.

كلما سنحت له الفرصة كان يذهب بصحبة صديق أو مجموعة من الأصدقاء يتنقلون من موقع إلى موقع فيمر الوقت مر السحاب

"فتغنمنْ ساعاتهِ ... فمرورها مرُّ السحاب"

وفي يوم من أيام الربيع الجميلة كان أحمد على موعد مع المكان، لكنه لم يجد من يصاحبه فقال في نفسه: وما المشكلة؟ أذهب وحدي فأطلق العنان لفكري، أترك الفرصة لعيني تتمتعان دون مقاطعة، والعقل يسافر ولا أحد يعترض طريقه.

وبدأت النزهة وكان لأحمد ما أراد وقبل أن يشبع - وأنّى له أن يشبع - قطع حلقاتِ فكره المتصلة موعدٌ له غير قابل للتأجيل، فلم يكن من المغادرة بدّ.

في طريقه إلى البيت أخذ يودع المكان علا على تغريد العصافير صوت، توقف أحمد فجأة نظر خلفه وإذا بكلب متوسط الحجم، مترهل الجسم يمشي خلفه، فما كان من أحمد إلا أن التقط حجرا وقذفه باتجاه الكلب، لكن الكلب واصل خطاه، توقف أحمد وإذا بكلب ثان يتبعه ثالث تتبعه مجموعة من الكلاب.

بدأ الخوف يتسلل إلى قلب أحمد، لكنه تستر على خوفه، والتقط ما استطاع من الحجارة راكضا باتجاه القطيع، ظنا منه بأنه سيفرق جمعه، وما هي إلا لحظات وإذا بالكلاب تحوم حوله بعد أن التفّت فيما يشبه الدائرة وأخذت تضيق الخناق عليه وكلما وجه حجرا صوبها كانت تقترب منه أكثر، والنباح من كل جهة يتصاعد، وقف شعر رأسه، وبلغ قلبه حنجرته، واستسلم لأجله المحتوم لولا إرادة الله تدخلت:

- جاءه الصوت ما بك يا أحمد؟

- لكن أحمد لم ينبس ببنت شفة

أيقن يوسف أن صديقه في ضائقة فأسرع نحوه، وعاد الدم إلى عروق أحمد، وهربت الكلاب.

تغيرت صورة المكان، واسودت صورته في مخيلة أحمد، ومنذ ذلك اليوم لم يدخل أحمد تلك المنطقة، وكلما مر من طريق قريبة منها ارتعدت أطرافه، وعبس وجهه، وضاق حاله.

ـ[أنوار]ــــــــ[02 - 07 - 2010, 12:57 ص]ـ

أشكر من مرّ مسبقا .. ولي عودة مجددا

الأستاذ زاهر .. موقفكم عاد بصفحات الذاكرة للوراء،

وللطفولة ..

ولموقف كان مع الكلاب - أجلكم الله -،

أظنه كان عقابا عاجلا لما اقترفته في حق والدتي

كنت مزعجة ولا أريحها ..

وبعد إزعاج تام لها،

خرجتُ متجهة للشراء وفي منتصف الطريق كان عدد من الكلاب

تنام في الطريق ..

قلت رأفة بها!! لن أوقظها -

عجبا .. ومن أولى بهذه الرأفة؟؟

بكل شجاعة أكملت المسير - كنت أحاول صمتا تجاوزها -

ولكن هيهات هيهات،

فما أن اقتربت منها حتى قام أحدها وأخذ يركض خلفي وبأشرس صوت يطلقه

أخذت تسابق الريح

وألقت مافي جعبتها من نقود

فالنفس النفس ..

لم تحتفظ الذاكرة بالمكان فقط، بل التقطت صورة فلاشية لكل شيء

المكان .. الزمان .. درجة الضوء .. الألوان .. الحركة .. الصوت

ـ[همبريالي]ــــــــ[02 - 07 - 2010, 01:34 ص]ـ

عرض ممتاز

ـ[أنوار]ــــــــ[02 - 07 - 2010, 07:06 ص]ـ

الأستاذ عامر .. شكرا لمروركم الكريم

الأستاذ نور الدين .. أشكر مروركم الكريم

أحلام مستغانمي من الشخصيات الرائعة التي تتملكني كتاباتها ..

الجميل أنها تصبغ كتاباتها بصور بديعة وخيالات فسيحة تمتد في الأفق .. فتذهب بالقارئ كل مذهب

أشعر أنها تمتلك مهارة اللعب بالكلمات بل تتقنها وتجيدها ..

أو إن صح التعبير التحليق في فضاءات الكلمة وصبغها بألوان بنفسجية أخاذة.

ـ[أنوار]ــــــــ[02 - 07 - 2010, 07:12 ص]ـ

إشراقات .. ممتنة لوجودكِ

ننتظر مساهماتكِ

دمتِ موفقة أخية

ـ[أنوار]ــــــــ[02 - 07 - 2010, 09:24 ص]ـ

الأستاذ همبريالي .. شكرا للمرور

.......................

المكان ..

غرفة متهالكة في الطابق العلويّ،

تفتقد لأقل مقومات الحياة.

الحدث ..

زيارة مع والدتها لسيدة عجوز

هي .. لا تتجاوز الثامنة، تلعب في زاوية الغرفة.

هما .. تتحدثان عن أمور كثر

هي .. التقط سمعها أمنية للسيدة العجوز كانت تحادث بها والدتها،

الأمنية بسيطة ..

أقل ما يكون من أمنيات البسطاء

هي ..

طرقت النشوة أحاسيسها رغبة بتحقيق الأمنية لها ..

عادت للمنزل،

اعتزمت تنفيذ الأمنية بمساعدة والدتها.

أيام قلائل ..

ويأتي الخبر بوفاة العجوز

ومرت السنون

وما نسيتْ تلك العجوز

ولا تلك الأمنية

ولا ذلك المكان المتهالك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير