لم أفهم أهي كلماتك أم منقولة من عند أحلام
بل هي من خزعبلات أنوار
جزيل شكر لكم
وننتظر مساهماتكم
ـ[أنوار]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 11:41 م]ـ
الأستاذ الفاضل زاهر
أشكر لكم هذه المشاركات
كم هو مؤلم للنفس إن لم تتخلص من أماكن البؤس
ـ[أنوار]ــــــــ[26 - 07 - 2010, 07:29 ص]ـ
جُبلتُ على حب الاستماع لقصص كبار السن
وأحاديثهم
لكن العجيب
أن ترسم الذاكرة وبدون تخطيط أو إرادة
مكانًا لكل قصة تروى أو حادثة تسمع
وكأنها على مرأً من الحدث ومسمع
أو لكأنه ماثلا أمامها بتفاصيله وشخوصه
من القصص التي قامت الذاكرة برسم مكان لها
بتفاصيله وأحداثه بل وشخوصه
قصة تحكيها إحداهن من كبار السن
والأسى يخنق عبراتها
تقول:
عدتُ في المساء بعد يوم مرهق في الرعي
وما كدتُ أن أصنع عشاء أطفالي
حتى أخذتُ صغيري والذي لا يتجاوز العامين
وضعته بقربي لإطعامه،
كان بجواره صخرة فأزحتها
وليتني ما فعلت ..
سقط الصغير مغشيا عليه .. !!
لدغته عقرب كانت تقبع تحت الصخرة
قمتُ بمحاولات عدة .. كلها يائسة
بدأت أصارع الوقت تخلصا من شبح الموت
والذي بدأ يغرس أنيابه
كان في القرية الأخرى حكيم
والمسافة ليست قريبة
لم يكن للأمل بوادر
سوى أن أذهب لإحضاره
تركت الصبي برعاية أخته
وذهبت مسرعة
عدت مع بزوغ الفجر
وإذ بالرجال يسوّون القبر
ويرش أحدهم الماء على وجهه
ما كدتُ أصدق
في تلك اللحظات
غابت الدنيا والحياة عن ناظري
أخذت أنبش القبر لاستخراجه دون شعور
فقد مات العقل
ومات القلب
ومات الشعور
ومات الأمل
وأظلمّت الدنيا
أخذت أجثو على نفسي من ذلك التراب الذي خالطه
لم أتدارك
إلا وأحدهم يقول:
اتقِ الله!!
ابنكِ مات
فما استطعت مغادرة القبر
ولا المكان الذي ضم محياه
وما استطاعت الذاكرة محو صورته
ولا صوته الحاني
مكثت بجواره
إلى المساء
ويالَلمساء الذي يذكرني به كل مساء
ـ[بندر بن سليم الشراري]ــــــــ[26 - 07 - 2010, 11:50 ص]ـ
مكثت بجواره
إلى المساء
ويالَلمساء الذي يذكرني به كل مساء
جميل جدا
وبارك الله فيك
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 07 - 2010, 01:22 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
نتابع بصمت وأدب؛ حتى نستمتع بمنعطفاتك الجميلة.
ـ[أنوار]ــــــــ[26 - 07 - 2010, 03:34 م]ـ
بوركت أستاذ بندر على هذا الحضور
نتابع بصمت وأدب؛ حتى نستمتع بمنعطفاتك الجميلة.
أهلا بالزهرة الوفية
ولمَ الصمت .. ؟؟ لن اسمح لكِ به
ـ[فتون]ــــــــ[27 - 07 - 2010, 09:05 ص]ـ
فكرة رائعة أنوار
وخزعبلات أروع ...
تابعي الخزعبلات فنحن متابعون ...
[في منعطف الذاكرة .. مكان]
المكان: كرسيين تتوسطهما طاولة أمام مبنى كلية الحاسب
الزمان: الساعة العاشرة صباحا
جلست منى وصديقتها أمل بعد إحدى المحاضرات على تلك الطاولة، كان ذلك في أول أيامهن في تلك الجامعة الكبيرة؛ حيث
أمامهن الطريق طويل وشاق ... ، وبعد عدة أحاديث اعترى الفتاتين صمت غريب ... ، قطعه تنهد أمل الأغرب ... ، ثم قالت:
الله متى نتخرج ... ، ضحكت منى: ولم أنت مهمومة؟؟ الطريق أمامنا طويل جدا، ردت أمل بكل حزم:سأنهي الدراسة في أقصر وقت،
(أنا باخذها بالطول وبالعرض) أردفت أمل بتلك العبارة ابتسامتها ...
لم يخطر ببال الفتاتين أن الجمادات تسمع ... ؛ فقد سمعت تلك الطاولة حديثهما وسجلته صوتيا ...
مرت الأيام وفرقت بين الصديقتين الحميمتين، جعلت من منى فتاة مجدة مثابرة تدرس في الصباح وفي المساء لتحصل على شهادتين في أقصر وقت ممكن!!
أما أمل فقد عرتها ظروف قطعتها عن الدراسة وسافرت بها بعيدا ...
مرت السنون الأربع، وانقضى الطريق الطويل ... ، اليوم حفل تخريج الدفعة، كان أجمل يوم في حياة منى، لم يخطر ببالها أنها ستذرف غير دموع الفرح ...
كرمت في نهاية الحفل تقديرا لذلك الجد ولتلك المثابرة، كانت الدنيا كلها مبتهجة لبهجتها، تسلمت كل أوراقها وردت كل الأمانات لأهلها فاليوم آخر يوم لها هنا،
وبقي لها أمانة واحدة تسلمتها حينما استوقفتها تلك الطاولة التي طالما جلست عليها ... شيء غريب جذبها نحو تلك الطاولة ... وقفت أمامها لبضع دقائق وسمعت ذلك الحوار الذي دار بينها وبين أعز
صديقاتها ... ماتت هناك فرحتها وذرفت عيناها دمعتين ... لم تزد على الدمعتين؛ فأمامها أمانات كثيرة قد أودعتها ... ولابد أن ترد الودائع ...
ـ[علامة تعجب]ــــــــ[28 - 07 - 2010, 01:15 م]ـ
متابعة بشغف
شكراً أنوار
ـ[علامة تعجب]ــــــــ[03 - 08 - 2010, 09:48 م]ـ
المكان: أمام مدرستي المتواضعة
عندما حان رحليلي عن مدرستي و عن طالباتي و زميلاتي و ...
ذلك اليوم حفر في الذاكرة فأبدع في حفرة ..
همهمة بكاء طالباتي ساعة وداعي و سلام زميلاتي الحار عند خروجي ..
ظروفي التي أجبرتني لأرحل بعيداً عنهم ..
لوحة (الأبداع) التي نقشت فيها طالباتي حروفهن لكنني ذهبت و لم أكملها ..
عناق الخالة أم عبد الله لي لن أنساه طيلة حياتي ..
هذه مجموعة من الصور التي حفرتها ذاكرتي ,,,