تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الحقوقية التي تكيل بمئات المكاييل! لنصرتها، ولو كانت هي المعتدية على ثوابت الإسلام والسنة، بل تستجيب الحكومات في العالم الإسلامي لضغوطها في تخاذل عجيب، حتى أنها تتلاعب بهويتها التي ارتضتها لنفسها، كما في أزمة الزواج الثاني التي أثارتها الكنيسة المصرية هذا الشهر، فقد لجأت الدولة المدنية العلمانية، بلسان مقال دستورها، إلى أن تستعمل الهوية الإسلامية التي تنص عليها المادة الثانية من الدستور، مع أنها مادة صورية لا وجود لها في أرض الواقع تقريبا وإن كانت خيرا من لا شيء فهي مستند ولو ضعيف لإثبات الهوية الحقيقية لمصر المسلمة، فلجأت الدولة إلى استعمالها في تناقض عجيب، لتسترضي الكنيسة الغاضبة دائما!، فالإسلام لا يكره غير المسلمين على التحاكم إلى شريعته، فلهم شريعتهم التي ارتضوها ولو كانت باطلة، فرضي النصارى الآن بحكم الإسلام، بل واحتجوا به، كما يقول أحد مفكري النصارى البروتسانت عندنا في مصر وهو الدكتور رفيق حبيب وهو من المنصفين القلائل في هذا الشأن، ومن ثم تتحول الدولة فجأة إلى دولة مدنية عقدها الجامع هو المواطنة فليست دولة دينية إذا كان الإسلام يشهد لحق منتهك من حقوق المسلمين، فالدولة على مزاج الأقلية: علمانية لئلا يغضبوا من هوية مصر الإسلامية رغم أنوفهم، ومن ثم إسلامية، إن كان في الإسلام ما يشهد لهم، فـ: (إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ)، وهل تحظى الأقلية الإسلامية في صربيا النصرانية الأرثوذكسية، على سبيل المثال، بمعشار هذه المعاملة المتميزة، وكلنا يعرف ما وقع للمسلمين في البلقان، وكانوا هم الأغلبية في جمهورية البوسنة وأجروا استفتاء للاستقلال كبقية جمهوريات يوغوسلافيا الشيوعية المفككة، فحظيت كل الدول باستقلالها، وحصلت البوسنة على ما قد علم في حرب البلقان!.

ونفس الشيء نراه في الدول الإسلامية ذات الأقليات المذهبية التي تخالف أهل السنة، فهي تتقوى بالمنظمات الحقوقية التي تجيد توظيفها لزعزعة الاستقرار في الدول الإسلامية، مع أن الأقليات السنية في الدول التي تباينها النحلة، والدولة الفارسية خير شاهد على ذلك، تحظى بمعاملة هي الأخرى متميزة! فجل حقوقها الآدمية فضلا عن الدينية منتهكة، بل الأكثرية السنية في العراق قد نالها ما نالها من ضروب التكريم! بعد الخيانة المعروفة التي أوصلت شذاذ الآفاق إلى سدة الحكم، وأما الأقليات في البلاد السنية فلها أن تستفز الأكثرية بالقدح في الثوابت الإسلامية الذي يصل إلى حد القدح في أمهات المؤمنين، رضي الله عنهن، والقدح فيهن قدح في عرض صاحب الرسالة صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولكن ذلك لا يثير قلق المنظمات الحقوقية، فما يثيرهم فقط هو ردع أولئك عن ذلك السفه!.

وتلك هي الموضوعية والحيادية الفكرية الأوروبية!.

ولله في خلقه شئون!.

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[02 - 07 - 2010, 12:27 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بداية بارك الله فيك أستاذنا الفاضل الأستاذ القدير / مهاجر على طرحك للقضية، وللأسف هؤلاء الغرب يفكرون ليل نهار كيف يهدموا الإسلام ويكيدوا لنا ونحن للأسف فى غفلة نغتر بمظهرنا أما الدول ونقوم بالاجتماعات التى لا جدوى منها سوى إنفاق الأموال الباهظة على إقامتها، وحينما نتحدث نختلف ولا نتفق لماذا لأننا بعدنا عن ديننا الحنيف وشرع ربنا عزوجل.

وما يشعل الواحد منّا غيظاً أننا للأسف تستهان حرمات الله فى الأرض ويهان نبينا (صلى الله عليه وسلم) ولا نردع ذلك بيد قوية بل قد نأخذ موقفاً إيجابياً لفترة قليلة ونضع أيدينا مرة ثانية فى يد من صفعنا من قبل بل والأدهى أننا نكن لهم احتراماً وخوفاً أحياناً من بطشهم، سبحان كل المشكلات التى نواجهها سببها تهاوننا فى تطبيقنا لشرع ربنا وإسقاطه على واقعنا المعيش.

أين الغيرة على الإسلام وكثير من شبابنا لاهٍ فى خضم الشهوات والموضة وجمع مال وكأننا ما خلقنا إلا لجمع المال والزينة قال تعالى فى سورة آل عمران " زين للناس حبُّ الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا"

أين اتباعنا لسنة نبينا المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وأين سلاحنا الذى يخافه الأعداء ألا وهو الدعاء أجد كثيراً من الناس يبخلون عن الدعاء للمسلمين فى كل مكان فأين حبنا لأخواننا.

بالنسبة لقضية الغرب الملحد واستمالته لبعض الحب فى مثل هذا الأمر يجب أن نفطنه جيداً وألا نستميل لهم كما يريدون بل يجب أن نتخذ موقفاً صارماً حيال ذلك وأن تكون كلمتنا من أجل نصرة ديننا فى كل مكان فى العالم وعلى مر الزمان.

أشكرك أستاذنا مرة أخرى والكلام لا ينتهى صدقاً فى مثل هذا الشأن وعاتذر عن خروجى عن الموضوع الأساسى ولكننى لم أمسك نفسى عن الحديث.

وأسأل الله العظيم أن يرفع قدر الإسلام والمسلمين فى كل مكان.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير