ـ[عزّي إيماني]ــــــــ[24 - 07 - 2010, 09:31 ص]ـ
كل التقدير والاحترام للاستاذ الفاضل عماد كتكوت.
مشهد دخيل
استل قلمه وغرسه في أورقة، وسال الحبر على الورق ناظما مقاله الجديد؛ لنشره في زاويته الخاصة. فكان مما سطره:
" أعزائي القراء ..
لا تخفَ عليكم القضية وما يعانيه مجتمعنا من تيارات غربيّة غريبة. وكيف أنها صارت أحد سمات الحياة العصرية.وكيف أن شبابنا لهثوا وراء قيم رخيصة؛ وتركوا خلفهم نهج خير البرية. فخرج لنا جيل داس على القيم والفضيلة؛ مدعيا أنها لا تتماشى مع الحياة الحضارية. وأن علينا أن نواكب العصر ولا نتخلف عن مسيره.
خرج لنا جيل عجيب؛ يؤمن بأهمية التجديد، ويرفض التمسك بالتقاليد. لا يرضَ بالنصح، ويصفه بالفعل المريب. ظهر لنا دعاة التطوير بلباس يشبه ما يرتديه حثالة الغرب ممزقة من الجوانب، وتسريحات شعر اقتفاءًا بمغني الروك والبوب. وصار حديثهم يبعد عن العربية مثلما يبعد الشرق عن الغرب
أعزائي القراء ..
وجب علينا التصدي لذاك التيار، ومنع سمومه من الانتشار. فلقد سلب من عقل هذا الجيل الكثير، ونهش قيمه لحدٍ يفوق التصوير.حجته واهية في أنها من دواعي التطوير. علينا – أيها القراء - أن نشحذ الهمم، ونعيد تجديد القيم في نفوس هذا الجيل حتى يصحو من غفوته. ويلتفت لما يدبر له؛ و يقف كالسد المنيع ضد كل ما يعارض الخلق الرفيع وتعاليم ديننا الحنيف. يقع على عاتقنا حمل ثقيل، فعملية الإصحاح تحتاج من الجهد الكثير. ونحن نملك منه الكثير الكثير. كلي أمل أن أخرج من هذا المقال بصحوة تجتث ما خبث وإصلاح ما فسد "
××××
أعاد قلمه إلى غمد. وأدار جهاز تسجيله على أغنية لمغني الروك " أليس كوبر "، فتح خزانة ملابسه – وهو يترنم - وأخرج " تي شيرت، وبنطالا جرى المقص عليه حتى بتر نصفه،. ومسح بالمشط على الجزء الذي سلمت منه يد الحلاق وقليل ما بقي .. ولا يلام فهو عبد المأمور. توجه للصالة حيث جلست أمه، مد ذراعه من بعيد وحياها بلهجة غربية غريبة!
ـ[السراج]ــــــــ[24 - 07 - 2010, 01:11 م]ـ
بورك فيكم على هذا (الراصد)
شكراً عماد كتكوت
شكراً عزّي إيماني
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[24 - 07 - 2010, 02:50 م]ـ
لم لا تفتح مدونة تجمع فيها إنتاجك
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[24 - 07 - 2010, 02:58 م]ـ
لم لا تفتح مدونة تجمع فيها إنتاجك
كما يقول المثل: يدي بحزامك، أنا بحاجة ماسة إلى مدونة.
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[29 - 07 - 2010, 05:40 م]ـ
الخيبة السابعة
بدأت خطبته العنقودية تفعل فعلها، فالمحتشدون بدوا كأنهم كرات لهب متراصة، وهو مايزال يرفع عقيرته شاجبا مستنكراً:
- يا جماهير أمتنا العظيمة .. أيها المخلصون الأوفياء .. إن ما حصل فاق كل تصور، إن الأنظمة الدكتاتورية القمعية البرجو- تسلطية، تظن أننا سوف نستسلم بسهولة، ونحن نقول لهم: لا و ألف لا، فأمتنا أمة حية، أمة صلبة لا يرهبها القمع والمنع، وسنظل مهما طال الزمن متخندقين معا كي يصل صوتنا إلى كل أصقاع المعمورة.
يا أبناء شعبنا .. إن اتخاذ السلطات قرارها القمع- فوضوي، يدل على مدى استهتارها بقيم العدالة والحرية والتحرر، واستهتارها بحق الشعوب في التراص الحضاري الذي يسهم في خلخلة جدر الظلام والقهر.
- لن نستكين .. لن نستكين (صاحت الجماهير الغاضبة)
أثناء ذلك وقف أحد المارة بدافع الفضول ليسأل عما يجري، فتطوعت إحدى كرات اللهب قائلة:
- لقد منعت السلطات الفوبيو- إرهابية بث أغنية (ددة ددة يا شرشور) لمطربنا توتو سبانخ، ثم عادت الكرة بصحبة الفضولي للهتاف:
- لن نستكين لن نستكين.