وصحيح نحن هنا وهم هناك، ولكن لا يظن الأخوة في فلسطين أو في العراق أو في أفغانستان أو في ... أننا قد نسيناهم أو لا نشعر بمعاناتهم ... وكم يتفطر القلب هما وغما عندما نشاهد ما يحدث من تعنت العدو في بلادهم ومحاولة إذلالهم بشتى صنوف الذل والهوان، ولكن يتفطر أكثر عندما نشاهد الصمت العربي المكبلة أفواهه!؟
ولكن لو جئنا للسبب الرئيسي لكل الأوضاع التي تحدث في الأمة الإسلامية، لوجدنا السبب يكمن في ابتعادنا عن تعاليم ديننا الإسلامي، فكل شخص مشارك في هذا الوضع التي تعيش فيه غزة أو العراق ... ، كل ذنب تقوم به فاحكم على نفسك بأنك مشارك في هذا الضعف التي تعيش به الأمة الآن ومن المؤسف أن نلقي على الحكام بالائمة (لأنه يقال حيثما تكونوا يولى عليكم) فالكل ينبغي عليه ألا يبرئ نفسه.
من الأسباب إذن المعاصي، ومنها / قال تعالى: " " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149) بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150) سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151) وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152) إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (153).
وقد قال صلى الله عليه وسلم: " ستتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها فقالوا: أو من قلة نحن يوم إذن يا رسول الله؟ قال لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل ".
عندما لا نكون غثاء كغثاء السيل سوف تشتعل الأنوار في غزة وفي العراق وفي كل مكان، وترفع عاليا كلمة التوحيد / وسوف نستعيد العزة الإسلامية التي أفتقدناها فحينئذ فقط نستطيع التحدث بالكلمة والفعل / والله المستعان.
ودمت ِ موفقة ومسددة
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[10 - 07 - 2010, 05:39 م]ـ
...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........ وبعد.
أعتذر أمام الجميع لأخي العزيز نور الدين محمود لما بدر مني من رد جاف على مداخلته في هذا الموضوع.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[11 - 07 - 2010, 01:13 ص]ـ
بوركت أختى الباحثة
إن كان من تعليق على المقال الرائع
الصمت أبلغ من الكلام الذى لا وعد فيه إن كان من وعد لا وفاء وأن كان من وفاء فالقليل و القليل بل أقل من القليل
نعم أخي الفاضل معاذ بن إبراهيم
هو الوفاء القليل إن وجد والصمت أبلغ منه
بارك الله فيك وفي مرورك الطيب
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[11 - 07 - 2010, 01:14 ص]ـ
إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ
(صدقتِ لسنا أقلَ منهم هما وغماً واحتلالاً داخلياً)
شكر الله لكِ حميتك وهمتك أيتها الأخت الفاضلة الباحثة
أثابك الله وجعلك من السبّاقين إلى الخير.
بارك الله فيك أخي الكريم نور الدين وجعلك من السباقين للخيرات
شكراً لمرورك الكريم
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[11 - 07 - 2010, 01:44 ص]ـ
آآآآه ما أقسى هذه الكلمات لقد مزقتني
أختي الحبيبة الباحثة
للأسف نحن اليوم لم نعد نجيد إلا الاستنكار والشجب
ونسينا أن ما أخذ بالقوة لا يمكن أن يردّ بالضعف أبدا والشجب
مامن شعب في العالم بأسره تحرر دون أن يقاوم
لابد أن تتوحد قوى المقاومة يدا بيد والشعب هو المعين الحقيقي لأي مقاومة
كل الشعوب التي تعرضت لاحتلال قاومت وبكل ماتملك من وسائل تدفع بها العدوان عن أرضها وشعبها ولم تسكت إلا حين تحررت
وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة
أختي الحبيبة
¥