تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[02 - 08 - 2010, 11:50 م]ـ

بارك الله فيكِ أختنا الفاضلة زهرة متفائلة

مقال جميل وانتقاء موفق

يقول الخليل بن أحمد: تربع الجهل بين الحياء والكبر في العلم

في ظني أن الذي يريد أن يتعلم ليتقرب من الله وأنه مخلص في طلب العلم و لا يهاب ما يقوله الناس عنه لن يستحي أبدا من السؤال حتى وإن بدا في ظاهره البساطة ولا يخشى ما يقوله الناس عنه من أنه جهل مسألة في العلم أو أنه سأل في مسألة ما كانوا يتوقعون أنه يجهلها .. ولا ينبغي أبدا أن نزجر شخصا سأل سؤالا أراد به العلم .. لأننا بذلك نصده عن طلب العلم وعن أن تتفتح له آفاق و رؤى ما كان يراها.

في الحقيقة استفيد كثيرا من طرح الأسئلة وسماعها من الآخرين حتى وإن لم أجد جوابا .. فعندما يُسأل سؤال أظل أبحث عن الجواب و طوال فترة البحث أتعلم أشياء كثيرة جديدة .. قد لا أصل في النهاية إلى جواب السؤال الذي سُئل لكنني استفدت كثيرا.

أما من يسأل لحاجة غير العلم فهذا مذموم: روى الإمام البخاري في صحيحه عن المغيرة بن شعبة: r أن الرسول:= قال: " إن الله حرّم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات، ومنعًا وهات، وكره لكم ثلاثا: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال "

قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - عند شرحه لهذا الحديث ما نصه: "وقد ثبت عن جمع من السلف كراهته تكلف المسائل التي يستحيل وقوعها عادة، أو يندر جدًا، وإنما كرهوا ذلك لما فيه من التنطع، والقول بالظن، إذ لا يخلو صاحبه من الخطأ "

ويقول أحد السلف: حُسن السؤال نصف العلم.

بوركتِ أختي الغالية زهرة.

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

أختي الحبيبة والغالية والعزيزة: ينابيع الهدى

إضافة رائعة وقيمة ومفيدة، جزيتِ الجنة عليه، ولقد ازاد الموضوع جمالا بمشاركتك البهية هذه، بورك فيك، وبورك في ردك.

ودمت ِ موفقة ومسددة

ـ[السراج]ــــــــ[03 - 08 - 2010, 06:49 م]ـ

بارك الله فيك يا زهرة ..

مقال مفيد حقاً ..

يلوحُ لي وأنا أقرأ هذا المقال حيوية السؤال في توصيل العلم، فضلاً عن أنه مفتاحه أصلاً. فبه (السؤال) قد نلقي العلم لمن حولنا بطريقة مبطّنة.

فالسؤال إذن له مفعول سحري لطلب العلم وإلا لما ضرب الله تعالى به مثلاً في قصّة سيدنا إبراهيم - كما ذكرت أختنا الفاضلة ينابيع الهدى - وكان حينها هو مفتاح العلم.

وما وقر في ذهني دلالة من السنة الشريفة عن هذه الطريقة التي يكون السؤال فيها معلّما هذا الحديث الذي يدلّ وبوضوح شديد جمالية التعليم والعلم.

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبته إلى ركبتيه، ووضح كفيه على فخذيه، وقال: " يا محمد أخبرني عن الإسلام "، فقال له: (الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا)، قال: " صدقت "، فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: " أخبرني عن الإيمان " قال: (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره)، قال: " صدقت "، قال: " فأخبرني عن الإحسان "، قال: (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)، قال: " فأخبرني عن الساعة "، قال: (ما المسؤول بأعلم من السائل)، قال: " فأخبرني عن أماراتها "، قال: (أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء، يتطاولون في البنيان) ثم انطلق فلبث مليا، ثم قال: (يا عمر، أتدري من السائل؟)، قلت: "الله ورسوله أعلم "، قال: (فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم) رواه مسلم.

ـ[ولادة الأندلسية]ــــــــ[03 - 08 - 2010, 07:13 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أحسنت النقل أحسن الله إليك.

لقد ابتلعت منها الكثير، والكثير، لن أستطيع عدها وإحصاءها.

حين صرت معلمة منعت تلاميذي من كتم سؤال في نفوسهم، فكنت أشجعهم

على أن يطرحوا أسئلتهم دون خوف، وكنت أجيب عنها، ولاأسخر من أسئلتهم

وإن كانت تافهة في نظرنا نحن الكبار وليست ذات جدوى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير