ـ[نبض المدينة]ــــــــ[17 - 08 - 2010, 12:08 ص]ـ
الحليم
قوله تعالى: (إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا)
وقوله تعالى: (واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه واعلموا أن الله غفور حليم)
الحليم جل في علاه .. ألم تر كيف يسرف العبد على نفسه , وربه يرخي عليه ستره , ويحلم عنه؟!
فو الله لولا عفوه ماترك على ظهرها من دابة!
إن علم المؤمن بحلم الله يغلق عليه باب اليأس من رحمة الله , كما أنه يجعله يحذر غضب الحليم سبحانه!
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[17 - 08 - 2010, 12:11 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
أختي الحبيبة والغالية والعزيزة والمتألقة دوما: نبض العطاء
جزاك الله خيرا، موضوع رائع ومفيد ونافع، جعله الله في موازين حسناتك ِ يوم تلقينه، ورفع الله به منزلتك، وكتب الله لكِ الأجر والمثوبة / اللهم آمين.
متابعة لكِ.
ولكن أختي العزيزة / هل تسمحين بهذه الإضافة اليسيرة حول أهمية موضوعك التي وضعته هنا / زادك ِ الله نورا ومحبة في قلوب الناس / اللهم آمين.
السؤال:
ما أهمية معرفة أسماء الله الحسنى؟
الجواب:
الحمد لله / لمعرفة أسماء الله تعالى أهمية كبيرة لأجل ما يلي:
1 - أن العلم بالله وأسمائه وصفاته أشرف العلوم وأجلها على الإطلاق، لأن شرف العلم بشرف المعلوم، والمعلوم في هذا العلم هو الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله، فالاشتغال بفهم هذا العلم، والبحث التام عنه، اشتغال بأعلى المطالب، وحصوله للعبد من أشرف المواهب، ولذلك بينه الرسول صلى الله عليه وسلم غاية البيان، ولاهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم ببيانه لم يختلف فيه الصحابة رضي الله عليهم كما اختلفوا في الأحكام.
2 - أن معرفة الله تدعو إلى محبته وخشيته، وخوفه ورجائه، وإخلاص العمل له، وهذا هو عين سعادة العبد، ولا سبيل إلى معرفة الله، إلا بمعرفة أسمائه الحسنى، والتفقه في فهم معانيها.
3 - أن معرفة الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى، مما يزيد الإيمان، كما قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله: (إن الإيمان بأسماء الله الحسنى ومعرفتها يتضمن أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الإلهية، وتوحيد الأسماء والصفات، وهذه الأنواع هي روح الإيمان ورَوحه " الروح: هو الفرح، والاستراحة من غم القلب "، وأصله وغايته، فكلما زاد العبد معرفة بأسماء الله وصفاته ازداد إيمانه وقوي يقينه) التوضيح والبيان لشجرة الإيمان للسعدي ص 41.
4 - أن الله خلق الخلق ليعرفوه ويعبدوه، وهذا هو الغاية المطلوبة منهم، لأنه كما يقول ابن القيم رحمه الله: (مفتاح دعوة الرسل، وزبدة رسالتهم، معرفة المعبود بأسمائه وصفاته وأفعاله؛ إذ على هذه المعرفة تبنى مطالب الرسالة كلها من أولها إلى آخرها). الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة لابن القيم (1/ 150 - 151) فالاشتغال بمعرفة الله، اشتغال بما خلق له العبد، وتركه وتضييعه إهمال لما خلق له، وليس معنى الإيمان هو التلفظ به فقط دون معرفة الله، لأن حقيقة الإيمان بالله أن يعرف العبد ربه الذي يؤمن به، ويبذل جهده في معرفة الله بأسمائه وصفاته، وبحسب معرفته بربه يزداد إيمانه.
5 - أن العلم بأسماء الله الحسنى أصل للعلم بكل معلوم، كما يقول ابن القيم رحمه الله: (إن العلم بأسماء الله الحسنى أصل للعلم بكل معلوم، فإن هذه المعلومات سواه إما أن تكون خلقاً له تعالى أو أمراً، إما علم بما كوَّنه، أو علم بما شرعه، ومصدر الخلق والأمر عن أسمائه الحسنى، وهما مرتبطان بها ارتباط المقتضى بمقتضيه .. وإحصاء الأسماء الحسنى، أصل لإحصاء كل معلوم، لأن المعلومات هي من مقتضاها ومرتبطة بها ... ).
بدائع الفوائد لابن القيم (1/ 163)
سننتظر دائما وضعكِ لشرح أسماء الله الحسنى / بوركت ِ على موضوعكِ القيم.
ـ[نبض المدينة]ــــــــ[17 - 08 - 2010, 12:42 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:
أختي الحبيبة والغالية والعزيزة والمتألقة دوما: نبض العطاء
¥