تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

جزاك الله خيرا، موضوع رائع ومفيد ونافع، جعله الله في موازين حسناتك ِ يوم تلقينه، ورفع الله به منزلتك، وكتب الله لكِ الأجر والمثوبة / اللهم آمين.

متابعة لكِ.

ولكن أختي العزيزة / هل تسمحين بهذه الإضافة اليسيرة حول أهمية موضوعك التي وضعته هنا / زادك ِ الله نورا ومحبة في قلوب الناس / اللهم آمين.

السؤال:

ما أهمية معرفة أسماء الله الحسنى؟

الجواب:

الحمد لله / لمعرفة أسماء الله تعالى أهمية كبيرة لأجل ما يلي:

1 - أن العلم بالله وأسمائه وصفاته أشرف العلوم وأجلها على الإطلاق، لأن شرف العلم بشرف المعلوم، والمعلوم في هذا العلم هو الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله، فالاشتغال بفهم هذا العلم، والبحث التام عنه، اشتغال بأعلى المطالب، وحصوله للعبد من أشرف المواهب، ولذلك بينه الرسول صلى الله عليه وسلم غاية البيان، ولاهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم ببيانه لم يختلف فيه الصحابة رضي الله عليهم كما اختلفوا في الأحكام.

2 - أن معرفة الله تدعو إلى محبته وخشيته، وخوفه ورجائه، وإخلاص العمل له، وهذا هو عين سعادة العبد، ولا سبيل إلى معرفة الله، إلا بمعرفة أسمائه الحسنى، والتفقه في فهم معانيها.

3 - أن معرفة الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى، مما يزيد الإيمان، كما قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله: (إن الإيمان بأسماء الله الحسنى ومعرفتها يتضمن أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الإلهية، وتوحيد الأسماء والصفات، وهذه الأنواع هي روح الإيمان ورَوحه " الروح: هو الفرح، والاستراحة من غم القلب "، وأصله وغايته، فكلما زاد العبد معرفة بأسماء الله وصفاته ازداد إيمانه وقوي يقينه) التوضيح والبيان لشجرة الإيمان للسعدي ص 41.

4 - أن الله خلق الخلق ليعرفوه ويعبدوه، وهذا هو الغاية المطلوبة منهم، لأنه كما يقول ابن القيم رحمه الله: (مفتاح دعوة الرسل، وزبدة رسالتهم، معرفة المعبود بأسمائه وصفاته وأفعاله؛ إذ على هذه المعرفة تبنى مطالب الرسالة كلها من أولها إلى آخرها). الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة لابن القيم (1/ 150 - 151) فالاشتغال بمعرفة الله، اشتغال بما خلق له العبد، وتركه وتضييعه إهمال لما خلق له، وليس معنى الإيمان هو التلفظ به فقط دون معرفة الله، لأن حقيقة الإيمان بالله أن يعرف العبد ربه الذي يؤمن به، ويبذل جهده في معرفة الله بأسمائه وصفاته، وبحسب معرفته بربه يزداد إيمانه.

5 - أن العلم بأسماء الله الحسنى أصل للعلم بكل معلوم، كما يقول ابن القيم رحمه الله: (إن العلم بأسماء الله الحسنى أصل للعلم بكل معلوم، فإن هذه المعلومات سواه إما أن تكون خلقاً له تعالى أو أمراً، إما علم بما كوَّنه، أو علم بما شرعه، ومصدر الخلق والأمر عن أسمائه الحسنى، وهما مرتبطان بها ارتباط المقتضى بمقتضيه .. وإحصاء الأسماء الحسنى، أصل لإحصاء كل معلوم، لأن المعلومات هي من مقتضاها ومرتبطة بها ... ).

بدائع الفوائد لابن القيم (1/ 163)

سننتظر دائما وضعكِ لشرح أسماء الله الحسنى / بوركت ِ على موضوعكِ القيم.

الزهرة المبدعة حياك الله وبياك وجعل الجنة مثواي ومثواك

بارك الله فيك على مرورك الطيب

وجزاك الله خيرا على هذه الإضافة اليسيرة

ننتظر إضافاتك بكل شوق فكوني بالقرب دائما.

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[17 - 08 - 2010, 12:46 ص]ـ

ننتظر إضافاتك بكل شوق فكوني بالقرب دائما.

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

أختي المتألقة / نبض المدينة

نحن دائما بالقرب من نوافذك القيمة والغنية بالمعلومات الدينية المفيدة / وحتى وإن لم نعلق عليها، دمت ِ موفقة ونافعة دوما.

ـ[الخطيب99]ــــــــ[17 - 08 - 2010, 12:52 ص]ـ

بوركت و بوركت جهودك

اثابك الله وجعلك من عتقائه من النار وأهل فضله وجناته

باقة ورد

ـ[نبض المدينة]ــــــــ[17 - 08 - 2010, 10:04 م]ـ

بوركت و بوركت جهودك

اثابك الله وجعلك من عتقائه من النار وأهل فضله وجناته

باقة ورد

وبارك الله فيك على مرورك الطيب.

ـ[نبض المدينة]ــــــــ[17 - 08 - 2010, 10:20 م]ـ

القوي

قوله تعالى: (إن ربك هوالقوي العزيز)

القوي جل جلاله: قلب بصرك في السماء التي فوقك! وتأمل في الزلازل والفيضانات! لو سألتها لأجابتك: هذا صنع القوي جل في علاه.

ترى .. كم مر بك من سير الأقوياء بأبدانهم أو بسلطانهم؟

أين وكيف هم الآن؟ ولذا لما افتخرت عاد بقوتها قيل لهم: (أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة)؟!

ـ[نبض المدينة]ــــــــ[17 - 08 - 2010, 10:43 م]ـ

المجيد

قوله تعالى: (وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد)

المجيد جل جلاله .. عظيم الصفات, الذي تمجد بأفعاله, فمجده خلقه لعظمته .. يتذكر العبد هذا المعنى , وهو يقرأ في الفاتحة: (مالك يوم الدين)

وكأنه يسمع مولاه يجيبه: مجدني عبدي.

يا الله! ما أعظمه من شرف أن نقف هذا الموقف , ليجيبنا الرب بهذا الجواب الذي يملأ القلب تعظيما وحبا للحميد المجيد.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير