تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

اللهم كما حسنت خَلْقنا فحسن خُلُقنا، أقول قولي هذا وأستغفر الله.

الحمد لله له الأسماء الحسنى والصفات العلى.

ومن أسماء الله - تعالى-: (الرحمن الرحيم) كما قال - تعالى -: (عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم)، (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم)، (إنه هو التواب الرحيم)، (إن الله بالناس لرؤوف رحيم)، (إن الله غفور رحيم)، (ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم)، (نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم)، (وإن ربك لهو العزيز الرحيم)، (ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله إنه كان بكم رحيماً)، (وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين). فرحمةُ الله - تعالى -أوسعُ رحمة، وأكملُها، وأعظمُها، وأبركُها (ورحمتي وسعت كل شيء)

تأمل في آثارِ رحمةِ الله - تعالى- في هذه الدنيا، فتيسير أسبابِ الرزق من آثار رحمة الله - تعالى-، والوصولُ إلى تلك الأسبابِ وتسخيرِها من آثار رحمة الله - تعالى-، وانظر إلى آثار رحمة الله - تعالى- في هذا الكون، فإمساك السماواتِ أن تقع على الأرض من آثار رحمته، وإمساك البحر حتى لا يفيض على الناس من آثار رحمتِه، وتسخير الشمسِ والقمرِ والهواءِ من آثارِ رحمتِه.

اعلم أن ربَك أرحمُ الراحمين، فأحسن ظنَك به، وامتثل أمرَه، واجتنب نهيَه ترى من رحمته توفيقاً وبركة في الدنيا، وثواباً ورفعةً في الآخرة.

أرأيتَ رحمةَ الوالدِ بولده، بل أرأيتَ رحمة الأم بصغيرها، أرأيت كيف تخشى عليه دون نفسها، أرأيت كيف تفرح لفرحه وتحزن لحزنه، أرأيت الفرس ترفع حافرَها عن صغيرِها خشية أن تصيبه، أرأيت كيف ترحم الطيرُ فراخَها، اعلم يا عبد الله أن الله - تعالى -أرحم من الأم بولدها، يا عبد الله إن رحماتِ المخلوقين لو اجتمعت فإنها تعدل رحمةً واحدةً من مائةِ رحمةٍ لله - تعالى -، رأى النبيُ - صلى الله عليه وسلم- امرأةً تضمُ صبيانها إلى صدرِها، فقال - صلى الله عليه وسلم-: ((أترون هذه المرأةَ طارحةً ولدَها في النار، فقالوا: معاذَ الله يا رسول الله، وهي تقدر ألا تفعل، وقال - صلى الله عليه وسلم -: إن لله مائةَ رحمة أنزل واحدةً وأمسك عنده تسعاً وتسعين، فبتلك الرحمةِ الواحدةِ يتراحم الخلقُ ويتعاطفون حتى ترفع الفرسُ حافرَها عن صغيرِها خشية أن تصيبَه))

يا عبد الله: إذا لمّ بك مرضٌ، فارفع أكفّ الضراعةِ إلى أرحم الراحمين، يا عبد الله: إذا نزل بك همٌّ أو غمٌّ، فالجأ إلى أرحم الراحمين:

أخي إذا أرهقتك هموم الحياة ... ومسك منها عظيم الضرر

وذقت الأمرين حتى بكيت ... وضج فؤادك حتى انفجر

وسدت بوجهك كل الدروب ... وأوشكت تسقط بين الحفر

فيمم إلى الله في لهفة ... وبث الشكاة لرب البشر

http://www.islamselect.com/mat/85158

ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[27 - 08 - 2010, 04:14 م]ـ

آية الجزء السابع عشر

"اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ "

سورة الأنبياء

الآية رقم: 1

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[27 - 08 - 2010, 04:33 م]ـ

http://www.qurancomplex.org/b2.gif لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ( http://javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=21&nAya=23"))http://www.qurancomplex.org/b1.gif 23 الأنبياء

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[27 - 08 - 2010, 11:37 م]ـ

آية الجزء السابع عشر

"اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ "سورة الأنبياء الآية رقم: 1

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

تفسير الآية:

حقاً إنها آيه تهز القلوب ..

فكم من شخص سمعها وخاف واقشعر بدنه ..

وكم من شخص دمعت عيناه خشية من لله ..

فعندما تقرؤوا هذه الآية أريدكم أن تتفكروا في كل حرف فيها!!

يقول الله عز وجل في سورة الأنبياء::

{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ}

أي دنا وقت محاسبة الله إياهم و مسألتهم عن نعمه هل قابلوها بالشكر

و عن أوامره هل امتثلوها و عن نواهيه هل اجتنبوها و إنما وصف ذلك بالقرب

لأنه آت و كل ما هو آت قريب و لأن أحد أشراط الساعة مبعث رسول الله

(صلى الله عليه وآله وسلم)

فقد قال بعثت أنا و الساعة كهاتين و أيضا فإن الزمان يقرب بكثرة ما

مضى و قلة ما بقي فيكون يسيرا بالإضافة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير