وانظر إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
كانت عائشة رضي الله عنها تجده طول الليل يصلي وطول النهار يدعو إلى الله تعالى فتسأله: يا رسول الله أنت لا تنام؟؟
فيقول لها: ((مضى زمن النوم)) ويدخل معها الفراش ذات يوم حتى يمس جلده جلدها ..
ثم يستأذنها قائلًا: ((دعيني أتعبد لربي))
فتقول: والله إني لأحب قربك. . ولكني أؤثر هواك!
ويقول الصحابة: كنا نسمع لجوف النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي وله أزيز كأزيز المرجل من البكاء!!
وقالوا: لو رأيتم سفيان الثوري يصلي لقلتم: يموت الآن (من كثرة خشوعه)!!
لنقف قليلًا قبل إكمال الموضوع!
ما حالنا مع الصّلاة؟
هل نكتفي بوضع هذه (؟) كأبلغ تعبير!
لنتابع ونرى زمن الأوّلين ولنتحسّر على ما مضى من صلواتنا! ...
انظري إلى عروة بن الزبير ابن السيدة أسماء أخت السيدة عائشة -رضي الله عنهم -
أصاب رجله داء الأكلة (السرطان) فقيل له: لا بد من قطع قدمك حتى لا ينتشر
المرض في جسمك كله! ولهذا لا بد أن تشرب بعض الخمر حتى يغيب وعيك!
فقال: أيغيب قلبي ولساني عن ذكر الله؟؟
والله لا أستعين بمعصية الله على طاعته!
فقالوا: نسقيك المنقد (مخدر)
فقال: لا أحب أن يسلب جزء من أعضائي وأنا نائم
فقالوا: نأتي بالرجال تمسكك!
فقال: أنا أعينكم على نفسي ..
قالوا: لا تطيق!!
قال: دعوني أصلي فإذا وجدتموني لا أتحرك وقد سكنت جوارحي واستقرت فانظروني حتى أسجد،
فإذا سجدت فما عدت في الدنيا , فافعلوا بي ما تشاؤون!!!
فجاء الطبيب وانتظر, فلما سجد أتى بالمنشار فقطع قدم الرجل ولم يصرخ بل كان
يقول:. . لا إله إلا الله. .
رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا ورسولا!
حتى أغشي عليه ولم يصرخ صرخة , فلما أفاق أتوه بقدمه فنظر إليها وقال:
أقسم بالله إني لم أمش بك إلى حرام!
ويعلم الله , كم وقفت عليك بالليل قائمًا لله ..
فقال له أحد الصحابة: يا عروة. . أبشر. . جزء من جسدك سبقك إلى الجنة
فقال: والله ما عزاني أحد بأفضل من هذا العزاء!
وكان الحسن بن علي -رضي الله عنهما- إذا دخل في الصلاة ارتعش واصفرّ لونه ..
فإذا سئل عن ذلك قال: أتدرون بين يدي من أقوم الآن؟؟!!
-سبحان الله- هل وعينا ذلك؟ بالله عليكم؟
لنكمل ..
كان أبو الحسن سيدنا علي -رضي الله عنه- إذا توضأ ارتجف فإذا سئل عن ذلك قال:
الآن أحمل الأمانة التي عرضت على السماء والأرض والجبال
فأبين أن يحملنها وأشفقن منها ... وحملتها أنا!
وسُئل حاتم الأصم -رحمه الله- كيف تخشع في صلاتك؟
قال: بأن أقوم فأكبر للصلاة. . وأتخيل الكعبة أمام عيني. .
والصراط تحت قدمي , والجنة عن يميني والنار عن شمالي، وملك الموت ورائي ,
وأن رسول الله يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة , فأكبر الله بتعظيم وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع ..
وأسجد بخضوع وأجعل في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته ثم أسلم ولا أدري
أقبلت أم لا؟؟!
لا إله إلا الله
لا حول ولا قوّة إلا بالله
أين نحن منهم؟ أين نحن من الخشية والخوف والحرص؟
ياربّ ارحمنا برحمتك
يقول سبحانه وتعالى:
{ألَمْ يأنِ للذِينَ آمَنُوا أنْ تخْشَعَ قلُوْبُهُمْ لذكْرِ اللهِ}
يقول ابن مسعود -رضي الله عنه-:
لم يكن بين إسلامنا وبين نزول هذه الآية إلا أربع سنوات!
فعاتبنا الله تعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا ..
فكنا نخرج ونعاتب بعضنا بعضًا نقول:
ألم تسمع قول الله تعالى:
{ألمْ يأنِ للذينَ آمَنُوا أن تَخْشَعَ قلوْبُهُمْ ..... }؟
فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا!!!!!
إذن، ماذا عنا؟؟
هل شعرت أنت أن الله تعالى يعاتبك بهذه الآية؟؟
من موقع إسلامي / في الحقيقة مؤثر الكلام في هذه الآية العظيمة.
ـ[همبريالي]ــــــــ[28 - 08 - 2010, 03:06 ص]ـ
آية الجزء السابع عشر
"اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ "
سورة الأنبياء
الآية رقم: 1
الزهرة المتفائلة كفت ووفت
بارك الله فيك وفيها
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[28 - 08 - 2010, 02:00 م]ـ
http://www.qurancomplex.org/B2.gif وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ( http://javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=23&nAya=12"))http://www.qurancomplex.org/B1.gif http://www.qurancomplex.org/B2.gif ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ( http://javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=23&nAya=13"))http://www.qurancomplex.org/B1.gif
http://www.qurancomplex.org/B2.gif ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ( http://javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=23&nAya=14"))http://www.qurancomplex.org/B1.gif
¥