تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

جزاكما الله خيرا،وبارك الله فيكما، وأحسن الله إليكما / اللهم آمين

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[29 - 08 - 2010, 02:43 م]ـ

آية الجزء الثامن عشر

"اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لّا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "

سورة النور

الآية رقم: 35

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

تأملات علمية في آية المشكاة (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ ...... )

بقلم: حسن يوسف شهاب الدين ... أستاذ فيزياء.

قال الله تعالى في سورة النور (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {35} [سورة النور].

المشكاة:

المشكاة عمود القنديل الذي فيه الفتيلة. وقال مجاهد: هي القنديل. وقال "في زجاجة" لأنه جسم شفاف، والمصباح فيه أنور منه في غير الزجاج. والمصباح: الفتيل بناره "كأنها كوكب دري" أي في الإنارة والضوء.

قال ابن جبير وجمهور المفسرين: المشكاة هي الكوة في الحائط غير النافذة، وهي أجمع للضوء، والمصباح فيها أكثر إنارة منه في غيرها، وأصلها الوعاء يجعل فيه الشيء.

والمشكاة وعاء من أدم كالدلو يبرد فيها الماء؛ وهو على وزن مفعلة كالمقراة والمصفاة. قال الشاعر:

كأن عينيه مشكاتان في حجر قيضا اقتياضا بأطراف المناقير

(كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة) هي القنديل والمصباح السراج أي الفتيلة الموقدة والمشكاة الطاقة غير النافذة أي الأنبوبة في القنديل (الزجاجة كأنها) والنور فيها (كوكب دري) مضيء بكسر الدال وضمها من الدرء بمعنى الدفع لدفعها الظلام وبضمها وتشديد الياء منسوب إلى الدر اللؤلؤ.

الزجاجة:

ما هو الغرض من استخدام زجاجة المصابيح التقليدية؟

لقد استخدم الناس الشعلة لأجل الإضاءة على مدى آلاف السنين, دون اللجوء للاستفادة من الزجاج في هذا المجال ثم جاء العبقري ليوناردو دافينشي (1452 - 1519) , وقام بهذا العمل المهم لتطوير المصباح, ولكن لم يضع الشعلة باسطوانة زجاجية, بل وضعها باسطوانة معدنية, وقد مرت ثلاثة قرون من الزمن, قبل أن يتوصل الإنسان إلى استبدال الاسطوانة المعدنية باسطوانة من الزجاج الشفاف. كما يتضح لنا فان زجاجة المصباح هي عبارة عن اختراع عملت على إيجاده عشرات الأجيال من البشر.

صورة مصباح الزيت القديم www.theartisticshop.com (http://www.theartisticshop.com/)

ما هو الغرض من استخدام زجاجة المصباح؟

1 - حماية الشعلة من الرياح لكي لا تنطفئ وهذا هو الدور الثانوي للزجاجة.

2 - أما الدور الرئيسي لها فيتمثل في زيادة تألق الشعلة بالنسبة للناظر. الزجاجة هي القنديل من البِلَّوْر، جعل فيها المصباح لأن الضوء في الزجاج أظهر وأبين منه في كل شيء عندما يكون نقيا لامتلاكه قرينة انكسار (النسبة بين سرعة الضوء في الخلاء إلى سرعة الضوء في الزجاج) مناسبة يجعل الضوء النافذ منه يسير منكسرا في جميع الاتجاهات. ووجه ذلك أن الزجاج جسم شفاف يظهر فيه النور أكمل ظهور.

3 - تعجيل عملية الاحتراق

إن دور الزجاجة هو نفس دور مدخنة الفرن أو المصنع, المتمثل في تقوية تيار الهواء المندفع نحو الشعلة. مما يؤدي إلى زيادة سحب الهواء.

وتحدث هذه العملية كما يلي:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير