تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والمُتَوَسِّطِين، وقَرَأتَ مَا يُؤَهِّلُكَ لِفَهم ما يحتاج إليه في خِدمة السُّنَّة، مثلاً أنت عندك مرحلة الجمع عندك البخاري مسلم أبو داود الترمذي النسائي ابن ماجه الكتب الستة تريد أن تجعلها في كتاب واحد، بدلاً من أن تكون في ستة كتب، والباب الواحد الموجود فيه حديث في البخاري تجد آخر عند مسلم بنفس المعنى، ثالث عند أبي داود، خامس كذا إلى آخره، تُريد أن تجعل هذه الأحاديث تقول والله أنا عندي جامع الأصول مريحني! يكفي أن تقول عندي جامع الأصول ما يكفي؟! ما يكفي، لو أنت صنعت مثل جامع الأصول ما انتهيت من الكتب الستة إلا وأنت في مصافِّ أهل العلم، والمسألة ما تكلفك شيء، كل شيء مخدُوم بالأرقام والإحالات والحمد الله، الأمر يسير، يعني يأخذ منك وقت الكتب الستة تأخذ منك خمس سنوات ست سنوات؛ وليكن ثم ماذا؟! العُمر إذا أنفق على مثل هذه الأعمال هذا العُمر الحقيقي للإنسان! فمثل ما نقول في الاختصار أيضا مسألة الجمع وضَمّ الكتب بعضها إلى بعض فَرد الكتب، تأتي مثلاً لتحفة الأشراف، وكثير من الناس ما يدري كيف يَلِج إلى هذا العلم! وده يحفظ الدنيا كلها في وقت واحد؛ لكن ما يتيسر! تأتي مثلاً لتحفة الأشراف تنظر في الحديث الأول حديث الأبيض بن حمال مثلاً مخرّج عند فلان وفلان وفلان تأتي إلى إسناده عند فلان ومتنه عند فلان وتقارن بين هذا الإسناد وذاك الإسناد وصيغ الأداء وما قيل في رجاله ومتونه وكيف روي بهذا المعنى وكيف روي بهذا اللفظ؛ يَتَكَوَّن لديك مَلَكَة وحَصِيلَة عِلمِيَّة، المَقصُود أنك تمسك الطريق، ما هو المقصود أنَّ هذا الطَّريق طويل! خله طويل؛ ولكن هذه وسيلة من وسائل تحصيل العلم؛ لأنه كثير من الناس يضيع وقته ما يدري وش يسوي! وقد لا تُسعِفُهُ الحافظة أن يحفظ ألوف مؤلفة من الأحاديث؛ لكن إذا فعل بالكتب الستة أو بغيرها من الكتب بهذه الطريقة، وهذه الطريقة شرحناها في مناسبات كثيرة، وبإمكانكم الاطلاع عليها، يعني إذا انتهى منها وإن كان ضعيف الحافظة؛ لا شك أنه سوف يخرج بنتيجة، وحصيلة مرضية تُؤَهِّلُه؛ لأن يشارك في بحث المسائل العلمية وفي التأهل لدراستها والاجتهاد فيها.

ـ[أبو عبدالحي السلفي]ــــــــ[08 - 01 - 10, 10:26 م]ـ

يسأل الشيخ أبو إسحاق حفظه الله:

إذا سلمنا انه يجوز للطالب أن يأخذ احد المذاهب كدراسة فقط ولا يتعصب له إذا ظهر الدليل، فأي المذاهب أفضل وأوصل لطالب العلم إلى المراد؟؟

أجاب الشيخ الألباني رحمه الله:

الشافعي وأحمد، لأنهما اقرب إلى السنة بكثير , أما احمد فلأنه أوسع إطلاعا من كل الأئمة، وهذه حقيقة يعرفها كل من درس السنة , والشافعي مع انه ملم بقسم كبير من السنة فهو أقوى من الإمام احمد في المعرفة باللغة العربية وآدابها ثم بأصول الفقه وهو أول من وضع كتاب في الأصول وهو الكتاب المعروف باسم الرسالة،

ولذلك يستعين طالب العلم بفقه هذا وحديث ذاك فيجمع الخيرين من الرجلين وقد ثبت عن الإمام الشافعي رحمه الله وهذا من إنصاف الأئمة وفضلهم وخوفهم من ربهم (قال يا أحمد أنت أعلم مني بالحديث مني فإذا جاءك الحديث صحيح فأعلمني به سواء كان حجازيا أو شاميا أو مصريا) لعله دخل بلاد أخرى وفي هذا نكته أو إشارة ناعمة للإمام الشافعي إذا عدم تقليده للإمام مالك إمام دار الهجرة، مالك كان يقدم الأحاديث الحجازية على كل أحاديث البلاد الأخرى وله وجهة نظر في ذلك على اعتبار انه مقر نخبة الصحابة وكان هناك الرسول عليه الصلاة والسلام بالمدينة واستقر فيها كبار الصحابة ومات من مات منهم فيها كأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم , لكن معلوم تاريخيا أن كثيرا من الصحابة رحلوا إلى البلاد الأخرى ونقلوا معهم ما كان في صدورهم من علم تلقوه عن النبي صلى الله عليهم وسلم , فلا ينبغي هدر هذا العلم الذي كان في صدورهم لذلك , قال الشافعي أنت اعلم مني بالحديث , لماذا لان الشافعي أقام في مكة ثم رحل إلى مصر فاستفاد في مصر علما جديدا لم يكن عليه من قبل ولذلك صار له مذهبان قديم وحديث , ولمجرد انه انتقل من إقليم إلى أخر اتسعت دائرة معلوماته وصار عنده مذهبين، فماذا يقول الإنسان بالنسبة للإمام احمد الذي طاف البلاد شرقا وغربا وشمالا وجنوبا في سبيل جمع العلم من العلماء الذين رووه بالأسانيد عن الصحابة الذين كانوا تفرقوا في

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير