تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والذي جعل الناس يظنون فيه الظنون يرجع إلى أسباب كثيرة منها ... قصة الإيمان-2 - )

العرضي: لأن ابن رشد أولع بفلسفة أرسطو وشرحها شرحاً مفصلاً ..

الجوهري:أن ابن رشد كان يستصعب لنفسه و الأصح لغيره .... الأدلة النظرية المركبة (كدليل الحدوث ودليل الوجوب (والذين قال بهم الفلاسفة واعتمد عليها المتكلمون ... أكثر مما اعتمدوا على الأستدلال على معرفة الله ... فقد كان على العكس منهم يفضل عليهما دليل النظام الذي يسميه هو:

(دليل العناية والاختراع) ... وهناك أمور كثيرة تكلم فيها لمعنى الحدوث والقدم ... ومعنى الإرادة

ومن الطريف أنه -كما ورد في كتاب قصة اللإيمان – ((أنه تعمد في بعض ردوده على المتكلمين أضعاف اوجه استدلالهم ... وهو يدرك أن بعض الضعف في كلامه)) ... لكن دون أن يحاول إبطال أدلة قام البرهان العقلي القاطع عليها ... وعلى صحتها .. (قصة الإيمان -2 - )

... حيث أنه كان يتفلسف كما ذكرت سابقاً في إيضاح معنى القدم ومعنى الإرادة من أجل ان يبرهن أن أرسطو وعدد من الفلاسفة الكبار لم ينكروا وجود الله ... ولم ينكروا صفة الإرادة ... على العكس من الغزالي ... ؟؟!!!

2 - دور الغزالي في جعلها مسألة وجب فيها القول عند فيلسوفنا الكبير ابن رشد ...

(من كتاب فصل المقال-1 - ) ((لقد تصدى الغزالي للخطاب الفلسفي السينوي فناقشه من جهة انه خطاب (متهافت متناقض) لا يلتزم بما شرطه الفلاسفة في المنطق أي لا يتقيد بالصرامة المنطقية من يترك الثغرات ويستعمل المغالطات حتى إذا انتهى من بيان تهافت هذا الخطاب ... عاد إلى النظر فيه من وجهة النظر الفقيه المفتي فقال عنه أنه خطاب عجز عن إثبات حدوث العالم وعلم الله للجزئيات وحشر الأجساد وبالتالي فهو يقرر العكس فيقول بقدم العالم وبأن الله لا يعلم الجزئيات وبأن الحشر لن يكون للأجساد وهذا في نظره يخالف الدين ويتعارض معه ... ومن هنا حكم بالكفر على الفلاسفة في هذه المسأل الثلاث وبدعهم في المسأل الأخرى ... ليس هذا وحسب بل لقد حذر الغزالي من تعاطي ((العلوم الفلسفية)) جملة وتفصيلا ...

... وحيث أنه التمس لكل منها ذريعة لمنع الخوض فيها ... وعلى سبيل المثال:

الرياضيات من هندسة وحساب فهي ((آفة عظيمة)) كما قال ... وحيث أن المتعاطي لها قد يعجب بمنهجها ودقة براهينها ((فيحسن بذلك اعتقاده بالفلاسفة ويحسب أن جميع علومهم في الوضوح ووثاقة البرهان كهذا العلم .. فينقاد بذلك إلى حسن الاعتقاد فيما يقررونه في الإلهيات.!!!. (عن كتاب فصل المقال-1 - )

حيث يقول الغزالي: ((فهذه آفة عظيمة لأجلها يجب زجر كل من يخوض في تلك العلوم)) ... كما يقول على آفة أخرى على حد قوله:

إذ ((ربما ينظر في المنطق أيضاً من يستحسنه ويراه واضحاً فيظن أن ما ينقل عن الفلاسفة من الكفر مؤيد بمثل تلك البراهين فيعجل بالكفر قبل الانتهاء إلى العلوم الإلهية) (عن كتاب فصل المقال-1 - )

وقد أنكر الغزالي كما الأشاعرة بخصوص الطبيعيات أنها مبنية على القول بالسببية ...

أي ارتباط المسببات بالأسباب ... بدعوى أن في ذلك إنكار لمعجزات الأنبياء في كتابه

(تهافت الفلاسفة) .. ويبقى (العلم المدني) وهو قسمان على حد قوله (عن كتاب فصل المقال-1 - ):

1 - السياسة: فإن كلام الفلاسفة فيها مأخوذ من كتب الله المنزلة على الأنبياء .. ومن الحكم المأثورة عن سلف الأنبياء)) فلا حاجة لها ...

2 - الأخلاق: فإن كلامهم مأخوذ من الصوفية ....

وهكذا يقرر الغزالي بصورة أو بأخرى تحريم النظر في كتب القدماء وعلومهم جملة وتفصيلا ... (فصل المقال-1 - )

وقد كرر ذلك بصيغ مختلفة في كتبه الأخرى مثل:

((الاقتصاد في الاعتقاد)) و ((إلجام العوام عن علم الكلام))

و ((فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة)) .. فضلاً عن (تهافت الفلاسفة) و (المنقذ من الضلال) ...

((وأرى من وجهة نظري أن البديل عنده - أي الغزالي - على العكس من أبن رشد ... وهو التصوف

كما قال في كتابه ((المنقذ من الضلال .. وهو إثبات ودليل عليه لا له ..

حيث يقول: ((إني قد علمت يقيناً أن الصوفية هم السالكون الطريق إلى الله تعالى خاصة ...

وأن سيرتهم أحسن السير وطريقهم أصوب طريق ... ))

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير