قال في البداية سبع أبيات في المقدمة, وفي الأخير بيتين خاتمة, وما بينهما النحو.
فقال المقدمة:
قال محمدٌ هو ابنُ مالك ِ ** أحمدُ ربي الله خيرَ مالك ِ
ثم في الكلام وما يتألف منه من الأحكام الإفرادية:
كلامنا لفظٌ مفيدٌ كاستقم ** واسم وفعل ثم حرفٌ الكلم.
ثم الثاني من الأحكام الإفرادية (المعرب والمبني):
والاسم منه معربٌ ومبني ** لشبه من الحروف مدني
ثم الثالث (النكرة والمعرفة):
نكرةٌ قابلُ أل مؤثرا ** أو واقعٌ موقعَ ما قد ذكرا
ثم الأول من الأحكام التركيبة الاسمية:
1_ المبتدأ والخبر:
مبتدأ زيدُ وعاذرٌ خبر ** إن قلتَ زيدٌ عاذرٌ من اعتذر.
ثم الثاني من الأحكام التركيبة الفعلية:
1_ باب الفاعل:
الفاعل الذي كمرفوعيْ أتى ** زيدٌ منيرا ً وجهُه نعمَ الفتى.
ثم الثالث من الأحكام التركيبة المشتركة:
1_ الحال.
الحال وصفٌ فضلةٌ منتصِب** مفهِم في حال ٍ كفردا ً أذهبُ.
ثم ختمها (وما بجمعة عُنيتُ قد كمل ** نظما ً على جلِّ المهمَّاتِ اشتمل) إلخ .. الأبيات.
شروح ألفيِّة ِ ابن ِ مالك:
لها شروحاتٌ كثيرةٌ , ويصعبُ شرحها.
ولم يؤلفها ابنُ مالك , لعله لآخر كتبه , أو لأنه لم يظنَّ أنها ستشتهر , أو لأنه شرح الكافية وهي الأصل , وقيل له؟ لوشرحتَ ألفيتَك فقال (ابنُ المنجّى شرحها) وهو (بدر الدين أبو البركات المنجى عثمان بن أسعد التنوخي المتوفى (695) من تلاميذ ابنِ مالك إلا أنَّ شرحه لم يصل.
{{وأفضل من حاول إحصاء شروحات ِ ألفيِّة ابن مالك محقِّقًُ كتاب (إتحاف ذوي الاستحقاق لبعض مراد المراد وزوائد أبي إسحاق) حققه الأستاذ حسين عبد المنعم بركات , وقد ذكر (263) شرحا ً (25) مطبوعا (54) شرحا مخطوطا (54) شرحا ً مفقوداً (74) حاشيةً (56) كتاباً يتعلق بالألفية ,وقد طبعه سنة (1420).}}
وشرحت بالعربية والفارسية وبالنظم وبالنثر ومتوسطة وموجزة.
وأول شرح ٍ وصل إلينا:
1_ ولدُ ابن ِ مالك ٍ (بدر الدين) الملقب (ابن الناظم).وله ثلاثة أولاد (محمد ومحمد ومحمد) ولقبوهم بـ (بدر الدين , شمس الدين , تقي الدين) فـ (بدر الدين) عالم كبير وخاصةً في البلاغة له كتابٌ (المصباح). وله كتابٌ في شرح ِ ألفيَّة ِ أبيه سماه (الدرُّ المضيئة) بتحقيق (محمد بن سليم الباليبي) وكذلك حققه (أبي الحميد السيد) وكلُّ من شرحَ بعدَه فقد استفاد منه.
وفي شرح الأوليين بعض الغموض , ولا يصلح إلا للمتخصِّصِين , وقد خطَّأ والده في بعض المواضع.
2_ شرح أبي حيّان الأندلسي صاحب (البحر المحيط) الموفى سنة (745) أدرك ابن مالك ولم يتتلمذ على يديه , تتلمذ على تلاميذه سمى شرحه (منهج السالك في الكلام على ألفية ابن مالك) ولم يتمه ,وفيه انتقادات شديدة لابن مالك ولابنه بدر الدين.
3_ توضيح المقاصد والمسالك في شرح ألفية ابن مالك لابن أم قاسم المرادي المتوفي (749)
وهو من كبار تلاميذ أبي حيَّان , وهو من الشروح الجيدة للألفية شرح كامل ٌوأكثر فيه من الشواهد , وعباراته واضحة , إلا أنه أكثر فيه من الخلافات بتحقيق الدكتور (عبد الرحمن علي سليمان) ..
4_ أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك , وهو معروف ومقرر في مدراس النحو والجامعات والمعاهد , وهو جدير لذلك (لابن هشام الأنصاري) المتوفى (761)
وهو شرح مختصر جدا بل يكادُ أن يكون نثرا ً لألفية ابن مالك من نظم ٍ إلى نثر ٍ , ويتميز بكثرة الشواهد وإعراض ٍ عن كثير ٍ من الخلافات. بعبارة ٍ واضحة , وأفضل طباعته بتحقيق وشرح (محمد محيي الدين عبد الحميد) وهذا الشيخ الجليل خدم ابنَ هشام ٍ خدمة ً كبيرة , وحققه وشرحه ثلاث مرات 1_ صغير 2_ متوسط 3_ كبير وهو المشهور وسماه (عدة السالك إلى تحقيق أوضح المسالك)
وهو أفضل طبعة لأنه اعتنى بإعراب الشواهد الشعرية إعراباً كاملاً. والطبعة الثانية بتحقيق وشرح (محمد عبد العزيز النجار) وسماه (عدة السالك إلى تحقيق أوضح المسالك) في أربعة ِ أجزاء , وفي كتاب ابن هشام (أوضح المسالك) عدةُ عيوبٍ فمنها (شدة اختصاره في بعض المواضع) حتى احتاج إلى شرحٍ فشرحه عدة نحويين.
¥