تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أمور تضعف الذاكرة]

ـ[أبوعلقمة]ــــــــ[12 - 12 - 10, 04:53 م]ـ

- أمور تضعف الذاكرة، وتعيق عملية الحفظ:-

1/ المعاصي: فهي تضعف الذاكرة، وتميت القلب، ولا يجتمع الإكثار من المعاصي مع حفظ العلم الشرعي، وخاصة كتاب الله تعالى، وقد قال تعالى:"واتقوا لله ويعلمكم الله"، فإن حاولت حفظ العلم، وبذلت جهدا، ولم تلاحظ تحسنا؛ فاعلم أنك متلبس بذنب حجبك عن الحفظ والفهم؛فتب إلى الله تعالى منه، وعاود المحاولة.

وفي هذا المعنى يقول الإمام الشافعي –رحمه الله-:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي

وأخبرني بأن العلم نور ونور الله لا يعطى لعاص.

2/الانشغال بأمور الدنيا: وذلك يعني عدم التفرغ لحفظ كتاب الله، فعن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه قال: أصبت أنا وعلقمة صحيفة، فانطلقنا بها إلى عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه- فذكر قصة قال فيها: (إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره.)

وناهيك به خبيرا بهذا الشأن؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خذوا القرآن من أربعة من ابن أم عبد أي ابن مسعود، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وسالم مولى أبي حذيفة"رواه مسلم

3/عدم المراجعة الدائمة: فالقرآن أشد تفلتا من الإبل، قال صلى الله عليه وسلم:"تعاهدوا القرآن؛ فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من الإبل في عقلها"رواه البخاري، وهو تعبير وتشبيه من أبلغ مايكون، فالقرآن لابدله من التكرار، والمراجعة الدائمة أكثر من أي مادة محفوظة أخرى.

ويمكن أن تأخذ المراجعة أي شكل يناسب الحافظ، كأن يفرض على نفسه مراجعة جزء كل يوم أوأكثر، حسب ظروفه ومشاغله، ولكن أفضل طريقة لمراجعة القرآن الكريم بعد حفظه المتقن، تكون بالصلاة به في الليل، قال تعالى:"ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا".

4/الحفظ الزائد: فعلى طالب العلم أن لا يحفظ إلا ما يستطيع، وبمشورة الشيخ، فبخبرته يستطيع أن يحدد له مقدار الحفظ الخاص به.

5/البطنة: فإن كثرة الأكل، والمبالغة في ملء البطن مذمومة شرعا، وأضرارها ليست على عملية الحفظ وحدها؛ بل على صحة الجسم بالكامل، ولذا فقد حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال:"ما ملأ آدمي وعاء شرا من يطن؛ بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه؛ فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه"رواه الترمذي وابن ماجة.

قال القرطبي في تفسيره:" ... ثم قيل في قلة الأكل منافع كثيرة، منها: أن يكون الرجل أصح جسما، وأجود حفظا، وأزكى فهما، وأقل نوما، وأخف نفسا، وفي كثرة الأكل كظ المعدة, ونتن التخمة, وتتولد منه الأمراض المختلفة, فيحتاج من العلاج أكثر مما يحتاج إليه القليل الأكل, وقال بعض الحكماء: أكبر الدواء تقدير الغذاء".

وقد كان السلف الصالح يحذرون من البطنة, فمن الأمثال المتداولة عندهم: البطنة تذهب الفطنة.

وقال ابن جماعة:"كثرة الأكل جالبة لكثرة الشرب، وكثرته جالبة للنوم، والبلادة، وقصور الذهن, وفتور الحواس, وكل الجسم, هذا مع ما فيه من الكراهة الشرعية ... ".

وليس ذم كثرة الأكل قاصرا على الشرع؛ فإن العرب كانوا يذمون بكثرته، ويمدحون بقلته, كما قال قائلهم:

تكفيه فلذة كبد إن ألم بها من الشواء ويروي شربه الغمر

وقال حاتم الطائي:

فإنك إن أعطيت بطنك سؤله وفرجك نالا منتهى الذم أجمعا

6/كثرة النظر في الرائي (التلفاز) , والحاسوب، وخاصة إطالة العكوف الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) , فذلك يضعف الذاكرة، ويتعب أعصاب الدماغ, ويصعب عملية الحفظ كثيرا.

بقلم /إبراهيم بن أب الشنقيطي

من كتابه (طريقة حفظ القرآن عند الشناقطة)

ـ[إبراهيم المحيميد]ــــــــ[13 - 12 - 10, 12:05 ص]ـ

جزاك الله الف خير

كما اسئله تبارك وتعالى ان يقيني ويقيك ياخي من كل آفه هامه

ـ[أبو محمد البخارى]ــــــــ[13 - 12 - 10, 08:19 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[المحظري]ــــــــ[13 - 12 - 10, 05:09 م]ـ

جزاك الله خيرا

نسأل أن يرزق الجميع حافظة قوية

ـ[رامي جواد السقا]ــــــــ[14 - 12 - 10, 02:34 ص]ـ

نسأل الله الثبات حتي الممات

ـ[بلعيد ابو اسحاق الرخاوي]ــــــــ[25 - 12 - 10, 03:59 م]ـ

بارك الله فيك و زادك علما و تقوى

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير