تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيفية تعلم علم الحديث بشقيه النظري والتطبيقي]

ـ[محمد شكرى]ــــــــ[16 - 10 - 10, 10:36 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم:

الحمد لله،،،

تعلم علم الحديث قائم على شقين:

الأول: الجانب النظري.

والآخر: الجانب العملي.

أما الشق الأول: وهو الجانب النظري، فأعني به علم مصطلح الحديث، وهو أول ما يجب على طالب علم الحديث البداءة به، فيدرس أولا المختصرات، ثم المتوسطات، ثم المنتهيات.

فأما المختصرات:

فأرشح حفظ متن ((نخبة الفكر)) للحافظ ابن حجر – رحمه الله تعالى – وهو في غاية السهولة، وقد عمل عليه الحافظ ابن حجر شرحًا سماه: ((نزهة النظر شرح نحبة الفكر)) ثم جاء العلامة ابن عثيمين – رحمه الله تعالى – وعمل شرحًا على نزهة النظر، وهو شرح مفيد جدًا، وعبارته في غاية من السلاسة.

وقد وجدت هذا الشرح مطبوعًا بمصر، بواسطة مكتبة السنة، باسم: ((شرح نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر شرح محمد بن صالح العثيمين، مع تعليقات الشيخ الألباني)).

فهذا المختصر المفيد أنصح به أخي السائل وغيره ممن كان في مستواه، ثم إذا تمت دراسة هذا المختصر دراسة أكاديمية، فيمكن الانتقال حينئذٍ إلى المتوسطات.

وأما المتوسطات:

فأرشح كتابين اثنين، وهما كتاب: ((الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث تأليف الحافظ ابن كثير شرح العلامة أحمد محمد شاكر تعليق المحدث محمد ناصر الدين الألباني بتحقيق الشيخ علي حسن الحلبي)).

وقد طبع الكتاب في مجلدين، بواسطة دار العاصمة بالرياض.

وأما الكتاب الثاني: فهو كتاب: ((الموقظة)) للإمام شمس الدين الذهبي – رحمه الله تعالى -.

وأما المنتهيات:

فأرشح دراسة أحد هذين الكتابين:

الأول: كتاب ((تدريب الراوي شرح تقريب النواوي)) للحافظ السيوطي، وأفضل طبعة وجدتها في السوق هي التي قام على تحقيقها الشيخ: طارق عوض الله، مع تقديم الدكتور: أحمد معبد عبد الكريم.

والثاني: كتاب ((فتح المغيث بشرح ألفية الحديث للعراقي، تأليف الحافظ السخاوي) وأفضل طبعاته التي قام بتحقيقها الشيخ: علي حسين علي، وهي مطبوعة بمكتبة السنة بمصر.

وقد وجدت لكل واحد من هذين الكتابين ميزة يتميز بها عن الآخر، فأما ((تدريب الراوي)) فيتميز بسلاسة الأسلوب، ويسر العبارة.

وأما ((فتح المغيث)) فيتميز بغزارة المادة العلمية.

ومن درس كلا منهما فهو على خير كثير.

ويضاف مع أحد هذين الكتابين دراسة كتاب: ((التنكيل)) للعلامة المعلمي اليماني، فهو كتاب عظيم الفائدة.

وقبل أن أنتقل إلى الشق الآخر، وهو الجانب العملي، أحب أن أنبه على أمر هام جدًا، يجب على طالب علم الحديث أن يلم به، كي يطبقه خلال دراسته لعلم المصطلح، حيث سيكون له الأثر الكبير في دراسة علم الحديث التطبيقي، بإذن الله تعالى، وهو:

إلتقاط الفوائد الحديثية من هذه المصنفات، وتسجيلها في دفاتر خاصة بها، مع تخصيص كل دفتر لكل فائدة على حدة، وذلك مثل:

1 - دفتر لتفسير عبارات الجرح والتعديل.

2 - دفتر لأسماء المصنفات الحديثية (السنن، المسانيد، المعاجم، الأجزاء الحديثية، المشيخات، التخريجات، كتب العلل، كتب الغرائب والأفراد، كتب الجرح والتعديل العامة والخاصة كالمصنفات التي تشتمل على الثقات والضعفاء، أو الثقات فقط، والضعفاء فقط، وكتب التواريخ، والكنى، والمؤتلف والمختلف، كتب الرجال الخاصة بالكتب الستة كتهذيب الكمال ... الخ).

3 - دفتر لمناهج الأئمة في مصنفاتهم الحديثية .... الخ

مع دوام النظر في هذه الدفاتر، حتى تصل إلى درجة استحضار أي فائدة منها في أي وقت كان.

ـ[محمد شكرى]ــــــــ[16 - 10 - 10, 10:37 م]ـ

وأما الشق الآخر: وهو الجانب العملي، وهو قائم على عدة حيثيات، منها:

1 - دراسة كتب المصطلح السابق ذكرها دراسة متعمقة.

2 - أن تكون تحت يد طالب الحديث مكتبة شاملة، أو شبه شاملة للمصنفات الحديثية المطبوعة، وعلى أكبر قدر ممكن من المخطوطات التي لم تطبع بعد.

3 - التدريب على كتب التخريجات الحديثية، وذلك مثل: السلسلة الصحيحة والضعيفة وإرواء الغليل للشيخ الألباني، نصب الراية للزيلعي، البدر المنير لابن الملقن.

وطريقة التدريب قائمة على خطوتين:

الخطوة الأولى:

أن تبدأ بالسلسلة الصحيحة، والضعيفة للشيخ الألباني – رحمه الله تعالى – وتنظر كيف يقوم الشيخ بعمل الخطوات التالية على الترتيب:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير