تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[يا طلاب العلم ... القرآن ... القرآن، وطلب العلم من كلام الخضير.]

ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[28 - 09 - 10, 11:02 م]ـ

الناظر للواقع العلمي في هذه الأيام يجد عزوف بعض طلاب العلم عن القرآن ــــ مع الأسف ـــ مع أنه أصل الأصول وطريق الوصول، وأولي ما تصرف إليه الهمم العوالي، وتبذل فيه المهج الغوالي، لذا رأيت أن أجمع من كلام الأفاضل من أهل العلم المعاصرين، نتفا من كلامهم في الحث علي القرآن والاهتمام به، مع فوائد عامة لطلاب العلم، وأول من أبدأ به؛

الشيخ الفاضل العلامة / عبدالكريم الخضير ــــ حفظه الله وبارك فيه ـــ.

ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[28 - 09 - 10, 11:04 م]ـ

(1)

بسم الله الرحمن الرحيم

آيات ينبغي للمسلم تأملها

** فعلى المسلم أن يتأمل مثل هذه الآيات ((سورة القارعة))، وهذه السور القصيرة فيها العجائب، لاسيما السور المكية التي فيها هذه الأهوال، السور المكية ـ على قصرها ـ فيها ما يزجر القلوب، ويدفعها إلى العمل؛ لكن قلب من؟ الله - جل وعلا – يقول: {فذكر بالقرآن من يخاف وعيد} [(45) سورة ق]، فالذي يخاف الوعيد هو الذي يذكر بالقرآن، أما الذي لا يخاف ممن مات قلبه ـ نسأل الله السلامة والعافية ـ مثل هذا يقرأ قرآن، أو يسمع قرآن، أو يسمع جريدة، ويسمع تحليل صحفي أو غيره لا فرق عنده، والله - جل وعلا – يقول: {ولقد يسرنا القرآن للذكر} [(17) سورة القمر]، لكن لمن؟ للغافل واللاهي والساهي؟ أو كما قال الله - جل وعلا -: {فهل من مدكر} [(17) سورة القمر]؟ يعني هل من متذكر؟ هل من متعظ؟ هل من منزجر؟ نعم إذا وجد هذا فالقرآن ميسر عليه، يسرت قراءته، يسر حفظه، يسر فهمه، يسر العمل به؛ لكن لمن أراد أن يذكر، لمن أراد أن يتذكر بالقرآن، يتعظ بالقرآن يستفيد، أما الذي لا يقرأ القرآن بهذه النية فإن فائدته وإن استفاد أجر قراءة الحروف فإنه لا يستفيد قلبه شيء من هذه القراءة إلا بقدر ما يعقل منها.

المقطع من تفسير الشيخ لسورة القارعة.

أعظم وسائل تحصيل العلم وتثبيته

** من أعظم وسائل تحصيل العلم تقوى الله - جل وعلا -: {واتقوا الله ويعلمكم الله} [(282) سورة البقرة] فالعلم بالعمل من أعظم وسائل تحصيله، والذي لا يتقي الله - جل وعلا - ولا يحقق هذا الشرط في نفسه لا يحصل العلم، ولو جمع من المسائل والأحكام ما جمع، فإن هذا ليس بعلم، شاء أم أبى، وإن قال الناس إنه عالم، فلا علم إلا بالتقوى، ((يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله))، العلماء استشهدهم الله - جل وعلا - على وحدانيته وألوهيته، فكيف يكون ممن يتصدى لأعظم شهادة لأعظم مشهود له، وهو ليس بأهل وليس بكفء يخالف الأوامر، ويرتكب النواهي؟ هذا جاهل وليس بعالم.

العلم الذي لا يورث الخشية لله - جل وعلا - ليس بعلم، والحصر في الآية صريح {إنما يخشى الله من عباده العلماء} [(28) سورة فاطر]، وفي قوله - جل وعلا -: {إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة} [(17) سورة النساء] هل معنى هذا أن التوبة خاصة بالجهال الذين لا يعرفون الأحكام؟ ولو عرف الحكم أن هذا حلال وحرام وارتكبه فهو جاهل، كل من عصى الله فهو جاهل.

فالتقوى هي المحقق للوصف الشريف وهو العلم، وهي من أعظم ما يعين على تحصيله وتثبيته، فعلينا أن نعمل بما نعلم، وعلينا أن نطبق، وأن نكون أسوة وقدوة في أفعالنا وأقوالنا.

أعمال خاصة على طالب العلم أن يلزمها

** هناك أعمال خاصة على طالب العلم أن يلتزمها؛ ليعان على طريقه ومشواره في طلب العلم، يستعين بقراءة القرآن على الوجه المأمور به بالتدبر والترتيل، وأيضا يكثر من تلاوة القرآن ليحصل على الأجور العظيمة، بكل حرف عشر حسنات، الإنسان في ربع ساعة يقرأ جزء يحصل له مائة ألف حسنة، وليكثر من هذا، ويجعل له وقت للتدبر، والنظر في كتاب الله والاعتبار، {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر} [(17) سورة القمر] لا بد أن نعتبر، لا بد أن نتذكر، لا بد أن نذكر أنفسنا ونذكر غيرنا بالقرآن، {فذكر بالقرآن من يخاف وعيد} [(45) سورة ق] لكن من الذي يتذكر؟ هو الذي يخاف الوعيد، أما الإنسان الغافل الساهي اللاهي، هذا نصيبه من هذا قليل، ومع الأسف أن بعض من ينتسب إلى طلب العلم عنده شيء من

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير