تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الفهرست لابن النديم (نظرة أخرى).]

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[01 - 12 - 10, 04:17 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

لقد اطلعت على كتاب ابن النديم بكامله ورأيت فيه أمورا تدل على أنه شيعي إذا صح أنه قال الكلام الذي وجد في الكتاب، لكن ما لاحظته أن الكتاب يحتوي على متناقضات، ربما لقدم المخطوط وكونه متعلقا بعلم غير القرآن والسنة لم يهتم بتوثيقه كما ينبغي، فتسللت إليه يد العابثين، وخصوصا أن ما يثبت تشيع النديم عدة عبارات، ليس من الصعب إضافتها هنا وهناك، مع الترتيب العام والعبارات الأكثر مع من يرجح عدم تشيعه، وهناك أمر آخر وهو أن من كان قريبا من عهد النديم أو وجد نسخة بخطه لم ينقل عنه العبارات التي تثبت تشيعه كابن النجار صاحب ذيل تاريخ بغداد، وعندي بعض الأمور التي سأضيفها بإذن الله تعالى استغربتها فيما يلي والله المستعان.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1229903 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1229903)

وحتى أعرف عقيدة ابن النديم حاولت أن أجمع المعلومات علني أصل لنتيجة:

1 - أن البعض على مر الأيام أضاف على النص الأصلي كالوزر المغربي.

2 - أن النديم نقل من كتب أخرى، ولم يكن كل ما كتب نتاج خبرته فقط وتوجهه.

وقد وجدت نصا زائدا في كتاب الفهرست نقل من كتاب معجم الأدباء لياقوت الحموي، وبين هذا المحقق الذي حقق طبعة مؤسسة الفرقان في الهامش، فقد قال ياقوت:

" قرأت في كتاب الفهرست الذي تتمه الوزير الكامل أبو القاسم المغربي "

ثم قال ياقوت:

" ولم أجد هذا في النسخة التي بخط المصنف، أو قد ذهب عن ذكري "

ومعنى هذا أن الوزير المغربي قد أضاف ما يعتبر تتمة، وما قد لا يستطيع أحد أن يفرق بينه وبين ما سطره المؤلف، والله أعلم.

وورد في كتاب الفهرست لابن النديم وهو يتحدث عن أبي عمر الزاهد:

" وكان يقول انه شاعر مع عاميته.

فمن شعر.

إذا ما الرافض الشامي تمت * معايبه تختم في يمينه

فاما ان اتاك لسمت وجه * فان الرفض باد في جبينه

ويكفيه جهلا هذا الشعر. "

ومن أسباب نسبة النديم للتشيع هذا العبارة، فقد نسبه للتشيع على سبيل المثال ابن حجر مستشهدا بها، إلا أن هذا الشعر لم أجد له أثرا، وأيضا لا حظت أن المحقق وضع هذه العبار بين العلامتينـ[]، وظهر أن هذه عبارة عن زيادة وجدها في نسخة المكتبة الوطنية الفرنسية، وعلق المحقق على هذه النسخة في المقدمة بقوله:

" وانفردت هذه النسخة بكثير من الزيادات والإضافات التي ملأت مواضع الفراغات التي بيض لها النديم في دستوره ... وقد رجحت أن هذه النسخة تضمنت الإضافات والزيادات التي قام بها الوزير أبو القاسم المغربي " أهـ

ومن ثم يذكر ابن النديم الترجمة التالية وهي أقوى بلا تعليق:

شبيل بن عزرة الضبعى من خطباء الخوارج وعلمائهم، وهو صاحب قصيدة الغريب.

وكان اولا رافضيا نحو سبعين سنة، ثم انتقل إلى الشراية وقال: برئت من الروافض في القيامة وفى دار المقامة والسلام.

ومات بالبصرة وله بها عقب. " أهـ

وورد في الفهرست عن الإمام الشافعي ما يلي:

" كان الشافعي شديداً في التشيّع؛ وذكر له رجلٌ يوماً مسألة فأجاب فيها، فقال له: خالفتَ علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال له: ثبّت لي هذا عن علي بن أبي طالب حتى أضع خدّي على التراب وأقول: قد أخطأتُ، وأرجع عن قولي إلى قوله "

أما العبارة المعترضة، وهي:

" و كان الشافعي شديدا في التشيع " فلا أستبعد أنها أضيفت، لأنها بعيدة عن نسق السياق الذي حواها كل البعد لذلك وضعها المحقق بين نقطتين، أما ما ورد بعد ذلك في القصة المذكورة، فيرجع لرأي الإمام الشافعي في ما يخص المسألة الأصولية وهي " حجية قول الصحابي "، وهذا على افتراض صحة هذه القصة، فلم أجد أحدا ذكرها إلا صاحب الفهرست، وبالنسبة لمذهب الإمام الشافعي ورأيه في حجية قول الصحابي فكما علمت أنه يرى حجية قول الصحابي، ولم يرجع عن ذلك بعد رحيله لمصر كما يرجح البعض.

قال الإمام الشافعي:

إن كان رفضا حب آل محمد * فليشهد الثقلان أني رافضي

فحب آل النبي صلى الله عليه وسلم من ديننا، من غير غلو ولا إجحاف ولا سب لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بل كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير