فقد تدعوا الحاجة و الضرورة لذكر ما في الإنسان. و كما ذكر عن عثمان-رضي الله عنه- يوم الدار حافر بئر رومه و مجهز جيش العسرة و صهر رسول الله-صلى الله عليه و سلم – على إبنتيه و كل ذلك لم يكن رياء و لا سمعة. وفي تفسير قوله تعالى "و أما بنعمة ربك فحدث" قال العلماء: إن الله يحب أن يرى اثر نعمته على عبده فكان البعض لربما قال صليت و صمت، ثم افنسان قد يقوم مقام التذكرة لنفسه أو ولده فيقول: كنت فقيرا فأغناني الله، كنت جاهلا فعلمني الله و لا يجوز أن يكون الشأن كشأن قارون إذ قال: إنما أوتيته على علم عندي، فأنكر فضل الله عليه.
و أنا أذكر مرحلة يعتريني فيها الخجل الشديد وخصوصا في الحديث مع النساء فيحمر وجهي و يتلعثم لساني، ونفس الأمر إذا طلبت شيئا من البائع أو تكلمت مع من يكبرني سنا، فلم تكن المشكلة عندي في قضاء حاجات المنزل و لكن الصعوبة ما الذي سأقوله للبائع أو للخياطة مثلا. وسبحان من يحيي العظام و هي رميم فقد انطلق لساني في الخطابة و الدروس حتى أن البعض يتوهم أني أقرأ الخطبة من ورقة، وأعطي بفضل الله دروسا للنساء و غيرها دون توقف، ونسأله سبحانه إخلاص في القول و العمل و إن تكون الحركات و السكنات و الإحجام و الإقدام في طاعته جل و علا.
كنت متفوقا في دراستي و لله الحمد و أتحصل على المراكز الأولى في بعض السنوات و قد حصلت على مجموع كبير في الثانوية العمة جعل مذيع المدرية يهنأني أثناء إذاعة النتيجة و دخلت كلية الطب.
و إتقان العمل و شمولية النظرة مطلوب، ولا معارضة بين الاهتمام بالدراسة و خصوصا إذا كان سيترتب عليها إقامة فرض من فروض الكفاية كالطب و الهندسة والزراعة، وبين الاهتمام بالصلاة و الصيام و الدعوة إلى الله، هذا بالإضافة إلى استدخال السرور و بر الوالدين و حتى لا يكون الإنسان فتنة لنفسه أو لغيره.
إلا أن الانتقال للحياة الجامعية بانفتاحها و اختلاطها يشكل انتقاله واسعة قد لا يتحملها الكثيرون و خصوصا مع التبرج و المراهقة.
و كذلك فبعض أوائل الثانوية العامة قد يرسبون أو يأتون بمجموع ضعيف في الجامعة ولا يعصم من اذلل إلا من وفقه الله و سدده.
وقد تزامن قيام الجماعة ا لإسلامية مع قيام الفنية العسكرية بقيادة صالح سرية
.
و قد انخرط في هذه الأحداث بعض الطلاب من الطب و الهندسة ككامل عبد القادر من كلية الطب و طلال الأنصاري من الهندسة و غلبت نزعة التكفير على الكثيرين.
ولو استقبلوا من أمرهم ما استدبروا ما أقدموا على هذه الأحداث، ولعل هذا هو ما تم مع الكثيرين من أفراد الفنية العسكرية و هو شبيه بما حدث بعد ذلك مع الجماعة الإسلامية، فنشأت أول ما نشأت في كلية الطب و الهندسة بالإسكندرية، و أذكر أنني خطبت الجمعة في مصلى كلية الطب بعد حصولنا عليها كمقر للجماعة الإسلامية و قد استيقظت يوما من نومي أثناء أحداث الفنية و كنا في السنوات الأولى بكلية الطب و أنا اردد قوله تعالى"وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك و يمكرون و يمكر الله و الله خيرا الماكرين"
و لم أكن حافظا للآية قبل ذلك
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 05:26 م]ـ
بالأمس القريب.
حضرت درس للشيخ أبي ذر القلموني (حفظه الله) ,
وأثناء الدرس لمح الشيخ أحد الإخوة نائم في الدرس , فناده الشيخ ولما حضر هذا الأخ قبله الشيخ وأمسك بيده , وقال له (إيه إلى في إيدك ده) (أو كما قال له) فعندما نظر الأخ ,قبّل الشيخ يده (رحمة به) وقال له: لا تنام في الدرس فإن النوم عند العلم وعند القرآن من الشيطان , والنوم عند الخوف وعند القتال من الرحمن)
فهذه وقفة تربوية يستفاد منها من الأسلوب الرحيم في الدعوة وفي النصيحة ,
وعندما قام أحد الإخوة بتقبيل يد الشيخ بعد أنتهاء المحاضرة وأنتهاء صلاة العشاء .. غضب الشيخ جدا , وزجره ....
(حفظه الله تعالى).
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 05:28 م]ـ
المداخلة الشهيرة المؤثرة والصادقة (إن شاء الله) للشيخ الدكتور سعود بن مختار الهاشمي
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=45133
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[07 - 09 - 05, 09:48 ص]ـ
عن الشيخ عطاء بن عبد اللطيف (حفظه الله)
منقول من ترجمة الشيخ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt...1%E1% D8%ED%DD
يقول المترجم (
¥