3 ـ ومن هذا القسم في الإسناد: عبدالرَّحمن ابن المعزِّم الهمَذَانيُّ، ونسبتُهُ (بالفتح مُحرَّكًا، وبالذَّال المُعجمة) إلى هَمَذان، إحدى بلاد عراق العجم في سفح أَرْوَنْد، على خمسة عشر يومًا من بغداد، وهذه النِّسبةُ تأتلف مع الهَمْداني في الخطِّ، وتختلِفُ معه في الضَّبط؛ لأنَّ هذه النِّسبة (بالسُّكون والدَّال المُهملة) نسبةً إلى هَمْدان، واسمُهُ أوْسلة بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ.
4 ـ ومن هذا القسم في الإسناد الفُرَاوي (بضمِّ الفاء ـ على المشهُور ـ وفتح الرَّاء المُخفَّفة، يليها ألفٌ، بعدها واوٌ مكسورةٌ لياء النَّسب) نسبةً إلى بُليدة على ثغر خُرسان، قُرب الدَّيلم ممَّا يلي خُورازم، يُقال لها: رباط فُراوة، والعجمُ ينطِقُون بها فُراوُوه: بواوين الأولى مضمُومة، والثَّانية ساكنة ... .
وهذه النِّسبة تأتلِفُ مع القَراوي كتابةً، وتختلِفُ معهُ بتقييد أهل الإصابة، فإنَّ هذه النِّسبة بالقاف المفتُوحة، والباقي سواء، نسبةً إلى ((قَراوا)) قريةٍ من قُرى بيت المقدس.
5 ـ ومن هذا القسم في الإسناد: الزِّيادي (بزاي مكسُورةٍ، تليها مُثنَّاة تحت مفتُوحةٍ، ثُمَّ ألفٌ، ثُمَّ دالٌ مُهملةٌ مكسُورةٌ لياء النَّسب) نسبةً إلى محلَّةٍ بنيسابُور، يُقال لها: ميدان زياد بن عبدالرَّحمن.
وهذه النِّسبة تأتلِفُ مع الزَّباديِّ تسطيرًا، وتختلِفُ معه نُطقًا وتحريرًا، وهي (بفتح الزَّاي، يليها موحَّدة مُخفَّفة، والباقي سواءٌ) نسبةً إلى بطن من ذي الكَلاع اسمه زَبَاد بن كعب بن حُجر بن الأسود بن الكلاع.
6 ـ ومن هذا القسم في الإسناد: البزَّاز (بفتح الموحَّدة، وزايين، بينهُما ألفٌ، الأُولى مُشدَّدةٌ) نسبةً إلى عَملِ البزِّ والتِّجارة فيه.
وهذه النِّسبةُ تأتلِفُ مع البزَّاز نظرًا وشكلاً، وتختلِفُ معه نُطقًا وحلاً.
وهذه بالرَّاء آخره.
نسبةً إلى عمل دُهن بزر الكَتَّان وبيعه. واللَّه أعلم)). اهـ.
ورواه ابن ناصرالدِّين (كذلك): ((أخبرنا أبو المعالي عبداللَّه بن المُسند أبي إسحاق السِّنجاري، بقراءتي عليه، (وهو أوَّل حديثٍ سمعتُهُ منهُ) أخبرنا أبو الثَّناء محمُودُ بن خليفة العَقِيليُّ، (وهو أوَّل حديثٍ سمعته منه) ...
قال: ويدخلُ في المُؤتلف والمُختلف: كالعَقِيلي شيخ شيخِنا (بفتح أوله) نسبةً إلى جدِّه الأعلى عَقيل، وإليه يُنسب بنو عَقِيل الخِيميُّونَ بدمشق، وتشتبُه هذه النِّسبة بالعُقيلي (بالضَّم مُصغرًا) وهم كثيرُون)).
تم هذا المجلس وإلى اللقاء في المجلس القادم (بإذن الله تعالى).
وكتبه / محبكم يحيى العدل.
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[11 - 07 - 02, 05:29 م]ـ
في يوم الخميس التاسع والعشرين من ربيع الآخر لسنة ثلاث وعشرين وأربعمئة وألف للهجرة الشريفة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد فنستأنف مجالس التحديث بعون الله تعالى:
المسألةُ الثَّامنة والعِشرُون: ذكرُ ما في سنده من اتِّفاقٍ وافتراقٍ.
وهذه المسألة داخلةٌ في النَّوع الرَّابع والخمسين ((معرفةُ المُتفق والمُفترق من الأسماء والأنساب ونحوهما)).
قال ابن ناصر الدِّين: ((عَمرو بن دينار، وهو أبو مُحمَّد المكِّيُّ الجُمَحيُّ الأثْرم ...
وهذا غير عَمرو بن دينار الأعور قهرمانُ آلِ الزُّبير، والقهرمانُ هذا مُتأخِّرٌ عن عَمرو بن دينار المكِّيِّ الأثرم حسًا ومعنىً؛ لأنَّ المكيَّ لقي عدةً من الصَّحابة، منهم: ابن عبَّاسٍ، وجابر، وأبو شُريح الخُزاعيُّ، وابن عُمر، وعبدالله بن عَمرو.
والقهرمانُ: ليس له صحابيٌّ يروي عنهُ، إنَّما يروي عن سالم بن عبداللَّه بن عُمر.
وأمَّا تاخُّر القهرمان معنىً: فهو ضعيفٌ، قال البُخاريُّ: فيه نظرٌ. وقد ضعَّفه أبو زُرعة وأبو حاتم الرازيَّان، ويحيى بن معين، والتِّرمذيُّ وغيرُهم.
وعَمرو بن دينار المكيُّ التابعي من كبار الثِّقات، ولقد حدَّث عنه سُفيان بن عُيينة مرَّةً، فقال: حدَّثنا عَمرو بن دينار وكان ثقةً ثقةً ثقةً ثقةً، وحديثًا أسمعُهُ من عَمرو أحبُّ إليَّ من عِشرين من غيره.
وذكر بعضُهم عَمرو بن دينار ثالثًا، وهو أبو خَلْدَةَ الكوفي من شُيوخ سيف بن عُمر صاحب ((الفتُوح)) و ((الرِّدة)).
¥