تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(فائدة) ذهب بعض أهل العلم إلى تفضيل الإجازة على السماع لعمومها!، وذهب بعضهم إلى التفصيل بأنه في عصر الإسناد والرواية عند السلف السماع بلا شك أفضل، وعند المتأخرين الإجازة أفضل وأشمل، وقد يقال بالتساوي، كما حكاه السيوطي في " ألفيته " عن بعض العلماء من قوله:

وأنها دون السماع للسلف ******* واستويا لدى أناسٍ في الخلف).

(توضيح الاستدراك) أما استدراك الأخ بأنني أخطأت في نسبة هذا لابن حجر، فالصحيح أن لكل منا ضرب من الإصابة، فالحافظ رحمه الله جوزها وعمل بها، وقال بعد أن نقل كلام ابن الصلاح (ولكنها في الجملة خير من إيراد الحديث معضلا) [نزهة النظر: 66]، وقد نقل تلميذه السخاوي عنه أنه روى عن جماعة بالإجازة العامة عن المرجاني عن الحافظ الدمياطي، وعن إسماعيل الزبيدي عن البهاء أبي محمد بن عساكر وغيرهم، ثم اعتذر له بأن هذا لعله حين الطلب والتقميش، قبل الرواية والتفتيش!، [فتح المغيث: 2/ 81]، ولهذا قال في النكت: (والأحوط ترك الرواية بها).

(مسألة فرعية: الإجازة للمعدوم) فقد أجازه بعض أهل العلم، حكاه الخطيب عن أبي بكر بن أبي داود كما تقدم، وقال الخطيب: ولم أجد لأحد من الشيوخ المحدثين في ذلك قولاً، ولا بلغني عن المتقدمين في رواية سواه).

واعتذر ابن البلقيني لابن أبي داود بأن هذا على سبيل المبالغة في تأكيد الإجازة، ولكن الصحيح أنه مذهب، وقد اختاره بعض العلماء كأبي يعلى الفراء، وأبي الفضل بن عمروس المالكي، وطائفة، ورأيت بعض المتأخرين يعمل بها في إجازاتهم، وأبطلها جماعة من المحققين، وهو الأقرب، وللمسألة بسط ليس هذا محلة، والله أعلم.

(تلبية طلب) طلب منّي الأخر ذك من أثبت رواية عبدالقادر توفيق شلبي (1300هـ تقريبا - 1369هـ) عن حسين الجسر الطرابلسي، فأقول: أثبت ذلك تلميذه الشيخ أبو بكر بن حسين الحبشي كما في " الدليل المشير " (صحيفة: 185)، فالعهدة عليه، وكذا والشيخ عبدالرحمن الملا في إجازته، والشيخ عبدالقادر كرامة الله كما تقدم، والله أعلم.

(تنبيه) ذكر الزركلي في الإعلام أن ولادة عبدالقادر توفيق شلبي كانت عام (1295هـ)، وما نقله تلميذه الشيخ أبو بكر الحبشي يرد ذلك فقد ذكر أنه ولد في أول القرن الرابع عشر، وأنه جاوز البلوغ بقليل عام 1316هـ، فعلى هذا تكون ولادته سنة (1300هـ) تقريباً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

أما الأخ الفاضل المسند (أبو الوفاء العبدلي)، فجزاه الله خيراً أيضا على حسن المذاكرة، وليعلم أنني عندما نقلت الأسانيد لم أعلم أمر مشروط بتمام الاتصال وإنما بمطلق العلو!، ومع ذلك فأقول:

/// أما قول الأخ الفاضل: (اخطا في قوله محمد بن سعيد السويدي ,والصواب انه محمد سعيد بن عبدالله السويدي)، فالصواب معه، وما كتبته سبق قلم.

ــــــــــــ

وقال الأخ – وفقه الله -: (انه خلط بين مصطفى بن محمد الرحمتي المتوفى سنة 1205 هج ,وبين ولده محمد بن مصطفى المولود سنة1176 والمتوفى سنة 1250 ,كما في ترجمته في تاريخ علماء دمشق (2/ 392 - 394). وترتب على هذا الخلط الاتي:

أ) انه جعل عبدالقادر الخطيب المولود سنة1221 والمتوفى سنة1288 كما في ترجمته في تاريخ علماء دمشق (2/ 685 - 688) يروي عن الرحمتي الاب وهو لم يولد الابعد وفاة الاخير بستة عشر عاما ,والصواب ان عبدالقادر يروي عن ولده محمد لا عنه.

ب) انه جعل محمد مصطفى الرحمتي المولود سنة1176 يروي عن الشراباتي المتوفى سنة1178 , وهو لا رواية له عنه , والصواب ان والده مصطفى هو الذي يروي عن الشراباتي).

فأقول: هذا خطأ نتج عن ضم الإسنادين، ويبقى العلو على حاله لو أفردنا إسناد شيخ مشايخنا الخطيب عن والده عن محمد عمر بن عبدالغني الغزي العامري عن مصطفى بن محمد الرحمتي ومحمد سعيد بن عبدالله السويدي عن الشراباتي، فماذا كان؟!.

وهذا أعلى من الإسناد من طريق عبدالقادر الخطيب عن محمد بن مصطفى عن أبيه به.

والعجيب أن الأخ – وفقه الله – أطال في مقارنة التواريخ، وأهمل الاعتراف بهذا العلو!.

ــــــــــــ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير