تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد كان مواظبا على تربية أبنائه وحضهم على محبة الإسلام وأهله، والغيرة على تعاليم الدين الحنيف، والمواظبة على شعائر الإسلام؛ خاصة الصلاة التي لم يكن يتهاون فيها، وكانت له دروس لأهل بيته يومية بعد العصر يوجههم ويثقفهم فيها، وعند ختمه للقرآن الكريم الذي كان مواظبا على ختمه كل شهر؛ يجمع جميع أفراد البيت – حتى الخدم – لحضور الختمة، ويدعو للجميع ويأمرهم بالدعاء لأنفسهم، حتى عمت الروح الإسلامية في جميع أبنائه وبناته وأصهاره وأحفاده وأبناء أحفاده، لا يعرف متهاون في الصلاة منهم، أو حامل للأفكار العلمانية أو الحداثية.

وكان اعتقاده اعتقاد السلف الصالح وأهل الحديث الشريف، لا يخرج في ذلك عن أقوالهم وأحوالهم قدر فهمه وعلمه، حاضا على الرجوع إلى السلف الصالح في الفهم، والابتعاد عن الفلسفات الأجنبية عنا، مبتعدا عن كل ما فيه تفرقة بين المسلمين، متعاونا في الخير ونصرة الإسلام مع الجميع. محبا لآل البيت حبا جما، وللصحابة الكرام جميعهم، تاركا الخوض فيما كان من التنازع بين الصحابة، معظما لجميعهم، مترضيا عنهم دونما استثناء، يرى أنهم تلاميذ خير أستاذ صلى الله عليه وسلم وعلى آله، فهم من العظمة بقدر مقدارهم – رضي الله عنهم أجمعين.والحاصل؛ فقد كان كتانيا بما يعنيه هذا اللفظ من مدلول!.

آثاره رحمه الله تعالى:

ترك مترجمنا – رحمه الله تعالى – آثارا كثيرة؛ منها: أعماله وتلاميذه ومؤلفاته. أما أعماله؛ فقد أشرت إشارة عابرة إليها، وأتكلم عن تلاميذه ومؤلفاته بإذنه تعالى:

1 – تلاميذه:

ترك المترجم – رحمه الله تعالى – تلاميذ كثرا في مختلف البلاد الإسلامية وغير الإسلامية؛ خاصة في المغرب والهلال الخصيب، منهم المصلحون والمجددون والعلماء العاملون ...

منهم: ولده الأكبر؛ والدنا الإمام القائم بالدعوة إلى الله تعالى في القارات الخمسة، الذي أفنى عمره وماله في الدعوة إلى الله تعالى، العلامة البارع في العلوم العقلية والهندسة والطاقة، والتاريخ والأقليات الإسلامية والتنظيم؛ بحيث إليه المرجعية في كل ذلك، الأستاذ الدكتور محمد علي، المستشهد – رحمه الله تعالى – بقرطبة عام 1422، فهو خليفته في أفكاره والدعوة إلى الله تعالى.

ومنهم: محدث المغرب الشيخ عبد الله بن عبد القادر التليدي الطنجي، والأستاذ الإمام سعيد حوى الحموي، ومحدث الحجاز محمد بن علوي المالكي المكي، والأستاذ الداعية الكبير عبد السلام ياسين – وهو ممن تأثر به كثيرا في مجال الدعوة إلى الله تعالى - والمحدث المؤرخ خليل ملا خاطر المدني، والعلامة النظار محمد بدر الدين بن الشيخ عبد الرحمن الكتاني، ومفتي العراق العلامة الشيخ عبد الملك السعدي العراقي، والمحدث الداعية الدكتور همام سعيد الأردني، والمفتي الخطيب نافع العلواني الحموي، والدكتور محمد رواس قلعجي الدمشقي – وهو وارثه في علم الموسوعات الفقهية – والعالم المخلص عصام عرار الدمشقي، والعالم النزيه المدرس إبراهيم بن شعيب الهوساوي المكي، والدكتور محمد توفيق بن محمد تيسير المخزومي الدمشقي، والدكتور عبد اللطيف بن صالح فرفور الدمشقي، والداعية عبد القادر قويدر الدمشقي، والدكتور محمد فاروق النبهان الحلبي المغربي، والخطيب الداعية محمد ابن موسى الفاسي، والمحدث الدكتور فاروق حمادة القنيطري، والعالم المحدث المؤلف محمود سعيد ممدوح المصري الإماراتي، والمؤلف المناظر حسن بن علي السقاف الأردني، والعالمة الداعية إلى الله تعالى السيدة منيرة القبيسي الدمشقية؛ وهي ممن تخرج به، وشقيقنا العلامة الداعية إلى الله تعالى الأستاذ مولاي الحسن بن علي الكتاني، وكاتب هذه السطور عفا الله عنه، وغيرهم المئات ... حفظ الله الأحياء ورحم الأموات بمنه تعالى وكرمه.

وغيرهم وغيرهم وغيرهم كقطر ماء لا يفيض غيرهم

2 – مؤلفاته:

ترك – رحمه الله تعالى – مؤلفات كثيرة في مختلف الفنون، وقد كان أبعد ما يكون عن الردود؛ لأنه رأى أن يكون سببا في إصلاح الأمة الإسلامية لا سببا في تفرقتها وانقسامها. وأذكر هنا بعضا من مؤلفاته:

1. نظام الدولة الإسلامية، المسمى: "فتية طارق والغافقي ".

2. ترجمة القاضي عياض.

3. ترجمة الإمام الغزالي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير