تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فرعٌ: قال أبو الحُسين] أحمد [بن فارس] اللغوي [الإجازة] في كلام العرب [مأخُوذة من جَوَاز المَاء الَّذي تُسْقَاهُ المَاشية والحَرْث, يُقَال] منه [استجزتهُ فأجَازني, إذا أسْقَاك ماء لماشيتك وأرضك].

قال: [كذا طالب العلم, يَسْتجيز العالم] أي يسأله أن يُجيزه [علمه فيُجيزه] إيَّاه.

قال ابن الصَّلاح (841): [فعلى هذا يَجُوز أن يُقَال: أجزتُ فُلانًا مَسْمُوعاتي] أو مَرْوياتي مُتعديًا بغير حرف جر, من غير حاجة إلى ذكر لفظ الرِّواية.

[ومن جعل الإجَازة إذنًا] وإباحة وتسويغًا [وهو المعرُوف يقول: أجَزتُ له رواية مَسْمُوعاتي].

ومَتَى قال: أجَزتُ له مَسْمُوعَاتي, فعلى الحذف كَمَا في نَظَائره, قالوا: إنَّما تُستحسن الإجَازة إذَا عَلِمَ المُجيز ما يُجيز, وكان المُجَاز من أهل العِلْم واشْتَرطهُ بعضهُم, وحُكيَ عن مالك, وقال ابنُ عبد البرِّ: الصَّحيح أنَّها لا تَجُوز إلاَّ لماهرٍ بالصِّنَاعة, وفي مُعيَّن لا يُشْكل إسْنَادهُ, وينبغي للمُجِيز كِتَابةً أن يتلفَّظ بها, فإن اقْتَصرَ على الكِتَابة معَ قَصْد الإجَازةِ صَحَّت.

[ومتى قال: أجزتُ له مسمُوعاتي, فعلى الحذف كمَا في نَظَائره].

وعبارةُ القَسْطلاني في «المنهج»: الإجَازة مُشتقة من التجوُّز, وهو التعدي, فكأنَّه عدى روايته حتَّى أوصلها للرَّاوي عنهُ.

[قالوا: إنَّما تُسْتحسن الإجَازة إذا علم المُجيز ما يُجِيزه, وكان المُجَاز] له [من أهل العلم] أيضًا, لأنَّها توسع وترخيص يتأهَّل له أهل العلم, لمسيس حاجتهم إليها.

قال عيسى بن مِسْكين: الإجَازة رأس مالٌ كبير.

[واشترطهُ بعضهم] في صحَّتها فبالغ [وحكي عن مالك] حكاهُ عنه الوليد بن بكر من أصْحَابه.

[وقال ابن عبد البر (842): الصَّحيح أنَّها لا تَجُوز إلاَّ لمَاهر بالصِّناعة وفي] شيء [مُعين لا يُشْكل إسناده].

[وينبغي للمُجيز كِتَابة] أي: بالكِتَابة [أن يتلفَّظ بها] أي: بالأجازة أيضًا [فإن اقتُصر على الكتابة] ولم يتلفَّظ [مع قصد الإجازة صحَّت] لأنَّ الكتابة كناية, وتكون حينئذ دون الملفُوظ بها في الرُّتبة, وإن لم يقصد الإجَازة.

قال العِرَاقيُّ: فالظَّاهر عدم الصحَّة.

قال ابن الصَّلاح (843): وغير مُستبعد تصحيح ذلك بمجرد هذه الكتابة في باب الرِّواية, الَّتي جعلت فيه القِرَاءة على الشَّيخ, مع أنَّه لم يتلفَّظ بما قرىء عليه إخبارًا منه بذلك.

تنبيه:

لا يشترط القبول في الإجَازة, كما صرَّح به البلقيني.

قلت: فلو ردَّ, فالذي ينقدح في النَّفس الصحة, وكذا لو رجع الشَّيخ عن الإجَازة ويُحتمل أن يُقَال: إن قُلنا الإجَازة إخْبَار لم يَضُر الرد ولا الرجوع, وإن قُلنا إذن وإبَاحة ضرَّا, كالوقف والوكالة, ولكن الأوَّل هو الظَّاهر, ولم أر من تعرَّض لذلك.

فائدة:

قال شيخنا الإمام الشَّمني: الإجَازة في الاصطلاح إذنٌ في الرِّواية لفظًا, أو خطًّا, يُفيد الإخبار الإجمالي عُرفًا, وأركانها أربعة: المُجيز, والمُجَاز له, والمُجَاز به, ولفظ الإجَازة.)) انتهى من كلام السيوطي.

وأقول: احفظوا هيبة العلم وأهله!!!!!!

فما هكذا تورد الإبل ........

اقتباس من كلام العربي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ الذي اروي عنه هو احد المشائخ المعروفين في جامعة الامام محمد بن سعود وقد اخذ عن الشيخ دخيل بن صالح اللحيدان وغيرهم سمعناها من شيخنا وقرأنا عليه الاوائل السنبلية.

فالذي تروي عنه رجل واحد ولم تذكره،،

فكيف ستجيز من لاتدري عنه شيئاً من أهل الملتقى، والإجازة للتوثيق، فكيف ستوثق من تعلم عنه شيئاً.

ثم كيف سيروي المجاز من حضرتكم: سيقول أروي بالإجازة عن الشيخ فلان الذي لم أره ولم أسمع منه ولم يسمع مني وتبادلنا الإجازات عن طريق الإيميل والهوتميل ....

احفظوا للعلم هيبته .....

مع العلم أن من أهل الملتقى من يروي عن أكثر من مئتي شيخ محدث فاضل جليل كلهم قد سمع منهم وسمعوا منه حتى أجازوه. ولم يطرح هكذا مسألة، أهي لقطة حتى يتناولها أياً كان. ثم إن التقطها عليه التعريف بها. ...............................

ختاماً: أصلي وأسلم على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم.

ـ[ابوعبدالله العربي]ــــــــ[23 - 09 - 05, 05:25 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

اما ترى يا اخي جزاك الله خير ا اني طلبت صندوق البريد لكي ارسلها لهم وانا لم اجعلهم يروون عن الشيخ بل يروون عني ولكن الم تعلم ان البخاري رحمه الله كان يروي بالمكاتبة وهو يوثقها اانت اعلم من البخاري؟؟.واما الذي ذكرته كلام طويل قرأت بدايته ولم استطع ان اكمله وذلك لضيق الوقت لدي فلو اختصرت لكان افضل ولم احصل على هذا السند بالسهولة التي تتصورها بل بعد جهد طويل، والرواية في عصرنا ليست للتوثيق بل هي من باب البركة، وشتان بينهما، فالكتب الصحيحة موجودة والسنن ..... فمن صاحب العقل الذي يترك الكتب الذي يكون بين مؤلفها والرسول صلى الله عليه وسلم 3او4او ......... وياتي الي او الى اي رجل بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم مايقارب العشرين او يزيد ........ فيا اخي افهمنا جزاك الله خيرا والرجل لم اذكره امام الملا لانه غني عن التعريف وسوف اذكره لمن سيأخذ السند؟؟ ولانه لايريد ان يعلم احدا حتى لا يزدحم عليه الطلاب وليس هو من المجاهيل.

اقتباس (((ثم كيف سيروي المجاز من حضرتكم: سيقول أروي بالإجازة عن الشيخ فلان الذي لم أره ولم أسمع منه ولم يسمع مني وتبادلنا الإجازات عن طريق الإيميل والهوتميل .... )))

ارجو منك مراجعة انواع الاجازة و ان تحفظ للعلم هيبته و جزاك الله خيرا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير