تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لم أر فيها نقلاً إلا ما حكاه شيخنا في ترجمة إبراهيم بن خلف بن منصور الغساني من "لسان الميزان" أنه كانت له وكالات بالإجازة من شيوخ وكلوه في الإذن لمن يريد الرواية عنهم.

قال ابن مسدي: وكنت ممن كتب إلي بالإجازة عنه وعن موكله في سنة ثلاث وستمائة انتهى.

وقد فعله شيخنا بل وحكى بعض المتأخرين عن بعض من عاصره أنه فعله قال: والظاهر فيه الصحة، كما لو قال: وكِّل عني ويكون مجازاً من جهة الآذن، وينعزل المأذون له في الإجازة بموت الآذن قبل الإجازة كالوكيل)) انتهى كلام السخاوي بحروفه، وهو كاف شافٍ لمن كفاه العلم وكان ممن يبتغيه جعلنا الله تعالى جميعاً منهم.

ومن طريف ما مرَّ بي من كلام السخاوي قوله في أواخر كلامه على المكاتبة (2: 508): ((وباب الرواية على التوسعة)) انتهى، يعني بالنسبة لأمر الشهادة والقضاء كما يعلم من سياقه فراجعه إن شئتَ.

ومن تمام النصح لإخوتي الخائضين في أمور الرواية: ألا يفوتني أخيراً أن أشير عليهم بتدبر ما أوردالسخاوي في"فتح المغيث" من أمورها ولا سيما بابان: باب أقسام التحمل وما يتعلق به، وباب آداب طالب الحديث،،

فإن علماءنا رحمهم الله تعالى ما كانوا يتزينون بالكلام على هذه الآداب التي هي من صميم دين الإسلام ومن شارات خدام سنة خير الأنام صلى الله عليه وسلم دون أن يقصدوا العمل بها والدعوة إليها ومحاسبة المنتسبين إلى الحديث بها كما يحاسبونه في نقله، ونقده، يحاسبونه في أدبه.

فهي ثلاثة أبواب يدور عليها هذا العلم النفيس: النقل، والنقد، والأدب.

ولئن كان النقل والنقد يفترقان في الرجل ولا مذمة له في الشرع ولا العقل ولا العرف، فالأدب إن عري منه أو نقص حظ الرجل محدثاً كان أو غيره فهي السوأة السوآء، وهي في الحديثي أقبح منه في غيره، لأنه يظهر الانتساب إلى من زكاه الله بقوله:" وإنك لعلى خلق عظيم" وبقوله:" فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك .. "

وليكن ذكر رسول الله مسك الختام صلى الله عليه وسلم تسليماً، وله الحمد على أن جعل من ذكره ذكر رسوله برسالته إليه، وسؤالنا إياه سبحانه الصلاة والسلام عليه.

ـ[عبدالله ابن عَبيدِه]ــــــــ[28 - 02 - 06, 11:43 ص]ـ

وقد يكون المؤلف ذكرها في مواضع أخرى لم أقف عليها، لأني تصفحت الكتاب وقرأت منه مواضع متفرقة.

دقة محمودة.

وكان الذي أهدانيه هو فضيلة الشيخ الفاضل نظام يعقوبي حفظه الله، الذي قام مشكورا بنشره ضمن سلسلة مكتبته، وهو عمل مشكور، وما كان الداعي لي الى تحرير هذه الأسطر سوى تبيين الحقيقة الثابتة حول صحة الرواية عن الشريفة علوية.

ما أحسن قصد تبيين الحقيقة.

ومنهم فضيلة مجيزيٍ شيخ الحنابلة الشيخ ابن عقيل حفظه الله ورعاه،

أدب محمود مع أهل العلم وعبور حاجز اختلاف المشرب بدليل ما في المقالة مما يشبه التعمد لبيان ذلك.

فقوله بعد: ((لقد عجبت جدا، بل تملكني العجب من كون الشيخ العقيل، يروي من طريق الشريفة علوية، فهل هو الذي أرسل التكلة الى حضرموت ليستجيز له منها، أم أنه روى عنها بطريق وكالتها للتكلة حسبما هو مستفاض عنه في هذه الوكالة الطائرة الصيت!!!))

فالعجب من رواية الشيخ (كونه يروي) لا من الشيخ هذا ظاهر العبارة، واستصحاب ما تقدم من إعلان الأدب.

ولا يمنع من حسن الظن متحريه إذا وقف على قوله بعدُ: ((المهم في الأمر .. لقد أثارت رواية مجيزي العلامة الشيخ ابن عقيل عجبي، وعجبت أكثر من الأخ التكلة، حيث تعجل الأمر،))

فصار مناط العجب رواية الشيخ لا الشيخ نفسه هذا صريح العبارة ولله الحمد.

وقوله: ((ثم العجب الآخر، من تسرع بعض الإخوة وتعجلهم في الأمور، وشغفهم الكبير جدا بالرواية عن المعمرين، لأنها تتعلق بالإسناد الذي هو من الدين، ولا ننسى إخوتي مقولة يحيى ابن معين رحمه الله: إذا طلبت فقمش وإذا حدثت ففتش. أو كما قال رحمه الله.

وقوله: ((ثم من أمر الرواية والإجازة عن طريق الوكالة، هذا عجب ثالث، أو هي ثالثة الأثافي، فإنها تحتاج الى تحرير وبحث من قبل المختصين، فإني لم أقف على تصنيف أو تحرير فيها، وأرجو من الإخوة المطلعين والباحثين أن يفيدوني في هذا الخصوص)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير