ص: 476 مادة " فطم " (الفاطمية) ـ الدولة الفاطمية: دولة ينتسب خلفاؤها إلي السيدة فاطمة , أسست بشمال إفريقيا سنة 297هـ وامتد نفوذها إلي مصر سنة 359هـ ومن آثارها: مدينة القاهرة , والجامع الأزهر.
قلت: والصواب أن يقال ( ... ينتسب خلفاؤها زوراً إلي فاطمة – رضي الله عنها - .. ) فهم في حقيقتهم من أبناء عبيد بن ميمون القداح اليهودي وهم فرقة باطنية رافضة ادعوا محبة آل البيت والنسبة إليهم حتي تمكنوا من بلاد المغرب وبلاد مصر وهم أربعة عشر خليفة ادعي بعضهم أنه المهدي ومنهم من أدعي النبوة ومنهم من تقلد إدعاء الألوهية كالحاكم وغيره وفي عصرهم قرب الفلاسفة والملاحدة الروافض وأبعد العلماء وقتل الصالحون (15) وسب الصحابة علي المنابر وفي الحانات والأسواق ... حتي أجلاهم صلاح الدين عن مصر وقتلهم شر قتلة ودمر عليهم شر دمار.
وقد كفرهم أهل العلم بل وأجمعوا علي ذلك واعتبروا ديارهم ديار حرب نقل ذلك الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب في " كشف الشبهات " و " مفيد المستفيد " عن شيخ الإسلام وغيره.
وينظر لمعرفة حالهم " كشف أسرار الباطنية " لأبي بكر بن الطيب و " تثبيت النبوة " للقاضي عبد الجبار البصري و " الرد علي الباطنية " لأبي القاسم الشاشي و " المنتظم " (7/ 255 ـ ... ) و " كشف ما كان عليه بنو عبيد من الكفر والكذب والمكر والكيد " لأبي شامة و " مشكاة الأنوار الهادمة لقواعد الأشرار " ليحيي بن حمزة و " كشف أسرار الباطنية وأخبار القرامطة وكيفية مذهبهم وبيان اعتقادهم " لمحمد بن أبي الفضائل الحمادي اليماني و " مذاهب الإسلاميين " الجزء الثاني كله لعبد الرحمن بدوي و " نقض المنطق " نصفه الأول و " حركة الحشاشين تاريخ وعقائد " لمحمد عثمان الخشت.
يعضد ذلك بمعرفة معتقد السلف ومنهجهم للانتفاع بتلك الكتب المتقدمة والله ربنا ولي التوفيق والهادي للتحقيق.
(حرف الكاف)
ص: 540 مادة " كلم " (الكلام) في أصل اللغة: الأصوات المفيدة. و ـ: (في علم الكلام): المعني القائم بالنفس مما يعبر عنه بألفاظ. ويقال: في نفسي كلام.
... وعلم الكلام: علم يقتدر به علي إثبات العقائد الإسلامية بإيراد الحجج ودفع الشبه , وينصب خاصة علي الباري وصفاته وأفعاله ويسمي: علم التوحيد , ويقابل اللاهوت عند المسيحيين.
وكلمة الله: حكمه و إرادته.
الكلام في اللغة: الأصوات المفيدة وعلي هذا إجماع أهل السنة والبدعة قبل ابن كلاب .. نقله ابن تيمية في كتاب الإيمان.
وعليه أهل اللغة من قبل ومن بعد إلا من شذ عن جادة السنة واللغة جميعاً كصاحب " المصباح المنير " و المجمع اللغوي في معجماته الأربعة!! وغيرهم.
أما عن حد علم الكلام فمأخوذ من كلام الأيجي صاحب المواقف وهو بنحوه عند ابن خلدون في المقدمة.
والكلام لا يكون علماً مطلقاً غلا أن يكون علماً ضاراً غير نافع علي هذا إجماعهم بل الجهل به علم كما قال أبو يوسف القاضي.
قال أحمد بن حنبل – رحمه الله -: " إذا رأيت الرجل يحب الكلام فاحذره " (16).
وقال أيضاً: " لا تجالس صاحب الكلام وإن ذب عن السنة فإنه لا يئول أمره إلي خير " (17).
وقال الضحاك بن مزاحم: أولئك يتعلمون الورع , أما إنه سيأتي عليكم زمان يتعلمون فيه الكلام!! " (18).
وقال ابن مفلح: " ويحرم النظر فيما يخشي منه الضلال والوقوع في الشك والشبهة .... ونص أحمد – رحمه الله ورضي عنه – علي المنع من النظر في كتب أهل الكلام والبدع المضلة وقراءتها وروايتها " (19).
وينظر في ذلك كتاب " ذم الكلام وأهله " لشيخ الإسلام أبي إسماعيل الأنصاري الهروي فهو كاف.
أما عن قول المعجم " كلمة الله: حكمه و إرادته " فهو تحريف بين والصواب أن يقال: كلمة الله: كلامه الذي هو بحرف وصوت.
وفي اللسان (12/ 522): " كلمات الله: أي كلامه , وهو صفته وصفته لا تنحصر بالعدد ".
(حرف الواو)
ص: 661 مادة " وجه " (الوجه) ... وـ: نفس الشيء وذاته وفي القرآن الكريم: ((كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ)).
¥