ـ[أبو المهند]ــــــــ[26 Sep 2008, 04:24 م]ـ
قول القائل تزوجت بنت الأمير، ويفسر ذلك برؤيته لوالد عاقد الأنكحة بالمدينة معتمدا على أن النكاح ملازم للعقد الذي هو ملازم للعاقد الذي هو ملازم لأبيه. الى علاقات كثيرة. نحو.
شكر الله لكم يا دكتور عبد الرحمن ونريد مزيد بيان للعبارة
فمن المراد بالأمير وبالبنت؟
وعاقد الأنكحة؟ وما جهة التلازم بين هذه الأطراف ومجاز التعقيد؟ ومنكم نستفيد، أو ممن يتفضل من أهل الملتقى، جزاكم الله خيراً.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 Sep 2008, 07:05 م]ـ
للأسف يا أبا مالك أن هذه الموسوعات الالكترونية قد قربت البعيد!
نعم هذا صحيح يا شيخنا الفاضل، ولذلك فقد اخترت السؤال من خارج هذه الموسوعات، فأنت تعلم خبرتي بها (ابتسامة).
لعل من تقصده هو القرافي رحمه الله
والشاهد قوله:
2 - وممتنع إجماعا. وهو مجاز التعقيد. وهو ما افتقر الى علاقات كثيرة. نحو قول القائل تزوجت بنت الأمير، ويفسر ذلك برؤيته لوالد عاقد الأنكحة بالمدينة معتمدا على أن النكاح ملازم للعقد الذي هو ملازم للعاقد الذي هو ملازم لأبيه.
السؤال عن آية من كتاب الله، ذكر فيها عدة أوجه، أحد هذه الأوجه هو مجاز التعقيد.
ولا شك أن هذا الوجه لا يمكن حمل الآية عليه؛ لأن مجاز التعقيد ممتنع، ولكن السؤال عمن ذكر ذلك لا عن صحته.
ـ[محمد الصاعدي]ــــــــ[27 Sep 2008, 02:10 م]ـ
الإخوة الفضلاء / بارك الله فيكم.
استطراد مفيد، ولكن نريد الرجوع إلى أصل الموضوع: (عبارة حسن التخلص)،وتداول الاطروحات حولها، ومشاركة من ذكرهم الدكتور عبدالرحمن الشهري، مثل:الدكتور عبد العزيز العمار، والدكتور يوسف العليوي، وغيرهم من أهل الاختصاص.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 Sep 2008, 02:56 م]ـ
قال السيوطي في الإتقان (ص 1843 - المجلد الخامس - طبعة المجمع):
((ويقرب من الاستطراد حتى لا يكادان يفترقان حسنُ التخلص، وهو أن ينتقل مما ابتدئ به الكلام إلى المقصود على وجه سهل يختلسه اختلاسا، دقيق المعنى بحيث لا يشعر السامع بالانتقال من المعنى الأول إلا وقد وقع عليه الثاني لشدة الالتئام بينهما.
وقد غلط أبو العلاء محمد بن غانم في قوله: لم يقع منه [أي التخلص] في القرآن شيء؛ لما فيه من التكلف، وقال: إن القرآن إنما ورد على الاقتضاب الذي هو طريقة العرب من الانتقال إلى غير ملائم.
وليس كما قال، ففيه من التخلصات العجيبة ما يحير العقول .... )) إلخ.
ويلاحظ هنا أن من اعترض على وجود التخلص في القرآن إنما اعترض من جهة المعنى لا من جهة اللفظ؛ (لما فيه من التكلف).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 Sep 2008, 03:14 م]ـ
وبعضهم يسميه (براعة التخلص)، و (التخلص والخروج).
وأصل كلام السيوطي عند ابن الأثير في المثل السائر وعند أخيه في الجامع الكبير.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 Sep 2008, 03:24 م]ـ
وأما الطوفي في سلخه للجامع الكبير [الذي سماه الإكسير] فقال ص 223:
(( .... وأيا ما كان بطل قول الغانمي، وما أظنه كان حين قال هذا القول إلا نائما)).
ـ[محمد الصاعدي]ــــــــ[27 Sep 2008, 03:40 م]ـ
أخانا أبا مالك العوضي/ وفقك الله لكل خير:
ذكرت كلام السيوطي رحمه الله،وبينت -أثابك الله -أنه ذكر اعتراض من اعترض من جهة المعنى،لامن جهة اللفظ.
أما قولك من جهة اللفظ فهذه لم يشر إليها السيوطي رحمه الله، ولم يتطرق لها، وإنما هو يرد على أبي العلاء محمد بن غانم في انكاره التخلص؛لما فيه من التكلف.
فمضمون حسن التخلص سبق الاتفاق على أهميته،ولكن نريد مناقشة اللفظ،وهل هي موهمة؟ يجب تجنبها.
وأشكرك على دقة مناقشاتك.
ـ[محمد الصاعدي]ــــــــ[27 Sep 2008, 05:38 م]ـ
(الألفاظ الموهمة نهى عنها القرآن الكريم).
جاء في القرآن النهي عن الألفاظ الموهمة؛ خشية أن تفهم خطأ،أويكون فيها مشابهة للمغضوب عليهم الذين يتعمدون الخطأ.
قال تعالى: (ياأيها الذين آمنوا لاتقولوا راعنا وقولو انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم).
فالله سبحانه ينهى الصحابة رضي الله عنهم أن يقولوا لرسوله صلى الله عليه وسلم:راعنا وهم يقصدون به معنى حسنا،،وهو أن يراعيهم ويلتفت إليهم ليفهموا عنه،ولكن لما كانت يهود تقولها وتقصد بها (الرعونة) الحمق والهوج،نهى الله المؤمنين عن هذا القول؛ خشية مشابهة اليهود في قولهم الخبيث.
قال القرطبي رحمه الله: في الآية دليلان: أحدهما:على تجنب الألفاظ المحتملة .... اهـ. وقال ابن عثيمين رحمه الله:لما كان اللفظ واحدا وهو محتمل للمعنيين نهى الله عزوجل المؤمنين أن يقولوه تأدبا وابتعادا عن سوء الظن.
فتجنب الألفاظ المحتملة جاء به القرآن.وجاءت به السنة كذلك فقد ورد النهي عن بعض الألفاظ الموهمة،ومن ذلك ما ورد في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:لايقل أحدكم اللهم اغفرلي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت ليعزم المسألة فإن الله لامكره له.
فنصّ الحديث على علة النهي وهي اشعارها: أن الله له مكره على الشيء.
وفق الله الجميع.
¥