ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 Sep 2008, 06:29 م]ـ
أما قولك من جهة اللفظ فهذه لم يشر إليها السيوطي رحمه الله، ولم يتطرق لها، وإنما هو يرد على أبي العلاء محمد بن غانم في انكاره التخلص؛لما فيه من التكلف.
فمضمون حسن التخلص سبق الاتفاق على أهميته،ولكن نريد مناقشة اللفظ،وهل هي موهمة؟ يجب تجنبها.
وأشكرك على دقة مناقشاتك.
شكر الله لك، ووفقك لكل خير.
مرادي من نقل كلام السيوطي بيان أن أحدا لم ينكر اللفظ، لأنهم لم يذكروا أحدا أنكره، مع ذكرهم لقول هو أبعد منه وهو إنكار المعنى.
ـ[محمد الصاعدي]ــــــــ[09 Oct 2008, 12:02 ص]ـ
الإخوة الفضلاء د. عبدالعزيز العمار ود. يوسف العليوى الذين طلب الدكتور الفاضل عبدالرحمن الشهري مشاركتهم في عبارة: (حسن التخلص)،. لم أر لهم مداخلة.
وحبذا لو نعرف رأي الدكتور مساعد الطيار في هذا الموضوع.
وفق الله الجميع لمايحب ويرضى.
ـ[جمان]ــــــــ[18 Mar 2009, 09:13 م]ـ
للرفع
رفع الله قدركم
ـ[الخطيب]ــــــــ[18 Mar 2009, 10:55 م]ـ
الإخوة الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد أن قرأت وجهة نظر أخينا محمد الصاعدي رجعت إلى ما سطرته يدي في معجمي "مفاتيح التفسير"
الذي مَنّ الله عليّ بإتمامه وأسعى الآن إلى نشره بعون الله
وتتبعت مادة التخلص (حسنه وبراعته) فوجدت لها ذكرا في أكثر من مادة من مواد المعجم هي:
[الاستطراد، الانتقال، براعة التخلص، خواتم السور، فصل الخطاب]
فأحببت نقل ما يخص حسن التخلص إليكم عسى أن يكون فيه فائدة
ولعل من الفوائد أن حسن التخلص يقال له أيضا: حسن الانتقال.
أما من جهة الإيهام وعدمه فهذا غير وارد لأن المقصود بحسن التخلص أو براعته أو حسن الانتقال هو إظهار براعة المتكلم في نقل المخاطب من غرض إلى آخر بطريقة لا يدرك المخاطب معها هذا الانتقال أي أنه كان في موضوع وانتقل منه إلى موضوع آخر.
فأثر التخلص يقع على المخاطب لا على المتكلم وعليه فالإيهام الذي يخشاه أخونا محمد الصاعدي غير وارد
ولا يتمكن من هذا إلا بليغ تطاوعه كلماته ليبلغ بها ما يريد
فكيف إذا كان بلوغ ذلك عن طريق القرآن؟!!!!
نقل من معجم [مفاتيح التفسير]
الاستطراد:
الاستطراد يذكر في علوم القرآن في باب "المناسبة بين الآيات "وهو مأخوذ في اللغة من قولك: اطّرد الشئ إذا تبع بعضه بعضا0
واصطلاحا: هو سوق الكلام على وجه يلزم منه كلام آخر، وهو غير مقصود بالذات، بل بالعرض. ومنه قوله تعالى: {يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير} (الأعراف: 26) قال الزمخشرى: هذه الآية وردت على سبيل الاستطراد عقب ذكر بدو السوءات وخصف الورق عليها إظهارا للمنة فيما خلق سبحانه من اللباس ولما في العري وكشف السوءات من الفضيحة، وإشعارا بأن الستر باب عظيم من أبواب التقوى0 أ0هـ ويدخل في الاستطراد التعريض بعيب إنسان بذكر عيب غيره، وجعل منه الزركشي قوله تعالى: {ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود} (هود: 95) وهو قريب من حسن التخلص، كما سيأتي إن شاء الله0 (انظر: براعة التخلص)
الانتقال:
هو أن ينتقل المستدل إلى استدلال أو مثال غير الذي كان آخذا فيه، لكون الخصم لم يفهم وجه الدلالة من الأول أو أنه يفهمه لكنه يقصد المغالطة، فيأتي حينئذ المستدل بدليل أو مثال آخر، لا يجد الخصم معه مفرا دون الانقطاع أو التسليم0 وهو أحد طرق الاستدلال والجدل في القرآن الكريم، ومثاله مناظرة الخليل إبراهيم عليه السلام للنمروذ حين قال الخليل:"رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ} (البقرة: 258) وترجم زعمه هذا بأن دعا رجلا وجب عليه القتل فأعتقه، وقتل آخر بدون جرم، فعلم الخليل أنه لم يفهم معنى الإحياء والإماتة، أو علم بذلك وغالط بهذا الفعل، فانتقل عليه السلام إلى استدلال لا يجد له الجبار وجها يتخلص به منه، فقال: {فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ} (البقرة:258) ولم يمكنه أن يقول: أنا الذي أتى بها من المشرق، لأن من هو أكبر منه سنا يكذبه، حيث إنها كانت تأتي من المشرق قبل أن يولد النمروذ0
¥