تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[29 Nov 2008, 08:02 ص]ـ

أولا: مرحبا بعودتك أخي نزار.

أما ما يتعلق بمعنى الآية فهو: انه كلما نزل عليهم شيء من الفرآن وتجدد لهم تذكير بأياته أعرضوا عنه.

وحول هذا المعنى دارت أقاويل المفسرين سلفا وخلفا.

وهو الظاهر المتبادر من معنى الآية.

أما بحث صفة الكلام فليس هذا مقامها.

قال الألوسي: وبالجملة ليست الآية مما تقام حجة على رد أهل السنة ولو الحنابلة كما لا يخفى.

وقال ابن عاشور::وليس المراد بـ (محدث) ما قابل القديم في اصطلاح علم الكلام لعدم مناسبته لسياق النظم.

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[30 Nov 2008, 10:12 م]ـ

نعم فيها جواب لمن يريد الحق ويتبعه لا من حاله كحال من يقول: "وجدنا آباءنا على أمة".

ولذا عجزتَ عن الجواب وتركتها وراءك ظهريا!

وقد سبق وتحاوت معك مرارا وتبين أنك تكثر من الدعاوي العريضة، وتكرر الكلام، ولا تسير في الحوار على طريقة أهل العلم.

وليس ما تقوله وتدعيه بمنهج لأهل السنة، بل هو قول مبتدع محدث، ويكفي في رد دعواك: أن أول من تكلم به ابن كلاب، وتبعه عليه بعض من سميتَ!

وقد كان المسلمون قبله لا يعرفون عنه شيئا بل هم على الحق المبين.

ومحاولة تكثرك بمن ذكرت بمن سميتهم الجمهور = سبق أن رددتها عليك في حوار سابق لكنك ـ مع الأسف ـ من نوع يحب المماحكة والتكرار ومحاولة الضحك على القراء، وقد سبق أن رد عليك المشرف العام بقوله:

ولسنا في شك من هذه الأمور العقديَّة ولله الحمد، ولسنا على جهلٍ بلغتنا وكتابِ ربِّنا وكلام علماءنا من الصحابة والتابعين وأتباعهم بإحسان إلى اليوم لهذه الدرجة التي تتوقعها وتظهر من طريقة كلامك.

http://www.tafsir.org/vb/showpost.php?p=62789&postcount=65

أما مسألة المعرفات .. فنعم لست شرطيا لكن مقصودي منها:

بيان أن من يكتب قد لا يريد الحق بل الجدال بالباطل، ونشر مذاهب المبتدعة، وجر الموقع للخروج عن سياسته.

وهذا آخر تعليق لي هنا.

فالعشر مباركة والوقت أنفس من تضييعه بجدال لا يثمر، وقد أحلت القارئ الباحث عن الحق لما يفيده.

ـ[نزار حمادي]ــــــــ[21 Dec 2008, 09:12 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الخطاب الآن موجه إلى عقلاء المدرسة السلفية:

قوله تعالى: (مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ) [الأنبياء:2] من الآيات التي اشتد الخلاف فيها بين اهل السنة والمعتزلة وغيرها من الفرق الإسلامية، كيف لا وهي متعلقة بصفة الكلام التي يجعلها البعض من أكبر المسائل الخلافية حتى سمي علم كامل باسمها على رأي.

وليست المسألة بالوضوح الذي يخيّله الأخ عبد الرحمن، ولا دلة على ما يقصده ويشير إلى ابتداع من خالفه في ذلك الفهم وإن لم يصرح (أي عبد الرحمن) بما فهمه من معنى الآية على نحو ما صرح به مثلا الشيخ ابن تيمية، فهي عند الأخير تدل على أن الله تعالى أحدث القرآن حروفا وأصواتا في ذاته تعالى، بل وصرح بذلك في فتاويه وادعى أن الصحيح إطلاق هذا القول، فقال:

"وهل يقال: أحدثه (أي القرآن) في ذاته؟ على قولين: أصحهما أنه يقال: ذلك، كما قال تعالى: {مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ} [الأنبياء: 2]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله يحدث من أمره ما شاء، وإن مما أحدث ألاَّ تكلَّموا في الصلاة "، وقد بوب البخاري في صحيحه لهذا بابًا دل عليه الكتاب والسنة. " اهـ.

وهذا في الحقيقة فهم مخالف لما عليه السلف الصالح ولمدلول الآية ومدلول الحديث بالأحرى كما بين ذلك أهل الحديث في شروح السنة، بل هو فهم مبني على رأي خاص ونظرية خاصة لابن تيمية في الصفات الاختيارية الحادثة التي تقوم بذات الله تعالى، وهو فهم مسقط على الآية والحديث اللذين لا يشيران إلى ذلك المعنى نصا، بل هما يحتملانه احتمالا مرجوحا منتفيا اعتباره أمام البراهين القاطعة المشيرة إلى بطلانه ..

ومن جملة ما بنى الشيخ ابن تيمية فهمه الخاص لهذه الآية الكريمة تفريقه المزعوم بين مدلول المحدَث والمخلوق، وهذا التفريق لا أصل له لا لغة ولا عرفا ولا شرعا كما أشار إلى ذلك الشيخ الكرماني في الكواكب الدراري: لا فرق بينهما (المحدث والمخلوق) عقلا وعرفا ونقلا. (ج25/ص216)

بل حتى الشيخ ابن تيمية في بعض كلامه يعترف بأن المحدث والمخلوق ألفاظ مترادفة لها معنى واحد، فقال مثلا في درء التعارض: "القديم الأزلي الواجب الوجود، الذي كل ما سواه محدَثٌ ممكن مخلوق له» (ج1/ص 110)

وحتى السلف الصالح لم يفرقوا بين مدلول المحدث والمخلوق، فقد قال مثلا الشيخ إسماعيل بن يحيى المزني: (264هـ): وكلمات الله وقدرة الله ونعته وصفاته كاملات غير مخلوقات، دائمات أزليات، وليست بمحدَثات فتبيد. (شرح السنة ص 81 ـ 82. دراسة وتحقيق جمال عزون)

وإذا تقرر عدم التفريق بين المحدث والمخلوق، فكيف يعتقد بأن كلام الله تعالى محدَث في ذاته؟؟ وكيف يقال بأن الأصح إطلاقه؟؟

قال الطبري في التبصير ردًّا على من يقول بأن الله تعالى خلق كلاما تكلم به: «أخبرنا عن الكلام الذي وصفت أن القديم به متكلم مخلوق، أخلقه إذ كان عنده مخلوقا في ذاته، أم في غيره، أم قائم بنفسه: فإن زعم خلقه في ذاته فقد أوجب أن تكون ذاته محلا للخلق، وذلك عند الجميع كفر. (ص202) تحقيق علي الشبل. دار العاصمة. المملكة السعودية. ط1، 1416هـ.

فما الفرق بين أن تكون ذات الله تعالى محلا للخلق أو محلا للمحدثات؟؟ لا فرق سيما إذا تقرر أنه لا فرق بين المحدث والمخلوق لا لغة ولا عرفا ولا عقلا، فكلامهما يشير إلى شيء لم يكن ثم كان، اي كان معدوما ثم وجد، سواء كان حروفا أو أصواتا أو أي صفة أخرى، وكلام الإمام الطبري في التبصير يشير إلى أنه اعتقاده أمر خطير جدا على إيمان المسلم ..

ارجو من العقلاء النظر بإنصاف واعتدال طلبا للحق وتجردا له، ولا ألومك يا شيخ عبد الرحمن فإنه من الصعب جدا حل ما ربط على القلب ربطا محكما معقدا .. لكن لا تنسى أن الحق أحق أن يتبع .. وبالله تعالى التوفيق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير