ـ[محمد العبادي]ــــــــ[22 Dec 2008, 10:01 م]ـ
أخي نزار:
هل تريد بمشاركتك مناقشة رأي ابن تيمية في المسألة؟
أم الحديث عن صفة الكلام عموما؟
إن كنت تريد الأول، فإن ما ذكرته لا يدل على رأي ابن تيمية في المسألة، بل هو -أي كلامك- اجتزاء من كلامه عن نقطة محددة فهمتها على غير وجهها، ووضعتها في غير محلها.
ومن أراد معرفة رأي الشيخ ابن تيمية في المسألة فليقرأه من كتبه بشمول وفهم.
أما إن كنت تريد الثاني: فليس هذا مقامه كما أشرت في تعليقي السابق.
ـ[أبو عبدالله الشافعي]ــــــــ[23 Dec 2008, 12:25 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما ذكره الأخ نزار حمادي عجيب جدا في هذا المقام! إذ ان الأشعرية يقرون بأن القرآن الكريم محدث مخلوق! بل قد صرح الرازي بأن الخلاف بين الأشاعرة و المعتزلة لفظي لأنهم يتفقون على حدوث أي خلق هذا القرآن الكريم! و الثابت عند الأشاعرة ان الكلام النفسي غير مخلوق أما القرآن الكريم فهو مخلوق لأنه غير الكلام النفسي! فهم يفرقون بهذا الاعتبار بين القرآن و الكلام النفسي فإذا أريد بالقرآن: الكلام النفسي فهو غير مخلوق! و إذا أريد به هذا القرآن الذي بين أيدينا فهو مخلوق , هذه خلاصة رأي الأشاعرة فما كان يفيد الأخ نزار أن يفتح موضوعا يُظهر فيه غلط الأشاعرة , فابن تيمية عندما قال بحدوث القرآن و عدم خلقه = كان أسعد من الأشاعرة الذين قالوا بحدوث القرآن أي بخلقه! و من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة
هذا كله دون الخوض في تقرير المسألة من عدمها: إنما تكفي النظرة الأولى لها ليرى المنصف ان قول الأشعرية بحدوث القرآن و التزامهم بخلقه: بعيد جدا عن مذهب السلف بل هو مذهب المعتزلة في الحقيقة و لهذا كفّر بعض السلف القائلين بخلق القرآن
أما من حيث تقرير المسألة بالأدلة العقلية والنقلية فمن الواضح جدا جدا أن ما ذكره الشيخ تقي الدين ابن تيمية هو الصواب و هو الذي دل عليه الكتاب و السنة و مذهب السلف الصالح , و الأدلة على ذلك كثيرة جداً , و قبل أن ابدأ بتقرير هذا المقام و حشد الأدلة النقلية و العقلية من كتاب رب البريّة و السنة النبوية والآثار السلفية و أقوال أهل العلم الكبار من بعد القرون المفضلة الى يومنا هذا على تأييد مذهب أهل السنة ; اسأل الأخ نزار حمادي:
هل تقر إقرارا جازما ان ما بين دفتي هذا القرآن الكريم الذي بين أيدينا بحروفه و معانيه و آياته و سوره: هو كلام الله تعالى على الحقيقة و هو الذي سمعه جبريل عليه السلام من رب العزة جل و علا و سمعه نبينا صلى الله عليه و سلم من جبريل عليه السلام , أم لا؟
ان أقررت بذلك و خالفت أساطين الأشاعرة كالرازي و البيجوري و غيرهم: فهذا تقدم عظيم منك و عندها نبدأ النقاش معك
أما ان كنتَ على رأيهم في ان هذا القرآن الكريم الذي بين أيدينا مخلوق! فالواجب المناظرة عليه قبل البدء في تقرير ما لا يتقرر إلا بهذا الأصل العظيم! و هو دفع مسألة الخلق عن القرآن الكريم
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[23 Dec 2008, 08:45 ص]ـ
الخطاب الآن موجه إلى عقلاء المدرسة السلفية
أخي أبا عبد الله الشافعي، لقد وجهت الخطاب إلى عقلاء المدرسة السلفية، وما أتيت أنت به يخجل المرء العاقل منه فضلا عن عقلاء المدرسة السلفية، ليتك راعيت من تخاطبك رحمني الله تعالى وإياك، فأنت لا تخاطب أناسا لا يحسنون كتابة أسمائهم حتى تغالطهم بأبشع الكذب وأفضحه على الأشعرية. ومع ذلك لا ألومك فلعل ذلك مبلغ علمك.
قال الشيخ السنوسي أحد أئمة أهل الحق أهل السنة والجماعة في شرحه على مقدماته وعند ذلك لصفة الكلام الذي يتصف به الله تعالى:
(وَالكَلاَمُ الأَزَلِيُّ: هُوَ المَعْنَى القَائِمُ بِالذَّاتِ، المُعَبَّرُ عَنْهُ بِالعِبَارَاتِ المُخْتَلِفَاتِ، المُبَايِنُ لِجِنْسِ الحُرُوفِ وَالأَصْوَاتِ، المُنَزَّهُ عَنِ البَعْضِ وَالكُلِّ وَالتَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ وَالسُّكُوتِ وَالتَّجَدُّدِ وَاللَّحْنِ وَالإِعْرَابِ وَسَائِرِ أَنْوَاعِ التَّغَيُّرَاتِ، المُتَعَلِّقُ بِمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ العِلْمُ مِنَ المُتَعَلَّقَاتِ.)
¥