إستقراء آيات القرآن مرتبطاً بإستقراء آخر في موقع آخر في صفحة السماء .. ويعكس مضموناً ورسماً متطابقاً في الموقعين .. ويتفعل بينهما التأثير ... وهذا هو القرآن ..
ولأن القرآن (أصل) في صفحة السماء، مثلما هو أصل في الأرض، وجب أن يكون قائما على أساس التناسق العام الموجود في الكون والحياة، وهو التناسق الدائري المتحرك. وبذلك يكون قانون ومنطق القرآن متطابقا مع قانون ومنطق الكون والحياة (الجبلة) أيضا .. وقد روعي في تنزيل وحي القرآن- وليس الإنزال - مسايرة حالة الضبط المشاهدة في صفحة السماء من موقع التنزيل ولفترة إمتدت لـ 23 سنة .. فكان التنزيل ((منجماً)) حيث كانت مواقع التنجيم بين الآيات تتطابق و مواقع النجوم في صفحة السماء ..
قال تعالى .. (فلا أقسم بمواقع النجوم * وانه لقسم لو تعلمون عظيم * انه قرآن كريم).
التفسير ... وانه لقسم لو تعلمون عظيم .. (قسم) من القسمة أو التقسيم .. فمواقع النجوم موزعة بما يتوافق مع وصف الآية وبأنه تقسيم عظيم .. ثم يأتي السياق في الآية التي تليها .. انه قرآن كريم .. انه .. الضمير يعود للتقسيم المتمثل في مواقع النجوم .. ورغم أن مواقع النجوم في حالة تغاير نتيجة دوران الأرض .. فإنها وبذلك التغاير تتطابق مع آيات القرآن الكريم. وحالة تحقيق التطابق بين رسم القرآن ومواقع النجوم .. فهذا هو (القرآن).
القرآن .. تفعيل التأثير من خلال إستقراء ثنائي اليقين .. (النجوم + الآيات) .. والمعلومات الفلكية – على سبيل المثال - تفيد أن الكوكب يؤثر ويتأثر إذا إجتمع مع كوكب آخر في درجة واحدة أو ضمن نطاق عدة درجات .. وتقدم التعريف الفلكي لتلك الحالة بـ (قران أو اقتران).
الإنسان الفرد أكان (ذكراً أم أنثى) هو بحاجة إلى التزاوج (الإقتران) مع الطرف الآخر ليتفعل بينهما التأثير .. ويتناسل الأبناء .. لذلك نقول .. تم عقد قران فلان على فلانه .. حالة محصورة بين (2) ..
قال تعالى .. (والسماء ذات البروج * واليوم الموعود * وشاهد ومشهود) ..
مواقع التنجيم بين الآيات (الشاهد) .. ومواقع النجوم في صفحة السماء المتطابقة مع مواقع التنجيم بين الآيات .. هو .. (المشهود) .. وكلاهما (قرآن).
قال تعالى .. (اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقران الفجر ان قران الفجر كان مشهودا)
لو أردنا محاكاة تطابق مواقع النجوم مع آيات القرآن فمن البديهي أن نتحرى الوقت المثالي والذي يعطينا أفضل صورة مشاهدة للنجوم في مواقعها .. ومن المعلوم أن أفضل الأوقات هو وقت الفجر .. كما هو المقصود من قوله تعالى .... (إن قران الفجر كان مشهودا) وقرآن الفجر .. هو لمواقع النجوم في السماء.
لم نكن ندرك أهمية التنجيم بين الآيات .. والتنجيم بين الآيات خضع لحالة التوافق مع مواقع النجوم .. ووضوح الرسالة حجة علينا حين لم تغفل الآيات أهمية التحديد ووضع العلامات بين الآيات ..
قال تعالى .. (علمه شديد القوى) ... (علمه) .. أي حدد العلامات بين الآيات .. والضمير الملحق بالفعل (علمه) يعود للإسم السابق للفعل وهو (الوحي) .. لا لشيء آخر
قال تعالى .. (الرحمن * علم القرآن)
(علم القرآن) .. أي حدد العلامات (التنجيم) بين آياته.
قال تعالى (وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا)
ملامسة تطابق التنجيم بين الآيات مع مواقع النجوم في صفحة السماء يفًعل التأثير .. وأثر تفعيل (القرآن) يتحقق بين قطبي القران في (السماء والأرض) .. لذلك تقول الآية ... وننزل من القران .. فتأثير النجوم عند إقترانها بالمتطابق مع آيات القرآن .. يحقق - كما ورد في الآية - .. (الشفاء والرحمة).
قال تعالى (لو انزلنا هذا القران على جبل لرايته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون)
وهنا مثال توضيحي لحالة (التأثير) على الجبل (لو أنه كان عين الإنزال للقرآن .. ويحوي قطبه الآخر أو الصورة الأخرى لمواقع النجوم .. والمحققة للقرآن – (او سورة من مثله) ..
قال تعالى (قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان ياتوا بمثل هذا القران لا ياتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)
¥