تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

متى ما تطابقت الصورة والمعلومات بين آيات معينة مع مواقع النجوم في صفحة السماء ... يكون (القرآن) .. وبالقرآن يتفعل التأثير .. ومن هذا المنطلق نعي مكمن التحدي فمن بمقدوره تقديم حقيقة واحدة ومتطابقة من موقعين إحداهما في السماء (مواقع النجوم) والآخر في الأرض (آيات القرآن الكريم) .. إضافة إلى تفعيل التأثير جراء إقتران تلك الحقيقة الواحدة في الموقعين المختلفين .. فهذا خارج عن قدرات الجن والإنس ..

الإيمان بالحقيقة القائلة .. (أن هذا القرآن هو رسالة الله للعالمين و للناس كافة) .. يقودنا إلى إدراك حقيقة أخرى .. ألا وهي عالمية الرسالة .. والتي تفرض أن يكون تلقي وإدراك رسالة الله وفق قاعدة عادلة ... والصياغة العربية للتنزيل لا تعيق غير الناطقين بالعربية من إدراك رسالة الله وبكل وضوح .. فلغة القرآن العربية تعكس تفاصيل معلوماتية لكتب علمية محفوظة بين دفتيه بخاصية مدركة للألسن المختلفة .. ووفق هذا السياق تتوزع الأسرار العلمية في هامش لا يحكمه الإدراك إلا من منظور الشكل والرسم والتموقع والعدد والقيمة العددية .... وأشياء أخرى .. وتصل الرسالة للمتلقي كركائز علمية وفق سياق معلوماتي .. وفي ذات الوقت لا نجد أن اللغة العربية كانت من بين تلك الركائز .. وما كانت صياغة لغة القرآن بـ (العربية) إلا مراعاة لحالة مستوى الإدراك عند (الأعراب) ولعلهم يعقلون .. وإن كنا نقر بأن الصياغة العربية للقرآن تعين الناطقين بها من معانقة الكثير من أسرارهذا الكتاب العظيم .. أو هكذا مفترض.

قال تعالى (ولو جعلناه قرانا اعجميا لقالوا لولا فصلت اياته ااعجمي وعربي قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في اذانهم وقر وهو عليهم عمى اولئك ينادون من مكان بعيد)

بقي شيء ... يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح كتاب الله ((وقال الرسول يرب ان قومي اتخذوا هذا القران مهجورا) ..

ماذا عن مصداقية قول الرسول في القرآن الكريم .. ونحن نعيش واقع معلوم .. لم نرى فيه أن هناك قصوراً تجاه القرآن الكريم وتدبره في سائر البلاد الإسلامية ... وما يعلمه الكل عن هذه البلاد تحديداً .. هو خدمة هذا القرآن ومن كل جوانبه ... ونعلم أننا قوم محمد (ص) المعنيين في الآية ... فكيف هي مصداقية قول النبي في الآية وواقع الحال ..

.. مصداقية الرسول صلى الله عليه وسلم ... تجدها من خلال الجهود الموثقة لحالات تدبر لآيات هذا القرآن الكريم ... ولا أعتقد أن هناك أي حالات تدبر .. في كامل إرشيفنا العظيم ....

شكراً للجميع ..

.

ـ[ابن الشجري]ــــــــ[12 Nov 2005, 12:24 ص]ـ

ولد الديرة / مع غير احترامي الشديد لمثل هذه الطلاسم التي تزيد الذهن شططا وتجعل القلب قزعا حتى تدعه فزعا من كل كلمة قد يكون كاتبها أول الناس جهلا بمعناها قبل مبناها.

لما قرأت عنوان مكتوبكم فاستوقفني كما استوقفني سابقه (الاتصال بالسماء)!!، ولا أكذبك الحديث كما لا أكذب القارئ الكريم، أني اتهمت نفسي في نفوري من هذه العنوانات، ذات النزعة الفلسفية الطلسمية الباطنية، خشية من كونها تحمل عمقا أدبيا وترشيحا فكريا عميقا أو مسليا على أحسن الأحوال، كما ترشح العين جآذرها، حتى بدأت بالقراءة، فكدت أسقط من أول الطريق وأتعثر من كلام ماهو إلا كالحجارة المتراصة التي يكبر بعضها البعض الآخر، فكم من الكلام مالو تجسد في صورة ملموسة لكان حريا به أن يكون معولا تكسر به الحجارة، أو وعاء لجمع مادة الزئبق والناتروجين وتلككم المواد في أقسام المختبرات العلمية التجريبية.

لقد وجدت عبارات فلسفية رمزية غارقة في بحر المنطق المتبطن بما الله به عليم، ليس باستطاعة الذهن العربي تمنطقها ونقف باطنها مالم يكن قد تلوث بشيئ من غثاء القوم، ولعله لا يخرج بعد الانتهاء من القراءة بأكثر من الإعجاب الكبير بتعمية المقصود عن فهم القارئ مهما تكن سحبانيته، نوعا من الفن زعموا!.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير