توسع في وصف المخطوطات المهمة وذلك بوصف أوله و فصوله و أبوابه و مادة موضوعاته ولم يتوسع في وصف المشهور والمتداول منها بين الناس.
ذكر السمات العامة لكل مخطوط من سنة كتابته واسم ناسخه وجنس خطه وجلده ونوعه.
أشار إلى الملكيات الموجودة في أوائل المخطوط أو على طرتها وكذلك قام بذكر السماعات و الإجازات إن وجدت.
ذكر طبعة المخطوط إن كان مطبوعاً وأشار بإيجاز إلى مكان الطبع وسنته وأشار في غالبها إلى معجم المطبوعات العربية و المصرية ليوسف إليان سركيس (1856م – 1932م) وإلى المعاجم التي اهتمت بالمطبوعات.
أشار إلى كشف الظنون أو إلى ذيوله عند ذكر اسم المخطوط أو المؤلف، إضافة إلى تأريخ الأدب العربي لبروكلمان؛ توثيقاً للذكر وتأكيداً للمناسبة.
وصف الرسائل (المجاميع) وجعل كل رسالة في مادة الموضوع الذي تحتوي عليه وجعل لها أرقاماً متسلسلة في آخر وصف المخطوط هكذا:
] 1/ 4781 مجاميع]
فالرقم الأول هو رقم التسلسل لرسائل المجموعة والرقم الثاني هو رقم المخطوط والذي يستخرج به من خزائن المكتبة.
وضعَ للمخطوطات رقماً متسلسلاً.
أقتصر المفهرس على المخطوطات العربية ولم يضمن عمله المخطوطات الأجنبية.
ملاحظة
صدر فهرس وجيز خاص بالمخطوطات التركية وطبع على الرونيو في عام 1972م من (59) صفحة، أما المخطوطات الفارسية فهي قليلة جداً وعددها (130) مخطوطاً حتى عام 1973م، ويوجد في المكتبة مكان خاص للمخطوطات المصورة التي تحتل حيزاً مهماً فيها.
مكتبة الأوقاف العامة في بغداد وأحداث 9/ 4/2003
تعرضت بغداد على مر الأحقاب والسنين إلى هجمات شرسة ومدمرة استهدفت إطفاء شعلة العلم والحضارة واستهدفت الإسلام بشكل خاص وذلك لما لبغداد من دور حضاري كبير، كونها عاصمة الدولة الإسلامية ودار الخلافة وقلعة العرب الحصينة وجمجمته، فكانت نكبة العرب والمسلمين عظيمة يوم اجتاح المغول التتار بغداد فدمروا كل معالم الحضارة من جوامع ومدارس ومكتبات وعمران، لا بل استهدفوا الإنسان العراقي العربي المسلم بشكل خاص، وقد وثق المؤرخون تلك الأحداث حتى روي فيما أن المسلمين لم يروا مثل فتنتهم، فاستبيحت بغداد وأحرقت الجوامع والمكتبات كما دمرت المباني وقتل الناس شيباً وأطفالاً و رجالاً ونساء.
وآخر تلك النكبات ما حصل في 9/ 4/ 2003م، فتكرر الخراب والدمار وأحرقت الوزارات ومباني الدولة وكان للمكتبات والآثار النصيب الوافر من تلك الأحداث فكانت الدبابات الأمريكية تقوم بكسر الأبواب و إدخال اللصوص والمخربين الذين أتت بهم من وراء الحدود.
وأحرقت الكتب ودمرت البنايات فكان الخراب في مكتبة الأوقاف شاملاً وأحرقت حتى ذاب من الحرق الحديد والزجاج فضلاً عن الأثاث وكشفت تلك الحملة الصليبية عن أبشع حقد حمله إنسان على أخيه الإنسان، وقد أتخذ العاملون في المكتبة تدابير وقائية فقاموا بتخزين المخطوطات في صناديق حديدية بلغ عددها 80 صندوقاً، فوضعت المخطوطات الأصلية في 50 صندوقاً والباقي وعددها 30 صندوقاً وضعت فيها المخطوطات المصورة، ومن ثم نقلت إلى مكان سري أمين (هكذا أكد لي أحد المسؤولين عن المكتبة)، وبعدها أرجعت المخطوطات المصورة إلى المكتبة؛ لأن التأكيد على المخطوطات الأصلية كان أكثر من التأكيد على المخطوطات المصورة.
فكان أن سلمت المخطوطات الأصلية من الإتلاف والحرق الذي أصاب المكتبة ولم يعلم مكانها إلا لأشخاص يعدون على أصابع اليد لخطورة المسألة وسريتها، وشدة تكتم المسؤولين عن إفشاء أي معلومات عن مكان تلك المخطوطات، لغياب الأمن وعدم وثوق الأمناء على المكتبة بالأمريكان، الذين عرضوا عليهم حمايتها.
أما مصير المخطوطات المصورة المخزونة في (30) صندوقاً حديدياً فكان مصيرها الحرق والإتلاف.
والمخطوطات الأصلية رغم أنها وضعت عند مستأمنين على حد ما زعم إلا أن كثيراً منها تسرب وبيع بثمن بخس ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
المكتبة القادرية العامة
¥