فَصُعْلُوكٌ لاَ مَالَ لَهُ، وأمَّا أَبُو الجَهْمِ، فَلاَ يَضَعُ العَصَا عَنْ عَاتِقِهِ)) متفق عَلَيْهِ.
وفي رواية لمسلم: ((وَأمَّا أَبُو الجَهْمِ فَضَرَّابٌ لِلنِّساءِ)) وَهُوَ تفسير لرواية:
((لا يَضَعُ العَصَا عَنْ عَاتِقِهِ)) وقيل: معناه: كثيرُ الأسفارِ)).
أقول: ((أخرجه: مسلم 4/ 195 (1480) (36) و4/ 198 (1480) (47).
ولم أقف على تخريج البخاري لهذا الحديث)).
ثامن عشر: التساهل في العزو فلدينا حديثان هما في مقدمة صحيح مسلم، وقد أطلق العزو لصحيح مسلم، هما 1547و 1548: وعن أَبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((كَفَى بالمَرْءِ كَذِباً أنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ)). رواه مسلم.
وعن سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَديثٍ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الكَاذِبينَ)). رواه مسلم.
تاسع عشر: ذكره لبعض الفوائد الفقهية، كما في صفحة 671 إذ قال: ((وَالمُخْتَارُ جَوَازُ الصَّومِ عَمَّنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صَوْمٌ لِهَذَا الحَدِيثِ، وَالمُرادُ بالوَلِيِّ: القَرِيبُ وَارِثاً كَانَ أَوْ غَيْرَ وَارِثٍ)).
عشرون: تقليده بعض كتب الغريب في ذكر بعض الأحاديث غير الموجودة كما في صفحة 617 إذ قال: ((((الطَّواغِي)): جَمْعُ طَاغِيَةٍ، وهِيَ الأصنَامُ. وَمِنْهُ الحَدِيثُ: ((هذِهِ طَاغِيَةُ دَوْسٍ)) أيْ: صَنَمُهُمْ وَمَعْبُودُهُمْ. وَرُوِيَ في غير مسلم: ((بِالطَّوَاغِيتِ)) جَمعُ طَاغُوت، وَهُوَ الشَّيْطَانُ وَالصَّنَمُ)).
أقول: حديث: ((هذه طاغية دوس)) لم أقف عليه بهذا اللفظ، لكن ورد في البخاري 9/ 73 (7116) ذكر طاغية دوس.
حادي وعشرون: التوفيق لما ظاهره التعارض كما في صفحة 644 - 645 إذ قال: ((فهذهِ الأحاديث في النَهي، وجاء في الإباحة أحاديث كثيرة صحيحة.
قال العلماءُ: وطريق الجَمْعِ بين الأحاديث أنْ يُقَالَ: إنْ كان المَمْدُوحُ عِنْدَهُ كَمَالُ إيمانٍ وَيَقينٍ، وَرِيَاضَةُ نَفْسٍ، وَمَعْرِفَةٌ تَامَّةٌ بِحَيْثُ لاَ يَفْتَتِنُ، وَلاَ يَغْتَرُّ بِذَلِكَ، وَلاَ تَلْعَبُ بِهِ نَفْسُهُ، فَليْسَ بِحَرَامٍ وَلاَ مَكْرُوهٍ، وإنْ خِيفَ عَلَيْهِ شَيءٌ مِنْ هذِهِ الأمورِ، كُرِهَ مَدْحُهُ في وَجْهِهِ كَرَاهَةً شَديدَةً، وَعَلَى هَذا التَفصِيلِ تُنَزَّلُ الأحاديثُ المُخْتَلِفَةُ فِي ذَلكَ.
وَمِمَّا جَاءَ فِي الإبَاحَةِ قَولُهُ صلى الله عليه وسلم لأبي بكْرٍ رضي الله عنه: ((أرْجُو أنْ تَكُونَ مِنْهُمْ)) أيْ مِنَ الَّذِينَ يُدْعَونَ مِنْ جَمِيعِ أبْوابِ الجَنَّةِ لِدُخُولِهَا.
وَفِي الحَدِيثِ الآخر: ((لَسْتَ مِنْهُمْ)): أيْ لَسْتَ مِنَ الَّذِينَ يُسْبِلُونَ أُزُرَهُمْ خُيَلاَءَ.
وَقالَ صلى الله عليه وسلم لعُمَرَ رضي الله عنه: ((مَا رَآكَ الشَّيْطَانُ سَالِكاً فَجّاً إلاَّ سَلَكَ فَجّاً غَيْرَ فَجِّكَ)).
والأحاديثُ في الإباحة كثيرةٌ، وقد ذكرتُ جملةً مِنْ أطْرَافِهَا في كتاب
" الأذكار")).
ثاني وعشرون: وجود بعض الأخطاء في التخريج كما في صفحة 682: ((- وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قَالَ: أسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُومُ وَأتُوبُ إلَيهِ، غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ، وإنْ كانَ قَدْ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ)). رواه أبو داود والترمذي والحاكم، وقال: ((حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم)).
أقول: - أخرجه: الحاكم 1/ 511 و2/ 117 - 118.
وأخرجه: ابن خزيمة في " التوكل " كما في إتحاف المهرة 10/ 438 (13115) عن ابن مسعود.
أما روايتا أبي داود (1517)، والترمذي (3577) فعن زيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعاً.
وكذا في صفحة 689: ((وعنه رضي الله عنه، قال: شَهِدْتُ مِنَ النبيّ صلى الله عليه وسلم مَجْلِساً وَصَفَ فِيهِ الجَنَّةَ حَتَّى انْتَهَى، ثُمَّ قَالَ في آخِرِ حَدِيثِهِ: ((فيهَا مَا لاَ عَينٌ رَأَتْ، وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلاَ خَطَرَ عَلى قَلْبِ بَشَرٍ)) ثُمَّ قَرَأَ: ((تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ)) إلى قوله تعالى: ((فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ)) [السجدة: 16 - 17]. رواه البخاري.
أقول: ((أخرجه: مسلم 8/ 143 (2825) (5).
أما رواية البخاري 4/ 143 (3244) فعن أبي هريرة)).
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[15 Dec 2005, 06:33 ص]ـ
نماذج من تحقيق الكتاب
[email protected]
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[04 Jan 2006, 08:02 م]ـ
الكتاب كاملاً
http://saaid.net/book/open.php?cat=3&book=2281
جزى الله خيراً من أعان على نشره
¥