وقال في صفحة 322 عقب (745): ((قَالَ الخَطَّابِيُّ: المُتَّكئُ هاهُنَا: هُوَ الجالِسُ مُعْتَمِداً عَلَى وِطَاءٍ تحته، قَالَ: وأرادَ أنَّهُ لا يَقْعُدُ عَلَى الوِطَاءِ وَالوَسَائِدِ كَفِعْل مَنْ يُريدُ الإكْثَارَ مِنَ الطَّعَام، بل يَقْعُدُ مُسْتَوفِزاً لاَ مُسْتَوطِئاً، وَيَأكُلُ بُلْغَةً. هَذَا كلامُ الخَطَّابيِّ، وأشارَ غَيْرُهُ إِلَى أنَّ الْمُتَّكِئَ هُوَ المائِلُ عَلَى جَنْبِه، والله أعلم)).
وقال في صفحة 322 عقب (746): ((((المُقْعِي)): هُوَ الَّذِي يُلْصِقُ أَلْيَتَيْهِ بالأرض، وَيَنْصِبُ سَاقَيْهِ)).
وقال في صفحة 370 عقب (920): ((عَلَى الشَّكِّ، ورواه أَبُو داود وغيره: ((الميت)) بلا شَكّ)).
وقال في صفحة 384 عقيب (962): ((مَعنَى ((أعْطُوا الإبِلَ حَظَّهَا مِنَ الأرْضِ)) أيْ: ارْفُقُوا بِهَا في السَّيْرِ لِتَرْعَى في حَالِ سَيرِهَا، وَقوله: ((نِقْيَهَا)) هُوَ بكسر النون وإسكان القاف وبالياءِ المثناة من تَحْت وَهُوَ: المُخُّ، معناه: أسْرِعُوا بِهَا حَتَّى تَصِلُوا المَقصِدَ قَبْلَ أنْ يَذْهَبَ مُخُّهَا مِنْ ضَنْك السَّيْرِ. وَ ((التَّعْرِيسُ)): النُزولُ في اللَّيلِ)).
وقال في صفحة 433 عقب (1142): ((وهذا مختصرُ لفظِ إحدى روايات مسلم)).
وقال في صفحة 577: ((والرواية المشهورة: ((أهْلَكُهُمْ)) بِرَفعِ الكاف وروي بنصبها: وذلكَ النْهيُ لِمنْ قَالَ ذَلِكَ عُجْباً بِنَفْسِهِ، وتَصَاغُراً للنَّاسِ، وارْتِفاعاً عَلَيْهِمْ، فَهَذَا هُوَ الحَرامُ، وَأمَّا مَنْ قَالَهُ لِما يَرَى في النَّاسِ مِنْ نَقْصٍ في أمرِ دِينِهم، وقَالَهُ تَحَزُّناً عَلَيْهِمْ، وعَلَى الدِّينِ، فَلاَ بَأسَ بِهِ. هكَذَا فَسَّرَهُ العُلَماءُ وفَصَّلُوهُ، وَمِمَّنْ قَالَهُ مِنَ الأئِمَّةِ الأعْلامِ: مالِكُ بن أنس، وَالخَطَّابِيُّ، والحُميدِي وآخرونَ، وَقَدْ أوْضَحْتُهُ في كتاب: " الأذْكار ")).
وقال في صفحة 629: ((((تُزَفْزِفِينَ)) أيْ تَتَحَرَّكِينَ حَرَكَةً سَريعَةً، وَمَعْنَاهُ: تَرْتَعِدُ. وَهُوَ بِضَمِّ التاء وبالزاي المكررة والفاء المكررة، وَرُوِيَ أيضاً بالراء المكررة والقافينِ)).
وقال في صفحة: 561: ((((وَالمُتَشَبِّعُ)): هُوَ الَّذِي يُظْهِرُ الشَّبَعَ وَلَيْسَ بِشَبْعَان. ومعناهُ هُنَا: أنْ
يُظْهِرَ أنَّهُ حَصَلَ لَهُ فَضيلَةٌ وَلَيْسَتْ حَاصِلَةً. ((وَلابِسُ ثَوْبَي زُورٍ)) أيْ: ذِي
زُورٍ، وَهُوَ الَّذِي يُزَوِّرُ عَلَى النَّاسِ، بِأنْ يَتَزَيَّى بِزِيِّ أهْلِ الزُّهْدِ أَو العِلْمِ
أَو الثَّرْوَةِ، لِيَغْتَرَّ بِهِ النَّاسُ وَلَيْسَ هُوَ بِتِلْكَ الصِّفَةِ. وَقَيلَ غَيرُ ذَلِكَ واللهُ
أعْلَمُ)).
رابع عشر: جودة التبويب ودقته واشتماله على فوائد عظيمة، كما قال في صفحة 433: ((باب الحث عَلَى صلاة تحية المسجد بركعتين، وكراهة الجلوس قبل أن يصلي ركعتين في أي وقت دخل، وسواء صلَّى ركعتين بنية التَّحِيَّةِ أَوْ صلاة فريضة أَوْ سنة راتبة أَوْ غيرها)).
خامس عشر: النقل عن الترمذي بما يخالف المطبوع، كما في الحديث (1496): ((وعن أسَامة بن زيد رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ، فَقَالَ لِفاعِلهِ: جَزَاكَ اللهُ خَيراً، فَقَدْ أبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ)). رواه الترمذي، وقال: ((حديث حسن صحيح)).
أقول: أخرجه: الترمذي (2035)، وقال: ((حديث جيد غريب)).
سادس عشر: أخطاء في الإحالة إلى الكتاب نفسه كما في صفحة 546 عند الحديث (1522): ((رواه الترمذي، وقال: ((حديث حسن صحيح))، وَقَدْ سبق شرحه في باب قبل هَذَا)).
أقول: ((لم يرد فيما سبق من الكتاب)).
سابع عشر: عزوه لروايات غير موجودة في الطبعات التي بين أيدينا، ولعله وقف على نسخ عتيقة، كما في حديث (1533): ((وعن فاطمة بنتِ قيسٍ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: أتيت النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: إنَّ أَبَا الجَهْم وَمُعَاوِيَةَ خَطَبَانِي؟ فَقَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((أمَّا مُعَاوِيَةُ،
¥