19 - الأسئلة على التوراة لعلاء الدين الباجي الشافعي (ت.714هـ). طبع بالقاهرة 1980م تحت عنوان بليد وهو: (كتاب) على التوراة. مع أن المؤلف ذكر العنوان (الذي ترجمنا به) في آخر كتابه.
20 - تأييد الملة لبعض الأندلسيين المسلمين المُدَجَّنِين من مدينة وشقة بشمال اسبانيا (القرن 8هـ). الكتاب حقق و ترجم للإنجليزية في الولايات المتحدة.
21 - الحسام المحدود في الرد على أحبار اليهود, لأبي محمد عبد الحق الإسلامي السبتي (كان يهوديا وأسلم خفية سنة 780هـ ثم أعلن إسلامه سنة 796هـ وفيها ألف كتابه هذا).
وهو كتاب مطبوع عدة طبعات كلها سقيمة.
22 - الرسالة الهادية في الرد على الموسوية لعبد السلام المهتدي كتبها ردا على اليهود بعدما أسلم. أولها:" الحمد لله الذي من على عباده في آخر الزمان برسالة حبيبه المبعوث من بني عدنان. وتوجد منه مخطوطة بخزانة أحمد الثالث رقم 1735 (في 37 ورقة كتبها المؤلف في جمادى الأولى سنة 902هـ). (كشف الظنون 1/ 900) وهي على ثلاثة أقسام: الأول في إبطال أدلة اليهود. الثاني: في إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم من عبارة التوراة بعدما غيره اليهود. والثالث: في تغييرهم بعض كلمات التوراة.
23 - الرسالة السبيعية الحاوية للضوابط الإرشادية, للحبر الأعظم إسرائيل بن شموئيل الأورشليمي. طبعت بدار القلم – دمشق 1989م.
24 - النور الباهر في نصرة الدين الطاهر ليوسف بن عبد الله الإسلامي انتقل إلى الإسلام بعد 1020هـ. مخطوط.
هذا فضلا عن الردود التي وصلتنا على صورة فصول أومباحث مضمنة في كتب علم الكلام وتاريخ الملل والنحل, وكتب بعض المؤرخين مثل المسعودي وطاهر بن مطهر المقدسي. كما وصلتنا شذرات من مناظرات جرت بين مسلمين ويهود ليس في واحد من تلك المناظرات بحث لقضية التحريف (أنظر جملة من تلك المناظرات كنت قد نشرتها سابقا على هذا الموقع:
http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4401
ولم أجد في ما وقفت عليه من ردود المسلمين المذكورة أحدا توسع في مسألة تحريف كتب اليهود بما يليق بالقضية إلا ابن حزم الأندلسي (وهذا يفسر لماذا استشهد به شيخ الإسلام ابن تيمية في فتواه حول التحريف التي لخصها ابن حجر في فتح الباري كما ذكرنا سابقا) وقد أعطيت وصفا مجملا عن منهج ابن حزم في بحث المسألة في مقال لي بعنوان: حقائق جديدة حول نقد اين حزم لأسفار التوراة. نشرته مجلة الفيصل عدد 347/ 2005م ص42 - 55.
وسأنقل لكم منه هنا ما لنا به حاجة قلتُ هناك:" يحتل ابن حزم مكانة متميزة لدى المعنيين بتاريخ الأديان, فالدراسات التي كتبت عنه تكاد تُجمع على اعتباره من أكبر الرواد المسلمين في ميدان التاريخ النقدي للملل و النحل, و خاصة دراسته لليهودية والنصرانية. قالت حواء لزاروس يافه Hava-Lazarus Yafeh:" لاشك أن النقد الذي خص به ابن حزم متن الكتاب المقدس يعد دراسة متكاملة لا مثيل لها في الكتب الإسلامية في القرون الوسطى".
لقد أفرد ابن حزم, الديانة اليهودية بدراسة نقدية تتألف من ثلاث محاور متمايزة, شغلت 208 صفحات من كتابه " الفصل في الملل والأهواء والنحل".
- المحور الأول, سلك فيه ابن حزم مسلكين في النقد:
1 - مسلك النقد التاريخي والعقلاني الذي يحاكم قصص الأسفار الخمسة إلى الحقائق القطعية في علوم الجغرافية والحساب والفلك. وساق نتائج بحثه مرتبة [ص45] على 57 فصلا, منها فصول لم تتجاوز بضعة أسطر, وفصول شغلت بضع عشرة صفحة.
2 - مسلك الفحص الوثائقي لتاريخ تداول اليهود للتوراة منذ عصر يوشع بن نون إلى زمن عِزْرَا الورَّاق.
فدراسة متن الأسفار الخمسة قاد ت الإمام ابن حزم إلى تحرير تاريخ موجز لتطور دين اليهود منذ عصر القضاة وإلى زمن انقراض مملكة يهوذا على يد جيوش الملك نبوخدنصر الفارسي, وتدمير بيت المقدس, وإجلاء اليهود إلى مدينة بابل نحو عام587 قبل الميلادي. وقصد ابن حزم بهذا المسلك إبطال دعوى اليهود في أن:" موسى تلقى الأسفار الخمسة من الله, كما هي الآن, و كتبها بنفسه وسلمها لقومه, ثم تواتر نقلهم لها جيلا بعد جيل". [ص46]
فابن حزم يرى أن أمورا كثيرة قد حالت دون اتصال نقل التوراة من لدن عزرا إلى موسى, منها:
- ارتداد بني اسرائيل سبع ردات في عصر القضاة.
- ثم ارتداد جميع ملوك الأسباط العشرة (مملكةالشمال) وهم عشرون ملكا.
¥