تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالرحيم]ــــــــ[24 Dec 2005, 06:11 م]ـ

أخي الفاضل ..

حياك الله .. جواباً لسؤالك:

1. عدد النصارى في بلادنا أكبر من عدد اليهود ...

2. طبيعة احتكاك النصارى وعلاقاتهم الاجتماعية مع المسلمين في بلادنا تختلف عن الحياة الاجتماعية لليهود المنعزلين اجتماعيا (الجيتو)

ولا يزال جيراننا النصارى يزورونا مهنئين في عيدي الفطر والأضحى، ويشاركونا كل عزاء .. الخ.

وزملائي في الدراسة ـ منهم ـ كانوا يناقشونني في الشبهات حول القرآن الكريم والسيرة .. منذ الصف العاشر (الأول الثانوي) .. وبعد المدرسة كنا نذهب إلى المطعم ونأكل معاً .. ويوصلوني للبيت .. وأوصلهم .. حتى تغيب الشمس!

3. وجود التنصير، وعدم وجود ما يسمى: التهويد!!

بمعنى: أنت تعلم أن الإنسان غير اليهودي (الجوييم) لو تقطعت نفسه قطعة قطعة لن يقبل اليهود بتهويده، حرصاً على (عِرقهم). بينما النصارى يصرفون الغالي والنفيس من أجل التنصير.

وإن استثنينا حادثة (الخزر) الشهيرة في القوقاز، لم يعرف العالم حالات (تهوُّد) جماعية، لغير اليهود.

والتنصير يحتاج ((مدافعة)) بين الإسلام والنصرانية ... وهذا يتطلب ردوداً

بينما اليهود لا يكترثون إن اقتنعت بدينهم أم لا.

4. النصارى يؤمنون بالعمود الفقري لكتب اليهود المقدسة ..

فنقد كتب العهد القديم للنصارى، يستلزم بالضرورة نقد اليهود ..

والعكس ليس بصحيح.

5. الحروب الصليبية (انظر مثلاً: ملاحظات أسامة بن منقذ في كتابه: الاعتبار، حين وقع أسيراً عند الصليبيين). وكانت كتابات شيخ الإسلام والغزالي تحت ظلها.

6. (((قيل))): بسبب الحظوة التي كانت للنصارى في بلاط الخلفاء والولاة ... تحت ظل فتوى بعض الفقهاء الكرام ـ رحمهم الله تعالى ـ بـ (تحريم الدخول على السلاطين)!! فكان ندماء السلاطين ـ ليس كلهم قطعاً ـ هم فسقة الناس والنصارى والمعتزلة والروافض .. وبعدها (أو بسببها) بدأ نجم الخلافة بالأفول ...

وفي هذا وجه نظر، لا يُسلَّم بمطلقها!

تستطيع التأكد من مثالَين:

الكِندي: أشهر المناظِرين النصارى، ويوحنا الدمشقي (صاحب أول مدرسة تنصيرية مُمنهجة للعمل بين المسلمين) .. ومكانتهما في القصور .. ومن الملاحَظ أن غالبهم أطباء، وتعلمون ما للطبيب من منزلة.

والكلام في نفي وإثبات أثر ذلك،،، وسببه .. يطول.

7. تجارة المسلمين مع الروم (مثلاً: مناظرة الباقلاني) ..

8. التصور المسبق في ذهن النصارى من أن المسلمين قطيع من الجهلة .. مما جعلهم يتجرؤون على مناظرة المسلمين .. بينما اليهود لا يعنيهم ذلك.

9. لم يكن لليهود دولة ذات كيان سياسي تمثلهم ..

10. سهولة الرد على النصارى، فإثبات بطلان أصول عقائدهم عقلاً، لا يحتاج كثير جهد.

11. حاجة الدعاة إلى البلاد المفتوحة لذلك، فغالب البلاد المفتوحة أهلها نصارى.

مع تمنياتي لك بالتوفيق في دراستك،،،

وبالنسبة للمراجع التي سألتَ عنها في رسالتك:

انظر هذا الموقع لأخ أردني كان نصرانياً وأسلم بتوفيقٍ من الله تعالى ..

http://mysite.verizon.net/muhtadoon/a/index.htm

ـ[سمير القدوري]ــــــــ[25 Dec 2005, 05:06 م]ـ

أخي عبد الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله

جل ما ذكرته من علل وجيه وممكن غير أن لي ما أقوله بشأن النقاط التي ذكرتها:

أما قولك:

6 قيل: بسبب الحظوة التي كانت للنصارى في بلاط الخلفاء والولاة ( ... ) تستطيع التأكد من مثالَين: الكِندي: أشهر المناظِرين النصارى، إلخ ..

فلا شك أنك تعني بالكندي: عبد المسيح الكندي صاحب الرد على الهاشمي. فهل قرأت الدراسات التي تقول بأن كلا الشخصين لا وجود لهما وأنها مجرد أسماء مستعارة وأن النص لا يرقى إلى العصر الذي يدعي كاتبه عيشه فيه فمن الباحثين من اعترض على أسلوب الرسالة بأنه عربية ركيكة تستعمل تعابير متأخرة لم تستعمل قط في زمن المأمون إلخ ... ؟؟

فما قولك في هدا؟

وأما قولك

8. التصور المسبق في ذهن النصارى من أن المسلمين قطيع من الجهلة .. مما جعلهم يتجرؤون على مناظرة المسلمين .. بينما اليهود لا يعنيهم ذلك.

فلا أوافقك عليه البتة لأني أرى أن أصل ازدراء العرب في نظر النصارى مرده إلى ما عند اليهود في سفر التكوين عن هاجر الجارية وولدها إسماعيل وعن الذبيح إسحاق وابن الجارية المنبوذ إلى الصحراء مع أمه.0 وقد كان اليهود يناظرون المسلمين بناء على تلك النصوص كما اطلعت عليه بنفسي في كتاب تأييد الملة (ّّأو الرد على اليهود) لرجل أندلسي من وشقة (القرن 8هـ) يجادل اليهود في هده المسائل.

ومما يؤكد لك تعويل النصارى على سفر التكوين في ازدراء الإسماعليين ما تجد في كتاب الدين والدولة لابن ربن الطبري من رد على نصراني نسطوري في هده المسألة.

أما قولك:

10. سهولة الرد على النصارى، فإثبات بطلان أصول عقائدهم عقلاً، لا يحتاج كثير جهد.

ليس الأمر كذلك ولكن السبب راجع إلى بدايات الجدال بين النصارى والمسلمين دار النزال فيها حول العقائد المسيحية وأن المعتزلة استفادوا من نقد خصوم النصارى في هدا الباب خاصة المهتدين منهم للإسلام أو اليهود الدين تنصروا زمنا ثم ارتدوا فصبوا نقدا عقليا خطيرا لعقائد النصارى ويدلك على ما قلت كتاب المراقب والأنوار لليهودي القرائي يعقوب القرقساني.

والسبب الثاني أن ترجمة الأناجيل وكتب النصارى للسان العربي سبقت ترجمة العهد القديم فكان احتكاك المسلمين بمضامين ما في الأناجيل مدعاة لتقوية جدلهم مع النصارى وكان تأخر اتصالهم مع تراجم العهد القديم العربية سببا في اقتصار غالب مجادلاتهم لليهود على مسألة النسخ.

والله أعلم.

فما قولك فيما شرحته.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير