كما يعلم الجميع دور التشريعي في ثلاث نقاط: التشريع وسن القوانين أو تعديل القوانين، والرقابة، والمحاسبة، في إطار هذه المهمات المناطة بالتشريعي والمسموح بها ستعمل الحركة على سن القوانين التشريعية وتعديل القوانين القائمة بما يخدم مصلحة شعبنا، وبما يحدّ من كل هذه المظاهر، سواء الفلتان أو الفوضى أو الفساد، والرقابة على الأرض لما يحدث، والمحاسبة للجهات التي تقف وراء هذه الظواهر.
هل نفهم من ذلك أنه إذا ثبت تورط أشخاص بعينهم في قضايا فساد يمكن أن يُقدموا للمحاكمة؟
وما الذي يمنع، ولا تملك "حماس" إلا أن تقدم هؤلاء الناس للمحاكمة، لأن شعبنا سئم وتعب من ترك هؤلاء الناس يعيثون فساداً، ويتحكمون في مقدرات الشعب دون أن يكون لهم حساب أو عقاب، كل حالة ستُحال إلى القضاء وسنعمل على استقلاليته وحمايته، وأن يكون سيد نفسه بحيث تنتشر العدالة وتسود بين أوساط الشعب.
لو سألنا عن برنامج الحركة في القضايا التي تتعلق بحياة المواطن اليومية، في المجال الزراعي والاقتصادي والصناعي، ما هو هذا البرنامج؟
نحن ندرك حجم وثقل التبعة والوضع الاقتصادي والصحي والتعليمي السيئ والمنهار، وفي تقديرنا لن نعمل بمعزل عن الآخرين، فهذا يتطلب جهد كافة القوى والفصائل، وليس مطلوباً فقط من "حماس"، و"حماس" أدرجت في برنامجها ما يتعلق بالاقتصاد والصحة والتعليم وكيفية إصلاحه والنهوض به والخروج مما هو عليه من حالات الفوضى والعبث.
البعض يقول: إن "حماس" غير معنية بفوز ساحق؛ لأن هذا سيدخلها في متاهة المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني وسيؤدي إلى انقطاع الدعم المالي؟
كل هذه التخوفات لا أساس لها من الصحة، وتأتي في سياق الحملة الانتخابية المضادة لمحاولة تقليل نسبة وجود "حماس" في المجلس التشريعي، وهذه التخوفات في قضايا الدعم أثبتت إخفاقها؛ فحماس في البلديات تفوز بنسب كبيرة والمشاريع الأوروبية مازالت متواصلة، وفوز "حماس" بنسبة كبيرة يدل على ثقلها وحجمها في الشارع، وهي ليست معنية بالتفاوض مع الاحتلال، ونسبة وجودها لا علاقة له بالتفاوض؛ لأن مهمة التفاوض هي مهمة منظمة التحرير الفلسطينية، وليست مهمة السلطة الفلسطينية، ولكن في ظل غياب المنظمة وضعف مؤسساتها والالتفاف عليها تبين أن السلطة والمجلس هو الذي يفاوض، وبالتالي لا توجد لدينا مشكلة في هذه القضية، والتفاوض مع (إسرائيل) ليس على أجندتنا، والمهمة الأساسية ستكون في دعم صمود شعبنا وبناء ما دمره الاحتلال وبناء الوضع الداخلي وترميم العلاقة الداخلية وتصليب عود الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات.
لكن دخولكم في التشريعي سيمنحكم الدخول إلى منظمة التحرير، وبالتالي تصبحون جزءاً من اللعبة؟
حينما نصبح في منظمة التحرير، ووفق أسس جديدة تراعي الأوزان وتراعي الظرف والمتغيرات على الساحة، هنا يقرر في منظمة التحرير، المفاوضات من عدمها، أو كيفيتها.
لكن أنتم مع دخول منظمة التحرير وتفعيلها.
هو أحد استحقاقات حوار القاهرة تفعيل منظمة التحرير، وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية تنظيمية وإدارية جديدة تراعي مصلحة الشعب الفلسطيني.
كيف ستعالجون القضايا الشائكة، مثل: القدس والأسرى واللاجئين؟
هذه لا نعدها قضايا شائكة، هذه ثوابت لا يستطيع أي إنسان أن يتجاوزها أو يتنازل عنها.
هل هناك برنامج واضح بشأنها، وخاصة الأسرى واللاجئين؟
البرنامج الواضح للحركة من خلال المجلس التشريعي العمل على تحرير كافة الأسرى وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم دون تمييع أو التفاف على هذا المفهوم.
سابقاً كنتم تحاولون تحرير الأسرى من خلال خطف الجنود والمستوطنين، بعد دخول التشريعي هل ستبقى هذه الآلية حاضرة أم ستتحولون إلى العمل السياسي؟
كل الأدوات والأساليب مفتوحة ومباحة في سبيل تحرير الأسرى، في الوقت الذي تعجز فيه الدبلوماسية والعمل السياسي عن تحريرهم، فالعمل العسكري يجب أن يكون رديفاً وموازياً للعمل على تحرير الأسرى.
ما مدى صحة ما أُشيع عن انسحاب الشيخ حسن يوسف من الانتخابات؟
نحن تواصلنا معه وأكد على ترشحه عن دائرة رام الله عن قائمة التغيير والإصلاح، وبالتالي كل ما أُشيع ننفيه جملة وتفصيلاً.
¥