ما هو تعقيبكم على تصريحات شارون الأخيرة باعتقال مرشحي "حماس" في الضفة؟
في سياق الحملة العدائية ضد شعبنا الفلسطيني وضد "حماس"، تهديد كهذا ليس جديداً عندنا، فهم يستهدفون مرشحي الحركة في الضفة منذ أشهر، وهناك اعتقالات طالت المئات من كوادر الصف الأول، ومن المرشحين ومن مسؤولي الحملات الانتخابية، وعلى الرغم من ذلك بفضل الله الحركة تحرز تقدماً وتعاطفاً جماهيرياً، وهذه التهديدات لا تخيف أبناء الحركة.
برأيكم هل يمكن أن تكسبكم هذه التصريحات تعاطفاً جماهيرياً؟
تعوّد شعبنا الفلسطيني على الوقوف في وجه من يحاول التدخل في شؤوننا الداخلية، والتعاطف مع من يقع في دائرة الاستهداف، كما حدث بعد اغتيال القادة الشيخ الشهيد أحمد ياسين والدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، وكان يظن الاحتلال أن الحركة ستضعف وتنهار، وإذا الجماهير تتعاطف أكثر وأكثر مع الحركة، وتحظى بتأييد أوسع من ذي قبل.
هل مازلتم متخوفين من تأجيل الانتخابات أو إلغائها بأي (سيناريو) كان، سواء بالفوضى القائمة أو باغتيالات لرموز السلطة أو بتدخل أمريكي؟
ندرك أن هناك في الساحة الفلسطينية وخارجها من يريد تعطيل هذه الانتخابات لأجندته الخاصة أو لأجندة خارجية، نحن من طرفنا سنعمل على توفير كافة الأجواء والتسهيلات التي تمكن شعبنا من إجراء الانتخابات بصورة جيدة.
رفض الاحتلال لإجراء الانتخابات في القدس وتعاطي جزء من قيادة "فتح" مع هذا القرار هل هو مدعاة لتأجيل الانتخابات؟
قضية القدس ليست محل نقاش أو مزاودة من أحد، نحن مصرون على إجراء الانتخابات في غزة والضفة والقدس، وأن يشارك أهلنا في القدس في هذه الانتخابات، والاحتلال يحاول وضع العراقيل أمام إجراء هذه الانتخابات، لكن في كل الأحوال، وإذا ما أصر على منع أهل القدس فعلى القوى والأطراف المعنية أن تلتقي، وتضع السبل الكفيلة لتمكين أهلنا من إجراء الانتخابات وتمثيلهم، وأخذ حقهم في المجلس التشريعي.
هل تشعرون أنه بعد توحيد قائمتي "فتح" في قائمة واحدة يمكن أن تكون منافساً قوياً لكم في الانتخابات؟
فتح حركة كبيرة ولها تاريخها ومشاكلها الداخلية لا تظل في إطارها الداخلي، وإنما تنعكس على الواقع الفلسطيني، وبالتالي وقفنا موقفاً مسؤولاً على الرغم من اختلافنا السياسي معهم على مدار خلافاتهم ودعوناهم إلى التوحد، ونحن باركنا أن يكون هناك قائمة واحدة إذا سمح القانون بذلك، على أساس أننا نريد أن تكون هناك منافسة قوية، ونريد أن تكون الأجواء هادئة بعيدة عن التوتر الداخلي في العلاقة.
كيف تنظرون إلى "حماس" في عام 2006، هل أنتم على أعتاب مرحلة جديدة؟
"حماس" خطت خطاً جديداً وهو المزاوجة بين العمل الجهادي والحفاظ على حق شعبنا في المقاومة والحفاظ على سلاح المقاومة، وبين العمل السياسي الذي يخدم مشروع المقاومة، وهناك آمال معقودة على مشاركة "حماس"، وبالتالي أمامها مهمات كبيرة وصعبة، ولكن ثقتنا بالله كبيرة، ثم في شعبنا الفلسطيني، و شعوب أمتنا العربية والإسلامية أن يقفوا إلى جانب شعبنا لتخطي أزماته، والوصول إلى أهدافه في التحرر والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية
ww