ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[18 Jun 2006, 03:12 ص]ـ
استشهاد بكلمات في غير سياقها، وإيراد لها على غير وجهها.
وعلى هذه الطريقة يكون كلُّ كذاب مقدما على مكذبيه، وناحل على مفنديه!!!
بل يمكن والله أن يُنحل كتاب على مؤلفه ومؤلف حيٌّ يُرْزق
وقد رأينا جرائد تقوِّل شيوخاً ما لم يقولوه، وتزيد في ما قالوه كلمة أو كلمتين تُحقق بها مآرب أخرى
وبالجملة:
ليس مثل هذا الأمر مما يحتاج إلى إراقة حبر كثير فيه
وحتى لو ظنّ ابن الجوزي أو أبو يعلى صحته فلسنا ولا أحد من الأمة مُلزم باتباع ظنهما
ومجرد نشر هذا الكتاب معزوّاً إلى أحمد دون أن تشنّ عليه حملة يكشف عن حال "العلم" اليوم!
ومجرد عدّ مثل هذا التساهل، وهذه الطريقة في معاملة الكتب تحقيقاً يكشف حال التحقيق بين مدّعيه!
ومجرّد إيرادك لمثل هذه النصوص في غير محلها يكشف أن بيني وبينك شعرة معاوية قبل أن نؤذن بـ"الحرب"!
أم تراك حاملي على ما حملني سواك أن أنشد:
لجأتُ إلى السكوت من التلاحي * كما لجأ الجبانُ إلى الفرارِ
ـ[الجكني]ــــــــ[18 Jun 2006, 03:17 ص]ـ
كان الله في عونك يا دكتور مع الشيخ أبي عبد الله،وهنا حق لشهرزاد أن تقول:
وكل باحث سيبلى بأبحث
(ممازحا) والله لا (متهكما)
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[18 Jun 2006, 03:27 ص]ـ
كان الله في عونك يا دكتور مع الشيخ أبي عبد الله،وهنا حق لشهرزاد أن تقول:
وكل باحث سيبلى بأبحث
(ممازحا) والله لا (متهكما)
وما أروع إيرادك لـ (العلم رحم بين أهله)!
وعسى أن يكون الأخ أبو عبدالله أكثر تشدداً في قبول العلم!
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[18 Jun 2006, 04:18 ص]ـ
أخي الفاضل الدكتور عبد الرحمن الصالح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،وبعد:
وأما البيت الذي أنشدته (ممازحا) فإني أبرأ إلى الله منه وكذا أنزه أخي الشيخ أبو عبد الله عنه،فوالله لم يظلمنى كما أني لم أظلم الشيخ شريف، واسمح لى أن أبدل عجز البيت بهذه العبارة وأقصد بها أخي أبو عبد الله:
ولا (عالم) إلاسيبلى (بأعلم) وأكرر اعتذاري لكم وللشيخين الفاضلين إن كان بدر مني مالا يليق،فالعلم رحم بين أهله
وأذكر لأخي أبو عبد الله أني لست بصدد (نفي) أو (إثبات) الكتاب للإمام أحمد وإنما هي معلومة جاءت عرضاً0والله من وراء القصد
أخي الكريم كلُّنا بضاعتنا مزجاة
والله تعالى قد علمنا أصول العلم فقال عز من قائل:"ولا تَقْفُ ما ليس لك به عِلْم"
وفي مثل هاتيك الكتب التي تتحدث في أمور مهمة جدا لا تسوغ الجرأة على الخوض فيها لكلّ من هب ودبّ! بل على المسلم أن يكون أكثر تواضُعاً، فيضع الأمور في نصابها.
اهل العلم شكّوا في نسبة كتاب (الفقه الأكبر) الى أبي حنيفة، وشكوا في نسبة (رسالة الإمام مالك الى هارون الرشيد) وفي صحة كتاب (الحيدة) وغيرها كثير.
لكن يريد بعض الإخوة أن يتساهل في قبول نسبة كتاب لا خطام له ولا زمام!!
ما فرق ما بيننا وبين الروافض إذن؟
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[18 Jun 2006, 08:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكما الله خيراً،الموضوع ما يحتاج إلى إطالة، الكتاب أثبتته وأقرته جماعة من علماء الحنابلة وهم القاضي أبو يعلى في الطبقات والحافظ أبو الفرج ابن الجوزي الحنبلي في كتابه مناقب الإمام أحمد، فأثبتوا لنا الذين نفوه حتى نقارن بين المثبت والنافي مع أن العبرة بعموم الألفاظ لا بخصوص الأسباب فالمثبت مقدم على النافي، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ، وأما قولك: استشهاد بكلمات في غير سياقها، وإيراد لها على غير وجهها، فما هو وجهها وسياقها؟؟ ولتعلم أن هذه الكلمات ليس نصاً وحتى يحصر في سياق أو وجهة معينة بل هي قاعدة مضطردة في كل نفي وإثبات، ونفي الكتب ليس مجال اجتهاد ولا قياس، ومجرد شكوى اهل العلم للكتب لا تنفي ولا تثبت، والكتب التي ذكرت أنهم شكوها لا تزال تطبع يوماً بعد يوم لأنهم لم يثبتوا النفي بدليل مقنع، فلا بد من إقامة الحجة المقنعة على نفي الكتاب حتى يحذر منه، وأما مجرد النفي المجرد أو الظن والتوقعات لا تدل على نفي ولا إثبات، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.