تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

البخاري عندما ذكر أحاديث - (أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن أمي نذرت أن تحج فماتت قبل أن تحج، أفأحج عنها؟ قال: (نعم حجي عنها، أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته؟). قالت: نعم. فقال: (فاقضوا الله الذي له فإن الله أحق بالوفاء) ..

) ومثيلاتها -تنبه إلى مسألة قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون برأي ولا بظن ولا بقياس ..

وقال في تبويب كتابه الصحيح ..

باب من شبه أصلا معلوما بأصل مبين وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم حكمهما ليفهم السائل ..

ليدفع قول من قال أن ذلك رأي وظن لنفي كونه صلى الله عليه وسلم يبلغ بما لم يؤمر به من الأحكام ..

فمن قال أنه قاس بمعنى أن الحكم الثاني لم يكن مذكوراً فقاس النبي صلى الله عليه وسلم المجهول على المعلوم برأيه وظنه ..

فقد نسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم القول على الله بلا يقين وقطع ..

وقد شهد أهل القياس وأهل الظاهر على عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من الرأي في الدين

وصح عن جابر بن عبد الله من طريق البخاري يقول ..

مرضت فجاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني وأبو بكر وهما ماشيان، فأتاني وقد أغمي علي، فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صب وضوءه علي فأفقت، فقلت: يا رسول الله. كيف أقضي في مالي كيف أصنع في مالي؟ قال جابر: فما أجابني بشيء حتى نزلت آية الميراث

فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يقول برأيه في الدين البتة إلا عن طريق الوحي ..

وهذه براهين كالشمس للمنصف الناظر بعين وبصيرة كافية لمن وقف عند ما وقف عليه من كان أفضل من الأئمة الأربعة وداود وابن حزم وكل أحد وهو النبي صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي ........

هاكم المزيد من الأدلة على مذهب البخارى فى إبطال القياس: (استفدت فى الكثير مما سيلى ذكره من كتاب تمكين الباحث من الحكم بالنص بالحوادث للدكتور وميض العمرى حفظه الله ورعاه)

قال البخارى: (باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل مما لم ينزل عليه الوحى فيقول لا أدرى ولم يجب حتى ينزل عليه الوحى ولم يقل برأى ولا بقياس (فتح البارى 247/ 13) ...... هذا صحيح مذهب البخارى أن الحجة فى الدين هو الوحى متمثلاً فى القرآن والسنة والوحى فقط دون الرأى والقياس

قال البخارى:باب تعليم النبي صلى الله عليه وسلم أمته من الرجال والنساء مما علمه الله ليس برأى ولا تمثيل (فتح البارى 249/ 13) ومعلوم أن التمثيل هو القياس

ويزيد الأمر توكيداً ما يلى: قال البخارى:: باب ما جاء فى اجتهاد القضاة بما أنزل الله تعالى لقوله (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون) ومدح النبي صاحب الحكمة حين يقضى بها ويعلمها لا يتكلف من قبله (فتح البارى 254/ 13) أ. هـ

فالقاضى عند البخارى يجتهد فى تفسير الوحى المنزل من غير أن يأتى بشئ من قبله فلا مجال للتشريع بالرأى البتة

والعجب ممن يحمل مذهب البخارى على خلاف ذلك كما زعم ابن حجر رغم قول البخارى (باب من شبه أصلا معلوماً بأصل مبين قد بين الله حكمهما ليفهم السائل ... أ. ه (فتح البارى 252/ 13) وهنا تتجلى الحقيقة واضحة كالشمس فقول البخارى هنا موافق لما سبق عنه من إنكار القياس ومنع التشريع بالرأى ... ألا ترى أن التشبيه عند البخارى هو تشبيه أصل بأصل لمجرد إفهام السائل وتقريب المعنى له وليس إلحاق فرع بأصل كما يزعم أهل القياس ...

أولا ترى أن البخارى قد قال فى الأصلين (قد بين الله حكمهما) بصيغة التثنية أى أن حكم الأصلين مذكور فى الشريعة فلا حاجة للرأى أو للقياس لإلحاق أحدهما بالآخر ....

قال محمد بن أبي حاتم: وسمعته يقول (أي البخاري): لا أعلم شيئاً يُحتاجُ إليه إلا وهو في الكتابِ والسُّنَّة. قفلتُ له: يُمكنُ معرفةُ ذلك كله؟ قال: نعم. (سير أعلام النبلاء: 12/ 412).

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[06 Mar 2006, 08:07 ص]ـ

جزاكم الله خيراً على الاهتمام ... نعم سيدى د/أبو بكر فأنا أتبع منهج أهل الظاهر ....

.


أخي العزيز
سلام الله عليكم

إنما أنا أخوكم، و قد بادرت بكتابة هذا لبيانه،
و أما ما أوردتموه فسأوافيكم برده إن شاء الله قريبا.

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[07 Mar 2006, 11:28 ص]ـ
استدراك:
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير