ـ[روضة]ــــــــ[01 Apr 2006, 07:24 م]ـ
الإخوة الكرام .. بارك الله فيكم ..
التساؤل حول الحكمة من وصل الشعر ليس دافعه المعرفة من أجل الامتثال، بل لما تفضلت به الأخت أم حفصة وهو الأسئلة التي توجّه إلينا ـ أثناء التدريس ـ حول هذا الموضوع، نحن نؤمن قطعاً بحكمة الله عز وجل بجميع تشريعاته سبحانه، ولا ننتظر معرفة الحكمة لنمتثل، فلو لم نعرف فنحن ملتزمون ولله الحمد.
ولكن لا ضرر أن نحاول ذلك، فإذا وفقنا فبفضل من الله.
بالنسبة للحديث الشريف نعلم أن التفليج حُرّم لأنه تغيير دائم لخلق الله تعالى، والوشم علامة دائمة لا تذهب عن الجلد، ويعدّ تجمع للنجاسات والأوساخ، ولكن الوصل لا تنطبق عليه هذه الأوصاف وترد عليه التساؤلات السابقة، فلو اتخذته المرأة زينة ـ في دائرة الحلال ـ فما المشكلة في ذلك؟
هذا ما أحب معرفته بجواب شافٍ.
*********
و هذا مقيَد بالحاجة أو الضرورة، لورود النهي عن أن تصل المرأة بشعرها شيئا.
ما هي الضرورة أو الحاجة التي يمكن أن تُلجئ المرأة لتوصيل شعرها، لا أظن أن الأمر يعدو التجمّل والتحسين، هل هناك أمثلة توضح جواز الوصل في حالة الضرورة؟
*********
ما ورد عن الشيخ ابن عاشور رحمه الله قد يرد عليه ما يلي:
هل هذه الأحكام تنتهي بانتهاء العادات والأحوال التي كانت سائدة تلك الأيام؟
أحوال العرب إضاءة لنفهم هذه النصوص وتبين لنا الحكمة في ذلك الزمن، ولكن التشريعات ليست خاصة بزمن معين، فما الحكمة منها الآن؟
إن كانت هذه الأفعال تدل على عدم حصانة المرأة، والنهي عنها نهي عن الباعث عليها، فلماذا تُحرّم إذا كانت المرأة لا تفعل هذه الأشياء (وخصوصاً الوصل) إلا في بيتها، ولا يطلع أجنبي عليها، حتى نقول إنها كانت سبباً لهتك العرض أو تصنيف المرأة في دائرة معينة؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[البتول]ــــــــ[01 Apr 2006, 09:37 م]ـ
ماورد عن الشيخ الطاهر بن عاشور فيه اشارة الي أهمية العلم بعادات العرب واهمية العلم بمقام التشريع،كيف ذلك؟
ان الأحكام المحرمة من خلال الحديث هل هي محرمة لذاتها أو لوجود علة وهي حفظ عرض المرأة وسد ذريعة انتهاك حرمتها فكل ما من شأنه أن يكون وسيلة او باعثا لإنتهاكه حرم ومن هنا قد نحرم في زما - ا بعض الالبسة أو بعض وسائل الزينة ان كان في ذلك ما يفضي الي المساس بعرضها.وان كان الأصل في ذلك الإباحة مع انتفاء التشبه بالكافرات.
.
ـ[روضة]ــــــــ[01 Apr 2006, 10:17 م]ـ
أختي الكريمة، ما تفضلتِ به واضح، فمعرفة أحوال العرب وعاداتهم مما يساعد في معرفة حكمة ورود الأحكام، لا محالة، ولكن هذه العادات لا تكفي للوقوف على حقيقة الحكمة، فما أريد قوله باختصار:
المرأة التي تفعل هذا خارج بيتها أو بوجود الأجانب قد يفضي بها هذا إلى انتهاك عرضها كما تفضلتِ، ولكن المرأة التي تصل شعرها في بيتها، من الذي سيؤذيها؟
يعني: الحكمة من التفليج بين الأسنان والوشم واحدة في داخل البيت وخارجه، أما الوصل فيمكن تعليل التحريم بهذه الحكمة خارج البيت، لا داخله، إذن لا بد من وجود سبب آخر للتحريم يلازم الوصل في كل الأحوال.
كما أن الحفاظ على عرض المرأة ملاحَظ في جميع التشريعات المختصة بها وبالمجتمع، وليست هذه حكمة خاصة بتحريم الوصل.
ليس هذا اعتراضاً على الشيخ ابن عاشور رحمه الله تعالى، فهو من هو في العلم، ولكني أحاول أن أفهم فقط.
ثم إن الأحكام التي ورد بها نص شرعي تختلف عن الأحكام التي وضعها العلماء اجتهاداً تماشياً مع حال معينة في زمان معين، فالأولى لا سبيل لتغييرها، أما الثانية فقد يرى العلماء انتهاء العمل بها لتغير الأحوال.
والله أعلم.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[03 Apr 2006, 12:24 ص]ـ
الأخت الكريمة "روضة"/
قلتِ:" ما هي الضرورة أو الحاجة التي يمكن أن تُلجئ المرأة لتوصيل شعرها، لا أظن أن الأمر يعدو التجمّل والتحسين، هل هناك أمثلة توضح جواز الوصل في حالة الضرورة؟ "
مثال: لو كانت المرأة قرعاء أو لا شعر لها جاز لها لبس " الباروكة" شريطة كونها من غير شعر الآدميين. لأن النّبي صلى الله عليه وسلم أذن لعرفجة بن سعد لما قطع أنفه أن يتخذ أنفا من ذهب.
ولعلي أعود لاحقا للتعليق على بعض النقاط.
ـ[روضة]ــــــــ[03 Apr 2006, 06:17 ص]ـ
أليس هذا من التجمل، أخي الكريم؟
هذا ليس فيه حفاظ على ضرورة.
¥