- و الوليد بن مسلم احتج به الإمامان البخاري و مسلم في " صحيحيهما "،
و كفى بهما تعديلا و توثيقا لمن أخرجا له من الرواة،
و كفاك بهما عمن سواهما من المخالفين.
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[16 Apr 2006, 06:30 ص]ـ
الدكتور الفاضل أبو بكر - نفع الله بك -
1 - قال الذهبي " قلت هذا عندي موضوع والسلام ولعل الآفة دخلت على سليمان ابن بنت شرحبيل فيه فإنه منكر الحديث وإن كان حافظا فلو كان قال فيه عن ابن جريج لراج ولكن صرح بالتحديث فقويت الريبة وانما هذا الحديث يرويه هشام بن عمار عن محمد بن إبراهيم القرشي عن أبي صالح عن عكرمة عن ابن عباس ومحمد هذا ليس بثقة وشيخه لا يدرى من هو. سير أعلام النبلاء
2 - وساقه العقيلي بإسنادين منهم إسناد الترمذي المذكور ثم قال " وكلا الحديثين ليس له أصل ولا يتابع عليه "
3 - وقال ابن حجر في النكت الظراف " حديث " بينما نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه علي ... الحديث. في حفظ القرآن. قلت: أخرجه عثمان الدارمي عن سليمان بن عبد الرحمن فقال: عن عطاء عن عكرمة. ومن هذا الوجه أخرجه الحاكم. وأخرجه الحاكم أيضا وابن مردويه في التفسير من طريق محمد بن إبراهيم البوشنجي وابن أبي عاصم في الدعاء عن محمد بن الحسن الرازي كلاهما عن سليمان بن عبد الرحمن مثل ما قال ت (يعني الترمذي) عن أحمد بن الحسن الترمذي. وأخرجه العقيلي في ترجمة محمد بن إبراهيم القرشي من طريق هشام بن عمار عنه عن أبي صالح عن عكرمة عن ابن عباس ... فذكر الحديث بطوله ثم قال: ورواه سليمان بن عبد الرحمن عن الوليد عن ابن جريج عن عطاء وعكرمة عن ابن عباس. قال: وكلاهما ليس له أصل. قلت: فلعل الوليد أخذه عن هذا القرشي فدلسه عن ابن جريج، فأسقط هذا القرشي وسواه لابن جريج عن عكرمة " النكت الظراف بهامش تحفة الأشراف 5/ 90
4 - وقال ابن حجر " محمد بن إبراهيم القرشي عن رجل وعنه هشام بن عمار فذكر خبرا موضوعا في الدعاء لحفظ القرآن ساقه العقيلي. . لسان الميزان 5/ 20
5 - وكذلك حكم بوضعه سبط ابن العجمي في كتابه الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث 1\ 215
6 - وذكره السيوطي في اللآليء المصنوعة وقال: وأخرجه الحاكم عن أبي النضر الفقيه وأبي الحسن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي عن الوليد بن مسلم عن بن جريج عن عطاء وعكرمة عن بن عباس به وقال صحيح على شرط الشيخين ولم تركن النفس إلى مثل هذا من الحاكم فالحديث يقصر عن الحسن فضلا عن الصحة وفي ألفاظه نكارة انتهى 2/ 55
أما قولكم - حفظكم الله - أن الوليد بن مسلم احتج به الشيخان فما في ذلك نزاع، ولكن هل احتجاج الشيخين براو يعني أن يقبل كل ما يرويه؟ بالطبع لا، فكم من أحاديث ردت وأسانيدها كلها من رجال الشيخين
ثم إن البخاري ومسلما قد أخرجا عن رجال قد تكلم فيهم لكنهما تخيرا ما صح من حديثهم وما كان موافقا لشرطهما
والوليد بن مسلم بإجماع من أهل الحديث يدلس تدليس التسوية وكلام ابن حجر السابق ظاهر في كون الوليد دلس في هذا الحديث، والراوي الموصوف بتدليس التسوية لا يكتفى منه بالتصريح بالسماع في طبقة شيخه بل على أقل الأحوال لا بد من تصريحه في طبقة شيخه وشيخ شيخه.
وأما نقلكم عن ابن الصلاح تعريف الغريب فيلاحظ أن قصر مصطلحات المتقدمين على قواعد المتأخرين غير سديد فمصطلحات المتقدمين أوسع مما قرره المتأخرون، فمصطلح الحسن والغريب والصحيح أوسع بكثير عند المتقدمين فقد كانوا يطلقون الحسن على الصحيح والحسن والغريب والضعيف بل والموضوع.
وإن سلمنا أن الترمذي حسن الحديث فقد ضعفه أو حكم بوضعه
1 - العقيلي
2 - الذهبي
3 - ابن الجوزي
4 - ابن حجر
5 - سبط ابن العجمي
6 - الشوكاني
7 - السيوطي وحسبك بتضعيف السيوطي لحديث فإن ضعف حديثا فيندر أن يخالف كما أنه عاب على الحاكم تصحيحه لهذا الحديث
أرجو أن تكون المسألة قد اتضحت فقد طال فيها النقاش وضعف الحديث بين. والله أعلم
وفقكم الله وسدد على الخير خطاكم
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[16 Apr 2006, 08:36 ص]ـ
يا أخي العزيز
إليك ما ذكره المباركفوري في كتابه " تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي " في خاتمة شرحه الحديث المذكور، قال:
[قَوْلُهُ: (هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ):
¥