قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي التَّرْغِيبِ بَعْدَ ذِكْرِ هَذَا الْحَدِيثِ - وَنَقْلِ كَلَامِ التِّرْمِذِيِّ هَذَا مَا لَفْظُهُ -: وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ وَقَالَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا إِلَّا أَنَّهُ قَالَ يَقْرَأُ فِي الثَّانِيَةِ بِالْفَاتِحَةِ وألم السَّجْدَةِ وَفِي الثَّالِثَةِ بِالْفَاتِحَةِ وَالدُّخَانِ عَكْسَ مَا فِي التِّرْمِذِيِّ، وَقَالَ فِي الدُّعَاءِ وَأَنْ تَشْغَلَ بِهِ بَدَنِي مَكَانَ وَأَنْ تَسْتَعْمِلَ وَهُوَ كَذَلِكَ فِي بَعْضِ نُسَخِ التِّرْمِذِيِّ وَمَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ وَفِي بَعْضِهَا وَأَنْ تَغْسِلَ قَالَ طُرُقُ أَسَانِيدِ هَذَا الْحَدِيثِ جَيِّدَةٌ وَمَتْنُهُ غَرِيبٌ جِدًّا اِنْتَهَى.
وَقَالَ الشَّوْكَانِيُّ فِي الْفَوَائِدِ الْمَجْمُوعَةِ بَعْدَ ذِكْرِ حَدِيثِ اِبْنِ عَبَّاسٍ هَذَا: [رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا وَقَالَ تَفَرَّدَ بِهِ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ،
قَالَ اِبْنُ الْجَوْزِيِّ: الْوَلِيدُ يُدَلِّسُ تَدْلِيسَ التَّسْوِيَةِ وَلَا أَتَّهِمُ بِهِ إِلَّا النَّقَّاشَ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِي شَيْخَ الدَّارَقُطْنِيِّ.
قَالَ اِبْنُ حَجَرٍ هَذَا الْكَلَامُ تَهَافُتٌ، وَالنَّقَّاشُ بَرِيءٌ مِنْ عُهْدَتِهِ فَإِنَّ التِّرْمِذِيَّ أَخْرَجَهُ فِي جَامِعِهِ مِنْ طَرِيقِ الْوَلِيدِ بِهِ اِنْتَهَى.
قَالَ فِي اللَّآلِئِ وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ عَنْ أَبِي النَّضْرِ الْفَقِيهِ وَأَبِي الْحَسَنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيِّ عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ اِبْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ وَعِكْرِمَةَ عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ بِهِ وَقَالَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ تَرْكَنْ النَّفْسُ إِلَى مِثْلِ هَذَا مِنْ الْحَاكِمِ فَالْحَدِيثُ يَقْصُرُ عَنْ الْحُسْنِ فَضْلًا عَنْ الصِّحَّةِ وَفِي أَلْفَاظِهِ نَكَارَةٌ اِنْتَهَى].
* فانظر أخي:
لقد وصف الحافظ ابن حجر كلام ابن الجوزي بأنه كلام تهافت،
و هذا بخصوص رواية الدار قطني،
و قد احتج لذلك برواية الترمذي له،
فتأمله.
- و أما ما ذكره هنا صاحب " اللآلئ": فهو بخصوص رواية الحاكم،
* و يكفينا قبول الحافظ المنذري، و الحافظ ابن حجر رواية الإمام الترمذي لحديث دعاء حفظ القرآن الكريم.
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[16 Apr 2006, 03:53 م]ـ
وصف ابن حجر التهافت مختص بتهمة النقاش إذ المتهم هو الوليد لا النقاش وبهذا يجمع بين كلامه ووصفه للحديث بالوضع وبين هذا الكلام
وفقك الله
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[18 Apr 2006, 03:29 ص]ـ
الدكتور الفاضل أبو بكر - نفع الله بك -
.......................
.....................
وإن سلمنا أن الترمذي حسن الحديث فقد ضعفه أو حكم بوضعه
1 - العقيلي
2 - الذهبي
3 - ابن الجوزي
4 - ابن حجر
5 - سبط ابن العجمي
6 - الشوكاني
7 - السيوطي وحسبك بتضعيف السيوطي لحديث فإن ضعف حديثا فيندر أن يخالف كما أنه عاب على الحاكم تصحيحه لهذا الحديث
أرجو أن تكون المسألة قد اتضحت فقد طال فيها النقاش وضعف الحديث بين. والله أعلم
وفقكم الله وسدد على الخير خطاكم
*************
- حقا أخي، لقد طال النقاش،
و ما ذكرته أنت معزوا إلى السيوطي قال هو بخلافه في تفسيره " الدر المنثور في التفسير بالمأثور "، و ذكر تحسين الترمذي للحديث و تصحيح الحاكم له من غير اعتراض و لا تضعيف، و أنت ارتضيت حكمه على الحديث، فماذا تقول؟
و ذلك في تفسيره الآية (98) من سورة يوسف:
قوله تعالى:
{قَالُواْ ي?أَبَانَا ?سْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَآ إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ} * {قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي? إِنَّهُ هُوَ ?لْغَفُورُ ?لرَّحِيمُ}.
قال الإمام السيوطي:
(أخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني، عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - في قوله {سأستغفر لكم ربي} قال: إن يعقوب عليه السلام أخر بنيه إلى السَحَر.
¥