تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}؟ ومن أصدق هذا الظلامي أم رسول الله القائل (يا أسماء إذا بلغت المرأة المحيض فلا يحل أن يرى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهه وكفيه)؟ قبحك الله يا حسن، تدعو للسفور وتفتري على الله ورسوله، وتطعن في ديننا بحجة الوسطية! قبح الله وسطيتك الخائبة إن كانت تعني التنازل عن حكم الله القطعي، أو حتى الظني، قبح الله أمثالك وأسيادكم وكل من سكت عنك ووافقك على ضلالك وفساد دينك.

أيها الناس: الوسط يعني الأعدل والأقوم والأقسط، ولا أعدل ولا أقوم ولا أقسط من التمسك بأحكام الله، وكذب من قال بخلاف هذا. فإلى متى تسكتون على هذه الإساءات والمهاترات؟ وإلى متى ستبقى أنظمة الكفر والظلم والفسق مسيطرة على ربوع المسلمين وإعلامهم وثرواتهم وكافة مقدراتهم؟ وإلى متى سيبقى أمثال هذا الثعبان الشَّرِه ينفث سمومه في عقول أبنائنا؟

أيها الناس: لا يوقف هذا الأفاكَ الأثيمَ وأمثالَه إلا دولةُ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي تنصب ميزان القضاء العادل، فتصوِّبُ كلَّ انحراف في العقيدة والفتوى، وتؤدب كل المتجاوزين لحدود الله، وتقتص من المسيئين لشرع الله حسب إساءاتهم ولو أدى ذلك إلى الإطاحة برؤوسهم. فاعملوا أيها المسلمون لإيجادها، فإيجادها فرض، وقدومها وعد، ولن يخلف الله الميعاد.

أيها الناس: حتى لا نغمط أحداً حقه، فإن من الانصاف أن نذكر علماءَ مسلمين رفضوا أقوال الترابي هذه وفتاواه الباطلةَ رفضاً قاطعاً، وقالوا – ولو على استحياءٍ - إن هذه الفتاوى تخالف تماماً نصوص القرآن الكريم والسنةَ النبوية، فالحمد لله رب العالمين، وجزاهم الله خيراً. قال تعالى: {من عمل صالحاً فلنفسه، ومن أساء فعليها، وما ربك بظلام للعبيد}.

ـ[مرهف]ــــــــ[15 Apr 2006, 08:26 م]ـ

الأخ يسرى: لقد تأكدت من مصدرين الأول من أخ سوداني مهتم بهذه الأمور وهذا بعد سماعي للخبر بساعات، الثاني: أن قناة العربية الأخبارية نشرت له لقاء معه بخصوص هذه الفتوى وقالها صراحة، ولعلك قرأت في مقدمة كلامي أني لا أثق بإعلام اليوم كثيراً لتواتر الأخبار المقلوبة فيها وأخيراً أشكر الأخ أبا إسحاق على مشاركته

ـ[يسرى خلف]ــــــــ[16 Apr 2006, 02:06 م]ـ

الأخوة الكرام

ديننا دين النصيحة ولكن .....

ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[22 Jun 2006, 07:29 م]ـ

تقرير إخباري أمس السبت للدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قوله إن فتوى الدكتور حسن الترابي الزعيم الإسلامي السوداني، التي أباح فيها زواج المرأة المسلمة من رجل كتابي (من اليهود والنصارى) باطلة، ولا يجوز العمل بها لأنها مخالفة لاجماع المذاهب الإسلامية وما استقر عليه الفقه الإسلامي.

وقال القرضاوي لصحيفة الشرق الأوسط على هامش زيارته للقاهرة في الملتقى العالمي لخريجي الأزهر: إننا نرفض هذه الفتوى، لأنها ضد إجماع الأمة وأن جميع المذاهب الإسلامية السنية والشيعية والزيدية، سواء المتبوع منها أو المنقرض، تستنكر هذه الفتوى وتؤكد مخالفتها للشرع الإسلامي، لأن كل اتباع في هذه المذاهب متصل بالعمل.

وأضاف القرضاوي: لا يجوز شرعا أن تتزوج المرأة المسلمة ابتداء من رجل كتابي (يهوديا كان أم مسيحيا)، لأن تحريم زواج المرأة المسلمة من رجل كتابي من الأمور التي استقر عليها الإسلام، منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان.

وتابع القرضاوي قائلا: في الحقيقة ان فتوى الترابي هذه قديمة متجددة سمعتها منه وهو في الولايات المتحدة الأميركية في عام 1975، وراجعته فيها وفسرها لي في ذلك الوقت، بأنه لا يقول إن المسلمة لا تتزوج ابتداء من رجل كتابي، ولكنه يقصد المرأة غير المسلمة التي تعتنق الإسلام وهي متزوجة من رجل كتابي يجوز لها البقاء مع زوجها غير المسلم، ولكنه لم يقصد أن تتزوج المرأة المسلمة من غير المسلم ابتداء ولم أوافقه على هذه الفتوى، ولكن بعد ذلك قرأت أن الإمام ابن القيم الجوزية ذكر في مثل هذه المسألة تسعة أقوال في أحكام أهل الذمة، ومنها أقوال تجيز للمرأة أن تبقى مع زوجها الكتابي.

ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[24 Jun 2006, 09:47 م]ـ

تنبيه: ورد في المقال الذي نسخته أعلاه، اسم ابن القيم (ابن القيم الجوزية) بألف ولام في الكلمتين، وهذا لا يجوز لغةً لأنّ أباه كان قيِّما للمدرسة المسماة بالجوزية. فهو ابن قيِّم الجوزية أو ابن القيِّم فقط. ولا يجوز (ابن القيم الجوزية).

والجوزية مدرسةٌ بناها سبط ابن الجوزي فسميت باسمه ثم شاء الله تعالى أن يكون ابن (قيِّمها) عالِماً أيضاً. فينسب الى قيِّم الجوزية.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير