تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نص كلامه: {1ـ أتاك ضيوف من العلماء الصالحين فذبحت لهم مجاملة وجري على عادات وعرف الناس لا بنية التعبد بإكرام هؤلاء الضيوف من علماء الأمة.= فلا أجر لك ولا أثم عليك لأن ذلك مباح.}

وأقول:

- العمل الصالح يؤجر عليه صاحبه وإن كان قلبُه حين أدائه لذلك العمل الصالح غافلاً عن استحضار النية _نية العبادة والقربى_ ما دام مؤمناً بالله تعالى وبالجزاء والحساب يوم القيامة بالجملة

- أما الذي لا ينفعه عمله الصالح ولا يؤجر عليه في الآخرة هو مَن قال عنه النبيُ صلى الله عليه وسلم: ((إنه لم يقل يوماً من الدهر: ربِّ اغفر لي خطيئتي يوم الدين)) وإن كانت له حسنات أمثال الجبال, فإنها تكون يوم القيامة هباءاً منثوراً نسأل الله تعالى العافية.

أما من آمن بالحساب والجزاء فإن عمله الصالح ينفعه ويؤجر عليه ولو لم يستحضر النية لكل عمل صالح يعمله.

بل من أهل العلم من قال: حتى الأطفال الذين لم يكلفوا تُكتب لهم حسناتهم ولا تكتب عليهم سيئاتهم.

فإكرام الضيف مأجور عليه صاحبه وإن لم يستحضر النية أو لم تخطر على باله مادام في الأصل مؤمناً

وتأمل حديث البغي من بني إسرائيل التي غفر اللهُ لها بسبب سقيها الكلب, وكذلك حديث الذي أماط شجرةً عن الطريق كانت تؤذي الناس فشكر اللهُ له فغفر له فأدخله الجنة, والرجل يتكلم بالكلمة من رضا الله تعالى لا يلقي لها بالاً يُدخله اللهُ تعالى بها الجنة,

وبالمقابل: فِعْلُ المعصية _عمداً لا خطئاً_ بدون نية ارتكاب المعصية, هل ينفي الإثم عن صاحبه؟

الجواب: لا ينفي الإثم عن صاحبه,

كمن زنا والعياذ بالله ولم يعلم بأن الزنا من الكبائر والفواحش ولم يدر ما عقوبة الزنا في الآخرة

فهل يقول قائل أنَّ هذا فَعَلَ مباحاً لأنَّ نيته لم تكن "مجاهرة الله بالمعصية" بل كانت نيتُه: إمتاع نفسه والترويح عنها؟!

ــــــــــــــ

والله تعالى أعلم

هذا وشكر الله للأخ محمد فاضل الفاضل وجزاه كل خير على صراحته في طرح مسائل جالت في خاطره قصد من ورائها الحق والنصح, وأستغفر الله العظيم لي وله ولجميع المسلمين والحمد لله رب العالمين.

ـ[محمدفاضل]ــــــــ[22 Apr 2006, 11:28 ص]ـ

جزاكم الله خيراً أخي الكريم بالنسبة لموضوع هل الرسول أفضل أم عملك فلم أقصد توجيه السؤال لكم بارك الله بكم وأعتذر عن الإيهام وإنما اردت نقل كلام المؤلف كاملاً فكان من ضمنه تلك العبارة فعذراً مرة أخرى أما وجه علاقتها بالموضوع فهو أن الرسول سبب

والعمل سبب وكلاهما مخلوق فقول القائل لا يجوز التوسل بالرسول لأنه مخلوق منقوض من جهتين:

الجهة الأولى: الأحاديث الواردة في التوسل به.

الجهة الثانية: أن العمل مخلوق وجاز التوسل به فلا وجه لمنع التوسل بالرسول بقياس الأولى فكلاهما مخلوق والرسول أعظم.

وفي الملف المرفق تفصيل أفضل.

بالنسبة لمسألة النية: فقولكم ـ سددكم الله وبارك بعلمكم ـ: [كمن زنا والعياذ بالله ولم يعلم بأن الزنا من الكبائر والفواحش ولم يدر ما عقوبة الزنا في الآخرة

فهل يقول قائل أنَّ هذا فَعَلَ مباحاً لأنَّ نيته لم تكن "مجاهرة الله بالمعصية" بل كانت نيتُه: إمتاع نفسه والترويح عنها؟!]

جواب ذلك: أنه من باب التروك وهي لا تفتقر إلى نية وهذا معلوم عند الأصوليين والفقهاء وجزاكم الله الفردوس الأعلى ودمتم طيبين سيدي الكريم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير